العدد 4146 - الأحد 12 يناير 2014م الموافق 11 ربيع الاول 1435هـ

أنظار العالم تتجه إلى زيوريخ اليوم لمعرفة «عريس» 2013

الكرة الذهبية... صراع بين رونالدو وميسي وريبيري

يبدو أن نجم المنتخب البرتغالي وريال مدريد الاسباني كريستيانو رونالدو سيخرج أخيرا من ظل غريمه الأرجنتيني في برشلونة ليونيل ميسي، إذ يعتبر الأوفر حظا للفوز بجائزة فيفا الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم لعام 2013.

وانحصر السباق على الجائزة المرموقة بين ميسي، الفائز بها في الأعوام الأربعة الأخيرة، ورونالدو والفرنسي فرانك ريبيري الذي ساهم في قيادة بايرن ميونيخ الألماني إلى الفوز بخمسة ألقاب في 2013 وهي الدوري والكأس المحليين ودوري أبطال أوروبا وكأس السوبر الأوروبية وكأس العالم للأندية.

وسيعلن عن اسم الفائز بهذه الجائزة التي تمنحها مجلة «فرانس فوتبول» الفرنسية والاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» اليوم (الاثنين) في قصر المؤتمرات في زيوريخ.

وكانت اللائحة الأولية المختصرة تضم 23 لاعبا، بينهم الويلزي غاريث بايل المنتقل هذا الموسم إلى صفوف ريال مدريد قادما من توتنهام الانجليزي مقابل 100 مليون يورو في أغلى صفقة في تاريخ كرة القدم، والاوروغوياني ادينسون كافاني المنضم بدوره إلى باريس سان جرمان الفرنسي بعد تتويجه بلقب هداف الكالشيو مع نابولي الايطالي والهولندي اريين روبن المتوج برفقة ريبيري مع بايرن ميونيخ بلقب دوري أبطال أوروبا.

وكانت حصة الأسد من المرشحين في اللائحة الأولية من الفريق البافاري اذ بلغ عدد اللاعبين 6 هم، فضلا عن ريبيري وروبن، باستيان شفاينشتايغر وتوماس مولر والقائد فيليب لام والحارس مانويل نوير.

وشملت اللائحة أيضا نجم برشلونة الجديد الدولي البرازيلي نيمار القادم من سانتوس البرازيلي، وهداف اتلتيكو مدريد الاسباني الموسم الماضي وموناكو الفرنسي حاليا الدولي الكولومبي راداميل فالكاو غارسيا.

ويبدو التنافس مفتوحا بين ريبيري ورونالدو على حساب ميسي، المتوج باللقب في الأعوام الأربعة الأخيرة، وذلك بعد العام الاستثنائي الذي عاشه الأخير مع بايرن ميونيخ وخوله الحصول على جائزة الاتحاد الأوروبي لأفضل لاعب في القارة العجوز.

وتشير المعطيات إلى أن الاختيار قد يقع على رونالدو، وذلك بعد قرار الفيفا بتمديد باب التصويت حتى 29 الشهر الماضي ما سمح بشكل أو بآخر باخذ ثلاثية رونالدو في مرمى السويد في الملحق المؤهل إلى مونديال 2014 في عين الاعتبار.

وفسر متحدث باسم الفيفا لوكالة «فرانس برس» قرار التمديد بقوله بان الاتحاد الدولي تلقى عددا قليلا من تصويت المشاركين (مدربو وقادة المنتخبات الوطنية وصحافيون) بتاريخ 15 نوفمبر المهلة القصوى المحددة سابقا. حتى انه أوضح بان الذين أدلوا بتصويتهم يستطيعون القيام بالتعديل إذا أرادوا ذلك بعد المهلة الجديدة.

ولا شك في ان تمديد باب التصويت لا يخدم ريبيري على الإطلاق لان لاعب الوسط المهاجم لم يكن حاسما في الملحق المؤهل إلى كأس العالم حيث كان المدافع مامادو ساكو المنقذ لمنتخب «الديوك» بتسجيله هدفين في إياب الملحق في مرمى أوكرانيا (أظهرت المشاهد الجديدة بان مدافع أوكرانيا لم يسجل الهدف الثاني خطأ في مرماه).

لم يسجل ريبيري في تلك المباراة، في حين اتخم رونالدو شباك السويد بثلاثية ليخرج فريقه فائزا 3-2 وفي جعبته بطاقة التأهل إلى المونديال. وكان مهاجم ريال مدريد سجل هدف الفوز ذهابا أيضا في لشبونة.

في هذه الاثناء، اعترف ميسي ضمنيا بانه خسر السباق للظفر بكرة ذهبية من خلال إشادته برونالدو.

وقال ميسي لصحيفة «ماركا» الاسبانية «منذ فترة طويلة رونالدو يلعب بهذه الوتيرة، وبغض النظر ما إذا كان في قمة مستواه أو لا، فان ذلك لم يؤثر على فعاليته».

وتحدثت صحيفة «سبورت» الكاتالونية عن مؤامرة ضد ميسي بقولها «لقد قام الفيفا بتغيير القوانين» وأشارت تحت عنوان عريض «مؤامرة ضد ميسي».

وكانت نقطة الغيث الأولى في اكتوبر عندما قارن رئيس فيفا جوزيف بلاتر في ندوة في جامعة اوكسفورد رونالدو بالقائد العسكري على ارض الملعب، ما أثار غضب الصحف البرتغالية ونادي ريال مدريد الذي طالب باعتذار.

وبالفعل اعتذر بلاتر عبر حسابه على موقع تويتر ولم يتردد في تهنئة المنتخب البرتغالي لبلوغه مونديال البرازيل 2014 وأضاف عبارة «بقيادة كريستيانو الرائع».

وسبق لرونالدو أن أحرز الكرة الذهبية مرة واحدة في صفوف مانشستر يونايتد العام 2008، في حين دون ميسي اسمه في التاريخ بعد تتويجه الموسم الماضي بالجائزة للمرة الرابعة على التوالي.

وما يرجح التوجه لاختيار رونالدو الذي سجل 66 هدفا في 56 مباراة خاضها في 2013 مع فريقه ومنتخب بلاده، كأفضل لاعب في العالم للمرة الثانية بعد 2008 هو أن احد صحافيي مجلة «فرانس فوتبول» اخطأ في حسابه على موقع «فايسبوك» للتواصل الاجتماعي وكشف في 20 الشهر الماضي بطريقة مبطنة بان الفائز لهذا العام هو النجم البرتغالي.

وكتب هذا الصحافي الذي يتولى سنويا مهمة إجراء مقابلة مع الفائز بهذه الجائزة المرموقة: «(19 ديسمبر)، مررت بمدريد وأجريت لقاء جميلا مع لاعب كرة قدم برتغالي مشهور دائما ما يكون ودودا... انه شاب من ذهب...».

وحاول هذا الصحافي الذي نشر صورة له إلى جانب رونالدو، أن يتدارك الموقف في ما بعد، محاولا تبرير نشره لهذه الصورة ولجملة «شاب من ذهب»، بقوله: «أتطلع الآن إلى لقاء لاعب أرجنتيني في برشلونة (أي ميسي). انه شاب من ذهب أيضا. من يعتقد باني ارتكبت هفوة فهو مخطئ تماما، أو اني كشفت عن سر خاص بفيفا على رغم علمي بانه من غير المسموح القيام بهذا الأمر. أن مقابلتي مع رونالدو تندرج في إطار الحفل (حفل اليوم الاثنين). ريبيري وميسي يستحقان المعاملة ذاتها!».

هل ما قام به هذا الصحافي هو إعلان قبل الأوان عن اسم الفائز أو تم تفسير ما قاله بشكل خاطئ؟ الجواب سيكون غدا من قصر المؤتمرات في زيوريخ.

يذكر أن ميسي الذي تفوق العام الماضي على رونالدو وزميله في برشلونة اندريس انييستا، أول لاعب يتوج بهذه الجائزة التي تغير اسمها وأصبح الكرة الذهبية «فيفا» بعد دمج جائزة الكرة الذهبية التي كانت تقدمها «فرانس فوتبول» وجائزة أفضل لاعب في العالم التي كان يقدمها الاتحاد الدولي، في اربع مناسبات متفوقا على الهولنديين يوهان كرويف (1971 و1973 و1974) وماركو فان باستن (1988 و1989 و1992) ورئيس الاتحاد الأوروبي الحالي الفرنسي ميشال بلاتيني (1983 و1984 و1985).

أما بالنسبة للجوائز الأخرى، فستكون المنافسة بين الاسكتلندي اليكس فيرغوسون (مدرب مانشستر يونايتد الانجليزي السابق)، ويوب هاينيكس الذي قاد بايرن إلى الثلاثية التاريخية قبل أن يترك مكانه للاسباني جوسيب غوراديولا، ويورغن كلوب (بوروسيا دورتموند الألماني وصيف دوري أبطال أوروبا والدوري الألماني).

وكان الاسباني فيسنتي دل بوسكي توج بالجائزة العام الماضي خلفا لمواطنه غوارديولا بعد أن قاد منتخب بلاده لان يكون أول منتخب يحرز ثلاثية كأس أوروبا-كأس العالم-كأس أوروبا.

وسيتنافس السويدي زلاتان ابراهيموفيتش (باريس سان جرمان الفرنسي) مع البرازيلي نيمار (برشلونة حاليا وسانتوس الموسم الماضي) والصربي نيمانيا ماتيتش (بنفيكا البرتغالي) على جائزة بوشكاش لأفضل هدف، الاول لهدفه الذي سجله في 12 نوفمبر 2012 بكرة مقصية اكروباتية من مسافة بعيدة تخطت الدفاع الانجليزي والحارس ودخلت المرمى في مباراة دولية ودية، والثاني بتسديدة «طائرة» بعد مجهود جماعي مميز أمام بورتو في 13 يناير 2013 في الدوري البرتغالي، والثالث بتسديدته الصاروخية الرائعة التي اطلقها من خارج المنطقة بعد ثلاث دقائق فقط على انطلاق مباراة بلاده مع اليابان في كأس القارات في 15 يونيو الماضي.

أما بالنسبة للمدربين في كرة القدم النسائية فانحصرت المنافسة بين مدرب فولفسبورغ الالماني رالف كيليرمان، ومدربة المنتخب الألماني سيلفيا نيد، ومدربة المنتخب السويدي بيا سوندهاج.

أما جائزة أفضل لاعبة في العالم فانحصرت بين الالمانية نادين انغيرر والأميركية ابي وامباخ، الفائزة بالجائزة العام الماضي، والبرازيلية مارتا، الفائزة باللقب خمس مرات سابقة (رقم قياسي).

وسيتم الإعلان خلال حفل غد عن التشكيلة المثالية عند الرجال والتي يتنافس فيها 15 مهاجما و20 مدافعا و15 لاعب وسط و5 حراس مرمى، إضافة إلى جائزة اللعب النظيف والجائزة الرئاسية التي يمنحها رئيس الفيفا.

العدد 4146 - الأحد 12 يناير 2014م الموافق 11 ربيع الاول 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً