العدد 2462 - الأربعاء 03 يونيو 2009م الموافق 09 جمادى الآخرة 1430هـ

أوباما: ملتزمون بـ «دولة فلسطينية» وتجميد المستوطنات

جدّد الرئيس الأميركي باراك أوباما التزام بلاده بدعم «إسرائيل»، وأكد دفاعه من أجل إقامة دولة فلسطينية وتجميد المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية. وقال أوباما قبيل ساعات من انطلاق جولته في الشرق الأوسط يلقي خلالها خطابا مهمّا للعالم الإسلامي: «لا أعتقد أن علينا أن نغيّر دعمنا القوي لإسرائيل... ولدينا اعتقاد راسخ بأنه من الممكن أن تتمخض المفاوضات عن سلام... وأعتقد أن هذا سيتطلب حل الدولتين». وأكد «أن هذا يتطلب أيضا تجميد توسيع المستوطنات الإسرائيلية بما في ذلك النمو الطبيعي لاستيعاب أجيال المستوطنين المتعاقبة». وأوضح أوباما أن علاقات الولايات المتحدة الخاصة مع «إسرائيل» تتطلب بعض «الحب القاسي»، مضيفا أن «من شروط الصديق الجيد أن يكون أمينا... وأعتقد أنه كانت هناك أوقات لم نكن أمناء فيها مثلما ينبغي أن نكون إزاء حقيقة المسار الحالي للسلام في المنطقة».


قبيل خطابه للعالم الإسلامي...قال: يجب أن نكون «أصدقاء صادقين» مع الإسرائيليين

أوباما: ملتزمون بدعم «إسرائيل» وقيام دولة فلسطينية وتجميد المستوطنات

واشنطن- رويترز

أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما التزام بلاده بدعم «إسرائيل» وذلك في الوقت الذي يدفع فيه من أجل إقامة دولة فلسطينية وتجميد المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية.

وقال أوباما في مقابلة مع الإذاعة الوطنية العامة الأميركية (إن.بي.آر) قبيل ساعات من انطلاق جولة في الشرق الأوسط يلقي خلالها خطابا مهما للعالم الإسلامي: «لا أعتقد أن علينا أن نغير دعمنا القوي لإسرائيل... ولدينا اعتقاد راسخ بأنه من الممكن أن تتمخض المفاوضات عن سلام... وأعتقد أن هذا سيتطلب حل الدولتين».

وأكد أوباما في المقابلة التي نشرتها الإذاعة على موقعها «أن هذا يتطلب أيضا تجميد توسيع المستوطنات الإسرائيلية بما في ذلك النمو الطبيعي لاستيعاب أجيال المستوطنين المتعاقبة، ومن الناحية الفلسطينية يتطلب إحراز تقدم في المجال الأمني وإنهاء حالة التحريض التي تثير قلق الإسرائيليين الذي يمكن تفهمه».

وأوضح أوباما أن علاقات الولايات المتحدة الخاصة مع «إسرائيل» تتطلب بعض»الحب القاسي»، مضيفا أن «من شروط الصديق الجيد أن يكون أمينا... وأعتقد أنه كانت هناك أوقات لم نكن أمناء فيها مثلما ينبغي أن نكون إزاء حقيقة أن المسار الحالي في المنطقة سلبي للغاية ليس فقط بالنسبة للمصالح الإسرائيلية وإنما الأميركية أيضا».

وعن الأسلوب الذي سيتبعه أوباما للتقارب مع المسلمين في ظل الموقف الإسرائيلي من بناء المستوطنات، قال أوباما: «العملية لا تزال في بدايتها. لقد شكلوا حكومتهم (في إسرائيل) فقط منذ نحو شهر».

ويحاول الرئيس الأميركي باراك أوباما هذا الأسبوع إصلاح علاقات الولايات المتحدة مع العالم الإسلامي في خطاب يلقيه من الشرق الأوسط يقول مساعدون إنه سيحاول فيه مد يده للمسلمين، لكنه في الوقت نفسه سيتطرق فيه إلى قضايا صعبة مثل عملية السلام والتطرف الذي يلجأ إلى العنف.

وسيستغل أوباما الذي يسافر إلى المنطقة الخطاب الذي يلقيه غدا (الخميس) في محاولة إصلاح بعض الضرر الذي لحق بصورة أميركا بسبب حرب العراق ومعاملة واشنطن للمحتجزين العسكريين وعدم تحقق تقدم في محادثات السلام في الشرق الأوسط.

وأكد الرئيس الأميركي باراك أوباما أن الحوار بين الغرب والمسلمين ليس كافيا لإزالة التصورات والتقديرات الخاطئة بين الطرفين، وأنه من الضرورة انتهاج سياسة جديدة للقضاء على سوء الفهم بين الطرفين.

وأعرب الرئيس الأميركي باراك أوباما عن رغبته في «إعادة جدية لمفاوضات السلام الإسرائيلية الفلسطينية إلى مسارها» وذلك في حديث بثته البي.بي.سي الثلثاء.

وقال أوباما في أول حديث لوسيلة إعلام بريطانية منذ توليه منصبه، إن الولايات المتحدة «ستتمكن من إعادة المفاوضات بجدية إلى مسارها». مضيفا انه «ليس من مصلحة الفلسطينيين وحدهم أن تكون لهم دولة لكن للإسرائيليين أيضا مصلحة في أن يستقر الوضع... وللولايات المتحدة مصلحة في أن نرى دولتين تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن».

وردا على سؤال عن رفض الحكومة الإسرائيلية تجميد الاستيطان دعا أوباما إلى التحلي بالصبر وقال: «الدبلوماسية، عمل طويل النفس دائما. والنتائج لا تأتي أبدا سريعا»، موضحا أنه يطبق المبدأ نفسه على إيران.

وسيبدأ أوباما زيارته لأكبر دولة نفطية في العالم بمحادثات مع الملك عبدالله ملك السعودية والذي تحظى بلاده بثقل سياسي كبير في العالم الإسلامي بسبب مكانتها الدينية.

ومن المرجح أن يتناول أوباما في محادثاته مع العاهل السعودي قضية البرنامج النووي الإيراني وعملية السلام في الشرق الأوسط بالإضافة للعلاقات والمصالح المشتركة بين البلدين.

وأكد أوباما أنه لا يحتاج لإشارات من «إسرائيل» تلفت نظره لضرورة التعامل مع البرنامج النووي الإيراني.

وردا على سؤال بشأن المدة التي يتوقعها أوباما للمفاوضات مع إيران قال الرئيس الأميركي: «من مصلحة جميع العالم أن تتخلى إيران عن سعيها لامتلاك أسلحة نووية... رغم أني لا أريد أن أضع خطة زمنية مصطنعة إلا أننا نريد التأكد من أننا سنحرز تقدما جادا مع نهاية هذا العام».


«إسرائيل» تريد من أوباما الالتزام بتعهدات بوش بشأن الاستيطان

القدس المحتلة- أ ف ب

أعلن وزير إسرائيلي أمس (الثلثاء) أن الدولة العبرية تريد من الرئيس الأميركي باراك أوباما أن يلتزم بالتفاهمات التي أبرمها معها سلفه جورج بوش في ما يتعلق بالاستيطان.

وقال وزير البيئة جلعاد اردان المقرب من رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو متحدثا للإذاعة العامة الإسرائيلية «حين يطلب الرئيس الأميركي تجميد الاستيطان بما في ذلك دور حضانة للأطفال (في المستوطنات)، فهو يبتعد عن التفاهمات التي أبرمتها «إسرائيل» مع سلفه (جورج) بوش».

وتابع «في 2004 أفاد بوش في رسالة أنه يمكن مواصلة أعمال البناء في مجمعات الاستيطان الكبرى في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) وقامت «إسرائيل» فيما بعد بناء على هذا النص بإخلاء عشرين مستوطنة في قطاع غزة» العام 2005. وشدد على أن «موظفي وزارة الخارجية الأميركية يعلمون بهذه التفاهمات».

وذكر اردان بأن «إسرائيل» ملتزمة بـ»خارطة الطريق»، خطة السلام الدولية التي أطلقت عام 2003 وتنص على تسوية على مراحل تفضي إلى قيام دولة فلسطينية، غير أنها بقيت حبرا على ورق.

وتابع «لكن ينبغي عدم توجيه أصابع الاتهام إلى «إسرائيل»، لأن الخطة تطلب من الفلسطينيين أولا وضع حد للعنف في حين إنهم لا يتصدون للمنظمات الإرهابية».

وتابع «يخطئ من يظن أن في وسعه ممارسة ضغوط تضر بمصالح سكان «إسرائيل» وأمنهم ... نعتقد أنه ينبغي مواصلة الحوار مع الإدارة في واشنطن وأنه من الممكن إقناعهم».


أوباما يواجه حشدا صعب المراس في القاهرة في خطابه للعالم الإسلامي

القاهرة - د ب أ

يعتزم بعض سكان القاهرة التزام بيوتهم وعدم الذهاب إلى أعمالهم بعد غدا (الخميس)، ليشاهد خطاب الرئيس الأميركي الذي سيوجهه للعالم الإسلامي من جامعة القاهرة العريقة، وآخرون لأنهم يعلمون كيف سيكون التحرك في شوارع العاصمة المصرية، أمرا صعبا في ذلك اليوم.

وليس أمام هؤلاء خيارات كثيرة، إذ من المقرر أن يعبر موكب أوباما شوارع المدينة عدة مرات أثناء زيارته للبلاد التي تستمر نحو 8 ساعات. ويتوقع لكثيرون أن تصاب حركة المرور في المدينة الكبرة بالشلل، وهي التي عاني بالفعل من أزمة مرورية خانقة، إذا تقرر أن يستقل الرئيس الأميركي لسيارة في تحركاته، الأمر الذي ربما يسبب قدرا من الازعاج للمواطنين إلى حد يجعلهم لا يبرحون منازلهم غير مبالين بمضمون خطاب أوباما.

ويقول أحد سكان القاهرة من داخل سيارته في إحدى الإشارات المرورية أثناء وقت الذروة، وقد أوقف محرك السيارة، في يوم عمل عادي، إنه يعتزم البقاء في منزله الخميس حتى يتفادى «كارثة الشلل المروري».

بيد أن أوباما سيواجه حشدا تساوره الشكوك في القاهرة. إذ يقول الكثير من المصريين عشية زيارته إنهم يقدرون تلك الإيماءة لكن يتعين على الإدارة الأميركية أن تستتبعها بتغييرات جوهرية في السياسة حتى يمكنها كسب القلوب والعقول.

وفي هذا الصدد، يقول نائب المرشد الأعلى لحركة «الإخوان المسلمون» - المحظورة - والتي تشكل أكبر جماعة معارضة في مصر محمد حبيب: إن زيارة أوباما ستكون عديمة الفائدة من دون حدوث تغيير ملموس في السياسة الأميركية.

وألمح عز الدين شكري وهو دبلوماسي مصري سابق يقوم بتدريس العلوم السياسية بالجامعة الأميركية في القاهرة إلى أن المنطقة يسودها قدر متزايد من الترقب إزاء مساعي التقارب التي ينتهجها أوباما.

وأردف بالقول إن ما ظهر حتى الآن كلام معسول وعناق حار، لكن دون الفعل. وأعرب عن اعتقاده بأن الوقت يأخذ في النفاد بالنسبة للرئيس الجديد، فشعوب هذه المنطقة تحكم بسرعة (على الأمور) ولن يمر وقت طويل حتى تصدر حكمها.

ورغم اعتراف أوباما بأن تحقيق السلام بين «إسرائيل» والفلسطينيين أمر في غاية الأهمية للمنطقة، يجمع غالبية الخبراء الأميركيين على أنه لن يغير بعض السياسات الثابتة منذ زمن طويل وهي السياسات التي ساهمت في عدم تمتع الولايات المتحدة بشعبية في المنطقة.

على صعيد آخر، أثارت الزيارة المرتقبة لأوباما قدرا من الانتقاد من جانب بعض المعارضين ونشطاء حقوق الإنسان في مصر الذين رأوا في اختيار أوباما القاهرة تأييدا لنظام حكم الرئيس حسني مبارك، بل إن البعض ذهب إلى أن أوباما كان يمكن أن يختار بلدا إسلاميا آخر ليلقي خطابه للعالم الإسلامي، تركيا أو اندونيسيا، على سبيل المثال.

ولهذا ربما حاولت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون على ما يبدو التصدي لهذه الانتقادات بالاجتماع الذي عقدته مع نشطاء مصريين مؤيدين للديمقراطية في واشنطن الأسبوع الماضي، كما ترك البيت الأبيض الباب مفتوحا لاحتمال لقاء أوباما بعض النشطاء السياسيين أثناء زيارته للقاهرة.


الرئيس الأميركي يسعى إلى تعزيز الحوار مع الشرق الأوسط

واشنطن- أميركا دوت غوف

يقول مستشارو الرئيس باراك أوباما في البيت الأبيض إن محور الزيارة التي سيقوم بها الرئيس الأميركي باراك أوباما للشرق الأوسط وأوروبا والتي ستستغرق خمسة أيام سوف يكون الخطاب الذي سيلقيه يوم 4 يونيو/ حزيران الجاري في جامعة القاهرة والذي سيتناول فيه علاقات الولايات المتحدة بالعالم الإسلامي.

وقال السكرتير الصحافي للبيت الأبيض روبرت غيبز: إن خطاب الرئيس أوباما «سيكون جزءا مهما من هذا الحوار والتعاطي مع العالم الإسلامي، والذي بدأ في خطاب تنصيبه واستمر عبر أماكن وأقنية أخرى مثل المقابلة التي أجرتها معه قناة العربية والخطاب الذي ألقاه بناسبة عيد النوروز وخطابه في تركيا والاجتماع المفتوح الذي عقده هناك أيضا».

ومن ثم سيتوجه الرئيس أوباما إلى مدنية درزدن، بألمانيا لإجراء محادثات مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، وسيقوم بزيارة يتفقد خلالها الجنود المصابين من القوات الأميركية في المستشفى العسكري في لاند شتول، وينهيها بزيارة يقوم بها لمعسكر الاعتقال النازي السابق في بوخينوالد. ويختتم الرئيس الأميركي جولته يوم 6 يونيو بزيارة لفرنسا وعقد اجتماع ثنائي مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في كاين.

وأكد السكرتير الصحافي غيبز في مؤتمر صحافي عقده مع الصحافيين «أن الخطاب الذي سيلقيه الرئيس أوباما في القاهرة يعد اللحظة الحاسمة في جولته؛ إذ إن هذا الخطاب سوف سيحدد التزامه الشخصي بالدخول في حوار (مع العالم الإسلامي) يقوم على المصالح المتبادلة والاحترام المتبادل. وسيتناول كيف سيكون بمقدور الولايات المتحدة والشعوب الإسلامية في جميع أنحاء العالم ردم بعض الخلافات التي تفرق بينهم».

وأضاف غيبز أن الرئيس سوف يتناول تحديدا التطرف العنيف والنزاع الفلسطيني الإسرائيلي والمجالات التي يمكن فيها إقامة شراكات جديدة من شأنها أن تخدم المصالح المشتركة للولايات المتحدة والشعوب الإسلامية.

وقال نائب مستشار الأمن القومي للاتصالات الاستراتيجية دنيس مكدونو إن العامل المهم في اختيار القاهرة ليلقي منها الرئيس أوباما هذا الخطاب الموجه للعالم الإسلامي هو الأهمية التي تحتلها مصر باعتبارها حليفا عريقا للولايات المتحدة. وتابع مكدونو يقول إن «الرسالة التي يريد الرئيس توجيهها هي بصراحة، وهي أننا نؤمن بأن أمامنا فرصة سانحة بالنسبة لنا هنا في الولايات المتحدة، أننا نريد العودة إلى شراكة مشتركة، والعودة إلى الحوار الذي يركّز على القيم المشتركة».


المعارضة المصرية لن تغيب عن خطاب أوباما

بدأت الشخصيات العامة وبعض أقطاب المعارضة في مصر في تلقي الدعوات لحضور خطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى العالم الإسلامي الذي سيوجهه من جامعة القاهرة الخميس المقبل.

وذكرت صحيفة «الشروق الجديد» الثلثاء أن من بين الذين تلقوا الدعوات زعيم حزب الغد أيمن نور وكذلك هشام قاسم وإيهاب الخولي ووائل نوارة القيادات بالحزب وكذلك أعضاء مجلس الشعب من جماعة الإخوان المسلمين المحظورة.

إلى ذلك قررت جامعة الأزهر تأجيل امتحانات جميع الكليات يوم الخميس، وذلك نظرا لمشاركة عدد من الطلاب في استقبال أوباما. وكذلك قرر بدر رئيس جامعة عين شمس أحمد زكي تأجيل امتحانات يوم 4يونيو/حزيران الحالي إلى ما بعد الانتهاء من الامتحانات بكليات الجامعة خوفا من «تأخر» بعض الطلاب عن أداء الامتحانات


الأمم المتحدة تبدأ تحقيقا في غزة... مسلح يهودي يقتل فلسطينيا

«إسرائيل» تجري تدريبا على مهاجمة أراضيها من عدة محاور

الأراضي المحتلة - أف ب، رويترز

دوّت صفارات الإنذار أمس (الثلثاء) على كافة الأراضي الإسرائيلية لدعوة السكان للتوجه إلى الملاجئ في إطار تدريب واسع النطاق على الدفاع المدني ردا على التعرض لهجوم صاروخي من عدة محاور.

وعند انطلاق صفارات الإنذار على مدى دقيقة ونصف الدقيقة، دعي الإسرائيليون إلى النزول للملاجئ أو الغرف المعدة خصيصا لمثل هذه الظروف. وبثت الشبكات التلفزيونية والمحطات الإذاعية رسائل تفسيرية ودعت السكان إلى الاحتماء بسرعة في الملاجئ مع الحرص على التذكير بأن ذلك محض تدريب.

وفي المراكز التجارية والمدارس وجميع الأماكن العامة عموما، هرع السكان إلى أقرب الملاجئ ليمكثوا فيها عشر دقائق.

وكان مسئولون عسكريون دعوا السكان في وقت سابق إلى تخزين مواد غذائية ومياه شرب ولوازم طوارئ (بطاريات وأجهزة راديو ومصابيع كهربائية وغيرها) ومواد إسعافات أولية.

وقال نائب وزير الدفاع الإسرائيلي ماتان فيلناي للإذاعة العامة الإسرائيلية «عبر إطلاق صفارات الإنذار، إنما نريد أن يدرك السكان واقع أن حالة إنذار يمكن أن تحصل في أي وقت وأي مكان، ويجب أن يعرفوا كيف يتصرفون».

وقد طلب فقط من البلدات الإسرائيلية الواقعة على تخوم قطاع غزة والتي تستهدف في غالب الأحيان بالصواريخ الفلسطينية، عدم المشاركة في التدريب.

وبحسب سيناريو هذا التدريب الأول بهذه الضخامة، فإن «إسرائيل» تتعرض لهجوم بالقذائف والصواريخ واعتداءات إرهابية واسعة النطاق وكارثة طبيعية في آن.

وقال المراسل العسكري للمحطة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي آلون بن ديفيد «هذا لا يعني أن حربا تلوح في الأفق. الجيش لا يخفي شيئا على المواطنين ولا على أحد. يجب فقط أن يعرف السكان كيف ينبغي أن يتصرفوا في حال وقوع هجوم على عدة جبهات».

وقال مصدر عسكري إنه لم يرصد أي إجراء خاص ميدانيا بعدما سادت مخاوف من توتر على الحدود الشمالية ل»إسرائيل» مع لبنان منذ بدء التدريب.

وأوضح مسئولون في وزارة الدفاع أن المناورات التي بدأت الأحد وتستمر خمسة أيام تهدف إلى اختبار قدرة «إسرائيل»على الرد على عمليات إطلاق صواريخ من لبنان وقطاع غزة وصواريخ بالستية من إيران أو سورية.

من جهتها اعتبرت حماس أن هذه المناورات هدفها رفع «معنويات» الجيش بعد «هزيمته» في الحرب على حزب الله في لبنان العام 2006 والعملية الواسعة النطاق على غزة. وقالت في بيان صحافي إن هذه «المناورات بمثابة عربدة صهيونية واستعراض للعضلات هدفها ترميم معنويات جنود وقيادات الاحتلال التي انهارت بعد هزيمتهم في لبنان وغزة».

من جهة أخرى أعلن متحدث باسم الشرطة أن إسرائيليا قتل أمس فلسطينيا رميا بالرصاص في القدس، وأصاب إسرائيليا بجروح خطيرة قبل توقيفه. وقال هذا المتحدث «إن إسرائيليا يبلغ من العمر 48 عاما فتح النار من مسدسه على اثنين من مواطنيه، يهوديين متدينين يعتمران القلنسوة، فأصاب أحدهما بجروح خطرة، لأنه اعتقد بأنه كان مهددا عندما طلبا منه سجائر». وأضاف «قمنا بتمشيط المنطقة وعثرنا بعد ذلك على جثة فلسطيني قتله هذا الإسرائيلي نفسه لأنه، بحسب أقواله، أزعجه أثناء قيامه بجلسة تأمل». وقال المتحدث أيضا «يبدو أنه يعاني من مشكلات نفسية. كما يبدو مستبعدا أن يكون تصرف بدوافع سياسية بالرغم من أن أحد الرجلين اللذين أطلق عليهما الرصاص كان عربيا».

