قتل ثلاثة أشخاص في معارك بين سنة وعلويين في مدينة طرابلس بشمال لبنان، والتي شهدت خلال الفترة الماضية أعمال عنف على خلفية النزاع السوري، بحسب ما أفاد مصدر أمني لبناني لوكالة «فرانس برس» أمس الإثنين (20 يناير/ كانون الثاني 2014).

وقال المصدر «قتل ثلاثة أشخاص هم امرأة ورجلان خلال اشتباكات عنيفة جرت خلال الليل، استخدمت فيها الرشاشات الثقيلة والقذائف الصاروخية، بين منطقتي باب التبانة (ذات الغالبية السنية المتعاطفة مع المعارضة السورية) وجبل محسن (ذات الغالبية العلوية المؤيدة للنظام)». وأوضح المصدر أن القتلى الثلاثة «هم من باب التبانة»، مشيراً إلى إصابة 32 شخصاً آخرين بجروح.

وأضاف أن الجولة الأخيرة بدأت على إثر مقتل ثمانية أشخاص بينهم خمسة أطفال يوم الجمعة الماضي، في قصف مصدره الأراضي السورية، استهدف بلدة عرسال ذات الغالبية السنية في شرق لبنان.

ويعود التوتر بين باب التبانة وجبل محسن إلى أيام الحرب الأهلية (1975-1990)، إلا أنه ازداد حدة في الأعوام الماضية، لا سيما منذ بدء النزاع في سورية. وأدت جولات العنف بين المنطقتين منذ العام 2008 إلى مقتل أكثر من 200 شخص.

في سياق آخر، قال رئيس وزراء لبنان السابق سعد الحريري أمس إنه سيعود إلى لبنان قبل الانتخابات البرلمانية التي تجري في وقت لاحق من العام الجاري وإنه مستعد للعمل مع خصومه من أجل مصلحة البلد.

ويعيش الحريري متنقلاً ما بين فرنسا والمملكة العربية السعودية منذ العام 2011 حين أطاح حزب الله بحكومة وحدة وطنية كان يرأسها لكنه يحضر جلسات المحكمة الدولية الخاصة بلبنان والتي افتتحت يوم الخميس الماضي في ضاحية بلاهاي لمحاكمة المتهمين بقتل والده رئيس الوزراء السابق، رفيق الحريري و21 آخرين قبل نحو 9 سنوات حيث وجهت اتهامات إلى أربعة أعضاء من حزب الله بتدبير انفجار في العام 2005 في وسط بيروت.