حث حاكم دبي ورئيس مجلس الوزراء في دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم المجتمع الدولي على تخفيف العقوبات على إيران. وبموجب اتفاق تم التوصل إليه يوم 24 نوفمبر/ تشرين الثاني يتوقع أن تحد إيران من أنشطتها النووية مقابل تخفيف محدود للعقوبات الدولية المفروضة عليها. وسئل الشيخ محمد في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) عمّا إذا كان يعتقد أن الوقت مناسب الآن لرفع العقوبات عن إيران فقال إنه يعتقد ذلك، مضيفاً «إيران جارتنا ولا نريد أي مشاكل وسوف ينتفع الجميع».

وقال الشيخ محمد أيضاً عن مصر، إنه من الأفضل أن يبقى الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع المصري قائداً للجيش بدلاً من خوض انتخابات الرئاسة. والإمارات الداعم المالي الرئيسي لمصر بعد عزل الرئيس الإسلامي محمد مرسي. وأبدى السيسي أوضح مؤشر حتى الآن على أنه سيخوض انتخابات الرئاسة في تصريحات أدلى بها يوم السبت. وتدعم الإمارات هي والسعودية السيسي وضخّتا مليارات الدولارات لدعم الاقتصاد المتعثر منذ عزل مرسي. لكن الشيخ محمد قال في المقابلة إنه من الأفضل أن يبقى السيسي في الجيش.

جاء ذلك فيما اجتمعت مسئولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون أمس مع ولي عهد أبوظبي في أول زيارة ضمن جولة تقوم بها في منطقة الخليج.

أشتون تجتمع مع ولي عهد أبوظبي في مستهل جولة خليجية

حاكم دبي يدعو لتخفيف العقوبات على إيران... ولا يؤيد ترشح السيسي «للرئاسة»

دبي - رويترز

حث حاكم دبي ورئيس مجلس الوزراء في دولة الإمارات العربية المتحدة، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم المجتمع الدولي على تخفيف العقوبات على إيران. وبموجب اتفاق تم التوصل إليه يوم 24 نوفمبر/ تشرين الثاني يتوقع أن تحد إيرن من أنشطتها النووية مقابل تخفيف محدود للعقوبات الدولية المفروضة عليها. وسئل الشيخ محمد في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) عما إذا كان يعتقد أن الوقت مناسب الآن لرفع العقوبات عن إيران فقال إنه يعتقد ذلك مضيفاً «إيران جارتنا ولا نريد أي مشاكل وسوف ينتفع الجميع».

ورغم العقوبات المستمرة منذ عشر سنوات تمكنت إيران من الحصول على معظم السلع والبضائع التي تحتاج إليها عن طريق سوق إعادة التصدير المزدهرة في دبي وإن كان الحظر الجديد الذي فرضته الولايات المتحدة وحلفاؤها في أواخر 2011 واوائل 2012 قد أضر بها بشدة.

وتمر أغلب التجارة بين إيران وجيرانها من دول الخليج العربية عبر دبي التي يقيم فيها عشرات الآلاف من ذوي الأصول الإيرانية.

وبعد اتفاق 24 نوفمبر/ تشرين الثاني بوقت قصير توجه وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف إلى دولة الإمارات العربية المتحدة لمحاولة تحسين العلاقات مع الحليف الأميركي. والتقى ظريف مع الشيخ محمد أثناء زيارته في ديسمبر/ كانون الاول وكانت الإمارات أول دولة عربية خليجية ترحب بحذر بالاتفاق النووي في نوفمبر. وسافر وزير خارجية الإمارات أيضاً إلى إيران بعد ذلك بأيام داعياً إلى شراكة مع الجمهورية الإسلامية. وتشعر دول مجلس التعاون الخليجي الست بقلق من القوة الإيرانية في الشرق الأوسط وتخشى أن تكون طهران تسعى إلى الهيمنة على المنطقة. وتنفي طهران ذلك.

لكن الامارات رحبت أيضاً «بالاتجاه الجديد» لإيران في عهد الرئيس حسن روحاني وقالت إنه يجب على إيران أن تفعل المزيد لإرساء الاستقرار في المنطقة. وقال الشيخ محمد أيضاً عن مصر إنه من الأفضل أن يبقى الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع المصري قائداً للجيش بدلاً من خوض انتخابات الرئاسة. والإمارات الداعم المالي الرئيسي لمصر بعد عزل الرئيس الاسلامي محمد مرسي. وأبدى السيسي أوضح مؤشر حتى الآن على أنه سيخوض انتخابات الرئاسة في تصريحات أدلى بها يوم السبت. وتدعم الامارات هي والسعودية السيسي وضختا مليارات الدولارات لدعم الاقتصاد المتعثر منذ عزل مرسي. لكن الشيخ محمد قال في المقابلة إنه من الأفضل ان يبقى السيسي في الجيش. ولم يذكر تفاصيل. وقال «آمل أن يبقى في الجيش و(أن يترشح) شخص آخر للرئاسة».

وفي وقت لاحق، ذكر مجلس الوزراء الإماراتي، في بيان أمس، أن نصيحة نائب حاكم دبي بشأن ترشح وزير الدفاع المصري للرئاسة، هي نصيحة «أخوية». وأوضح أن النصيحة هي «أن لا يترشح الفريق السيسي كعسكري لمنصب رئيس الجمهورية أما ترشحه كمدني استجابة لمطالب شعبية فهو أمر شخصي يخص الفريق السيسي».

وعن سورية قال الشيخ محمد إن الإمارات تساعد فقط اللاجئين السوريين في الأردن وتركيا دون دعم مقاتلي المعارضة وبعضهم متطرفون.

وأضاف بخصوص المعاملة التي لقيها مواطن أميركي أمضى تسعة أشهر في السجن لأنه وضع لقطات فيديو ساخرة على موقع «يوتيوب» بأنها غير عادلة وأنه خطأ ستتعلم منه الإمارات. واعتقل شيزان قاسم في أبريل/ نيسان وحكم عليه بالسجن في ديسمبر بعد إدانته «بالسخرية من شباب الإمارات» الذين يقلدون الثقافة الأميركية من خلال المشاركة في إعداد مقطع مصور ساخر مدته 20 دقيقة.

وعندما سأل مذيع هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) رئيس وزراء الإمارات ما إن كان قاسم لقي معاملة عادلة أجاب الشيخ محمد بالنفي. واستدرك قائلا «نحاول تغيير هذا. لسنا مثاليين ونحن نحاول تغيير هذا. (عند حدوث) أي أخطاء نذهب ونحاول التغيير. لسنا مثاليين لكن نبذل قصارى جهدنا».

في إطار آخر، اجتمعت مسئولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون أمس مع ولي عهد أبوظبي في أول زيارة ضمن جولة تقوم بها في منطقة الخليج.

وتأتي جولة أشتون في منطقة الخليج التي تستمر أربعة أيام في أعقاب الإعلان أمس الأول (الأحد) عن اتفاق بين إيران والقوى العالمية الست يمهد الطريق لحل المواجهة المستمرة منذ فترة طويلة بسبب طموحات إيران النووية. وستزور أشتون كذلك الكويت والسعودية وقطر حيث يتوقع أن تجري محادثات رفيعة المستوى مع زعماء الخليج.