من جانبهم بدأ محققون من لجنة لحقوق الإنسان تابعة للأمم المتحدة عملهم في قطاع غزة الإثنين في محاولة لمعرفة ما إذا كانت جرائم حرب قد ارتكبت خلال الهجوم الذي شنته «إسرائيل» في ديسمبر/ كانون الأول على القطاع. وقالت «إسرائيل» إنها لن تتعاون مع لجنة الأمم المتحدة المكونة من أربعة أفراد ويرأسها القاضي الجنوب إفريقي ريتشارد غولدستون والتي دخلت إلى غزة عبر الحدود المصرية. وتفقد الفريق الدمار الذي لحق ببلدتي بيت لاهيا وجباليا في جنوب القطاع جراء العدوان الإسرائيلي. وقال الناطق باسم الخارجية الإسرائيلية ايجال بالمور إن الحكومة الإسرائيلية تعتقد أنه قد طلب من اللجنة أن تدين «إسرائيل» حتى قبل بداية التحقيق. وينوي المحققون قضاء أسبوع في القطاع. وقال غولدستون: إن فريقه ينوي العودة مجددا إلى القطاع في وقت لاحق من الشهر الجاري وسيقدم تقريره في مطلع أغسطس/ آب المقبل.

إلى ذلك رحبت السلطة الفلسطينية أمس بوصول بعثة تقصي الحقائق الدولية لقطاع غزة. وقالت وزارة الشئون الخارجية الفلسطينية، في بيان «ستقوم اللجنة برفع تقريرها خلال ثلاثة أشهر بعد استكمال تحقيقاتها في كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة ليكون جاهزا للتقديم أمام دورة مجلس حقوق الإنسان في سبتمبر/ أيلول المقبل».


اللجنة الرباعية للشرق الأوسط قد تجتمع الشهر الجاري

أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس أن اللجنة الرباعية الدولية حول الشرق الأوسط قد تجتمع في يونيو/ حزيران الجاري، مؤكدا أن روسيا و»إسرائيل» تدعمان «بقوة» الجهود التي تبذل لاستئناف المحادثات. وقال لافروف في ختام لقاء مع نظيره الإسرائيلي افيغدور ليبرمان إن اللجنة الرباعية التي تضم روسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة «تخطط لعقد اجتماع الشهر الجاري على المستوى الوزاري».

وأشار وزير الخارجية الروسي أيضا إلى تقدم في مشروع تنظيم مؤتمر حول الشرق الأوسط هذه السنة في موسكو. وقال: «لقد اتفقنا على مواصلة الاتصالات على مستوى الخبراء بهدف تحضير برنامج العمل لتنظيم مؤتمر في موسكو». و دعا لافروف حركة حماس ورئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس إلى دعم الجهود التي تبذلها مصر لتسوية الوضع في قطاع غزة.

وأكد أيضا لنظيره الإسرائيلي أن روسيا تبيع أسلحة لدول في الشرق الأوسط فقط إذا تأكدت بأن هذه الدول لا تهدد الاستقرار في المنطقة. ثم استقبل الرئيس الروسي ديميتري مدفيديف، الوزير الإسرائيلي كما التقى الأخير رئيس الوزراء فلاديمير بوتين.


حماس تستبعد مشاركتها في حوار القاهرة قبل إنهاء الاعتقالات بالضفة

استبعد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) صلاح البردويل أمس (الثلثاء) مشاركة حركته في الجولة المقبلة من الحوار الوطني الفلسطيني المقررة مطلع الشهر المقبل في القاهرة.

وقال البردويل في تصريحات للصحافيين في غزة إنه سيكون من الصعب على حماس المشاركة مجددا في حوار القاهرة «قبل إنهاء ملف الاعتقال السياسي وممارسات السلطة الفلسطينية ضد المقاومة في الضفة الغربية». وطالب البردويل مصر بصفتها الراعية للحوار الفلسطيني بإلزام حركة فتح بـ»تفاهمات» إنهاء ملف الاعتقال السياسي في الضفة الغربية، مشيرا إلى حدوث اتصالات بين حماس والقاهرة بهذا الخصوص. وكانت حماس قالت: إنها تدرس بصفة جدية مقاطعة الحوار الفلسطيني الذي عقد سابقا على مدار ست جولات دون التوصل لاتفاق.

وجاء تهديد حماس بعد مقتل ستة فلسطينيين بينهم ناشطان من كتائب القسام - الذراع المسلح للحركة - وثلاثة من أفراد الأجهزة الأمنية الفلسطينية في أعنف اشتباكات بين الجانبين في مدينة قلقيلية بالضفة الغربية.

العدد 2462 - الأربعاء 03 يونيو 2009م الموافق 09 جمادى الآخرة 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً