العدد 4147 - الإثنين 13 يناير 2014م الموافق 12 ربيع الاول 1435هـ

كيري ولافروف يدعوان لوقف إطلاق النار بمناطق محددة بسورية

كيري ولافروف والإبراهيمي خلال مؤتمر صحافي-reuters
كيري ولافروف والإبراهيمي خلال مؤتمر صحافي-reuters

قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس الإثنين (13 يناير/ كانون الثاني 2014) إنه ناقش مع نظيره الروسي سيرغي لافروف إمكانية ترتيب وقف لإطلاق النار في مناطق في سورية.

وقال لافروف إنهما ناقشا أيضاً مدى استعداد الرئيس السوري بشار الأسد لفتح ممرات لوصول المساعدات الإنسانية. وقال كيري في مؤتمر صحافي بعد محادثات أجراها في باريس مع لافروف والمبعوث الدولي في سورية الأخضر الإبراهيمي: «تحدثنا اليوم عن إمكانية محاولة التشجيع على وقف لإطلاق النار. ربما يكون وقفاً لإطلاق النار متمركزاً في حلب». وقال لافروف الذي تدعم حكومته الأسد إن دمشق أشارت إلى أنها قد تسمح بدخول المساعدات الإنسانية إلى مناطق محاصرة. وذكر لافروف تحديداً الغوطة الشرقية في دمشق حيث تقول الأمم المتحدة إن 160 ألف شخص محاصرون في المنطقة بسبب القتال.

من جهة ثانية، أعلنت كتلة «هيئة الأركان العسكرية والكتائب المقاتلة» في المعارضة السورية أمس أنها انسحبت من «الائتلاف السوري» نتيجة «الفشل في تأسيس جيش وطني وسوء توزيع الأموال وعدم تحصين هيئة الأركان سياسياً».


عسكريون ومقاتلون في المعارضة ينسحبون من «الائتلاف السوري»

كيري ولافروف يدعوان لوقف إطلاق النار في مناطق محددة بسورية

باريس، دمشق - رويتر، د ب أ

قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس الإثنين (13 يناير/ كانون الثاني 2014) إنه ناقش مع نظيره الروسي سيرغي لافروف إمكانية ترتيب وقف لإطلاق النار في مناطق في سورية.

وأضاف لافروف أنهما ناقشا أيضاً مدى استعداد الرئيس السوري بشار الأسد لفتح ممرات لوصول المساعدات الإنسانية. وقال كيري في مؤتمر صحافي بعد محادثات أجراها في باريس مع لافروف والمبعوث الدولي في سورية الأخضر الإبراهيمي: «تحدثنا اليوم (أمس) عن إمكانية التشجيع على وقف لإطلاق النار. ربما يكون وقفاً لإطلاق النار متمركزاً في حلب». وقال لافروف الذي تدعم حكومته الأسد إن دمشق أشارت إلى أنها قد تسمح بدخول المساعدات الإنسانية إلى مناطق محاصرة. وذكر لافروف تحديداً الغوطة الشرقية في دمشق حيث تقول الأمم المتحدة إن 160 ألف شخص محاصرون في المنطقة بسبب القتال.

وأضاف «ننتظر خطوات مماثلة من جانب المعارضة». وتدفع الأمم المتحدة باتجاه سلسلة من إجراءات بناء الثقة في الحرب الأهلية السورية التي راح ضحيتها حتى الآن أكثر من مئة ألف شخص وذلك قبل مؤتمر مقرر للسلام يعقد في سويسرا يوم 22 يناير/ كانون الثاني.

في غضون ذلك، وجهت المملكة العربية السعودية دعوة جديدة إلى المجتمع الدولي طالبته فيها بضرورة إنهاء «النظام المستبد الحالي» في سورية بقيادة بشار الأسد. وقال وزير الثقافة والإعلام السعودي عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة في بيان له عقب الجلسة الأسبوعية التي عقدها مجلس الوزراء برئاسة ولي العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز «إن المجلس استعرض نتائج اجتماع مجموعة (أصدقاء سورية) الذي عقد الأحد في العاصمة الفرنسية باريس».

من جهتها، اعتبرت دمشق أن أي شرط مسبق لمؤتمر «جنيف - 2» سيؤدي إلى «فشل» المؤتمر المخصص للسعي إلى حل الأزمة والمقرر عقده الأسبوع المقبل، وذلك في تصريحات لمصدر في وزارة الخارجية السورية نقلتها وكالة الأنباء الرسمية (سانا). وجاء ذلك في تعليق على تصريحات رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أحمد الجربا، الذي أعلن أن المشاركين في مؤتمر «أصدقاء سورية» رفضوا أي دور للرئيس السوري بشار الأسد في مستقبل سورية.

إلى ذلك، أصدرت محكمة أمن الدولة الأردنية أحكاماً تراوحت بين السجن لعام واحد والسجن لعشرة أعوام بحق ستة سلفيين أردنيين حاولوا التسلل إلى سورية لينضموا للجيش الحر.

من جهة ثانية، أعلنت كتلة «هيئة الأركان العسكرية والكتائب المقاتلة» في المعارضة السورية أمس أنها انسحبت من «الائتلاف السوري» نتيجة «الفشل في تأسيس جيش وطني وسوء توزيع الأموال وعدم تحصين هيئة الأركان سياسياً».

وذكر بيان للمجموعة المنسحبة من الائتلاف وصلت نسخة منه إلى وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن «الفشل في تأسيس جيش وطني من القوى الثورية على الأرض (جاء) بسبب اختيار الأدوات والأشخاص الخطأ لهذه المهمة». وقال بيان المجموعة المنسحبة، إن عدم تحصين هيئة الأركان سياسياً وتركها للتعامل مع المجتمع الدولي مباشرة أخضعها للضغوط والإملاءات.

واتهم البيان، رئيس «الائتلاف» مباشرة بالقفز فوق «هيئة الأركان» وسوء توزيع المال السياسي والعسكري.

ميدانياً، أعلنت كتيبة «أمهات المؤمنين» إحدى الكتائب الإسلامية المعارضة في ريف العاصمة السورية (دمشق) أنها قتلت نحو 50 عنصراً من القوات النظامية.

وذكر بيان للكتيبة: «تم بعون الله تعالى نصب كمين لعصبات الأسد وتم قتل أكثر من 50 شبيحاً وعنصراً في كمين محكم بالقرب من بلدة شبعا الواقعة على طريق مطار دمشق الدولي ويعتقد أن بينهم عناصر من ميليشيات حزب الله و ميليشيات أبو الفضل العباس».

بينما سيطر عناصر من «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) على مدينة في ريف حلب في شمال سورية، بعد معارك عنيفة مع تشكيلات أخرى من المعارضة، بينما قتل 46 مقاتلاً من «حركة أحرار الشام» على أيدي مقاتلي «داعش» في الرقة، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

في إطار آخر، فشلت قافلة مساعدات إنسانية أمس في الدخول إلى مخيم اليرموك الذي يعاني من حصار خانق منذ أشهر على إثر تعرضها لإطلاق نار كثيف، بحسب ما أفاد مسئولون فلسطينيون.

العدد 4147 - الإثنين 13 يناير 2014م الموافق 12 ربيع الاول 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً