العدد 4147 - الإثنين 13 يناير 2014م الموافق 12 ربيع الاول 1435هـ

زعيم «الحوثيين»: نقبل بدولة اتحادية لجميع اليمنيين

أعلن زعيم حركة «أنصار الله» (المتمردون الحوثيون)، عبدالملك بدر الدين الحوثي أمس الإثنين (13 يناير/ كانون الثاني 2014) قبول الحركة بدولة اتحادية لجميع اليمنيين قائمة على العدل والمساواة، وطالب ببناء دولة تستند إلى الشراكة بين كافة القوى السياسية، وبحل عادل للقضية الجنوبية.

وقال الحوثي في حفل بمناسبة مولد النبي محمد بمحافظة صعدة «نطالب بدولة لكل اليمنيين، دولة اتحادية تحل مشكلة الإخوة في الجنوب، دولة قائمة على الشراكة الوطنية جيشها وأمنها للشعب، دولة تسعى إلى تحقيق تطلعات الشعب وآماله». وأشار إلى «أن الحوثيين لا يستهدفون طائفة أو أي مكون أو مذهب، وأن الحرب فرضت عليهم من قبل التكفيريين ومراكز القوى التي تدعمهم وتستخدمهم كواجهة لحروبها».

وقال الزعيم الحوثي: «إن التكفيريين خطر على السنة بقدر خطورتهم على الشيعة» واتهمهم بتشويه الإسلام «باسم الجهاد، وضربوا وحدة الأمة الإسلامية من الداخل واستنزفوا قدراتها في حروب وفتن داخلية». وكانت الحركة خاضت ستة حروب مع الجيش اليمني منذ يونيو/ حزيران 2004، توقفت على إثر وساطة قطرية في فبراير/ شباط 2010، وأدت إلى مقتل عشرات الآلاف من الجانبين.

وتدور مواجهات ذات طابع طائفي بين أنصار الحركة ومناوئيها من حزب الإصلاح (الإخوان المسلمين) منذ 2011 في أكثر من محافظة يمنية.

في الأثناء، بدأ السلفيون في محافظة صعدة شمال اليمن الاستعداد لمغادرة معقلهم الرئيسي في منطقة دماج باتجاه محافظة الحديدة غرب البلاد ومناطق أخرى تاركين صعدة للحوثيين الذين يرون أنهم انتزعوا خنجراً من خاصرتهم وهو معهد دار الحديث السلفي الذي أنشأه زعيم السلفيين في اليمن الشيخ الراحل مقبل الوادعي، قبل 37 عاماً.

وذكرت صحيفة «السياسة» الكويتية في عددها الصادر أمس أن خروج السلفيين من دماج «يأتي إثر موافقة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي على مطلب زعيم السلفيين الشيخ يحيى الحجوري بإيقاف الحرب ورفع الحوثيين الحصار عن دماج وتبادل جثث القتلى ومنحه مهلة أربعة أيام لخروجه ومن معه من طلاب العلم بشكل آمن إلى الحديدة وحصوله على ضمانة من عبد الملك الحوثي وهادي بعدم ملاحقته من قبل الحوثي مستقبلاً والتعويض العادل لبناء مساجد وحفر آبار واعتبار قتلى السلفيين شهداء من قبل الدولة والاهتمام بالجرحى».

لكن ممثلي محافظة الحديدة في مؤتمر الحوار أعلنوا الأحد رفضهم استقبال مهجري دماج في منطقة تهامة. وقال عضو الحوار محمد عياش قحيم، لصحيفة «السياسة»: «نرفض أن تكون الحديدة صفقة لأي أعمال سياسية أو فرز مناطقي كما نرفض أي محاولة لنقل الحجوري مع أسلحته إلى الحديدة لأن ذلك يعني جعلها موقعاً للفتن».

العدد 4147 - الإثنين 13 يناير 2014م الموافق 12 ربيع الاول 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً