منذ أن تعلمت أن أمسك القلم حتى كان قوس قزح هو الرمز الملازم للوحاتي التي أرسمها، علما بأنني لم أرَ في حياتي قوس قزح حقيقياً، على رغم حديث الناس عن رؤيتهم له بعد إشراق الشمس التي أعقبت يوماً ممطراً جميلاً.
كبرت وقوس قزح مازال يجمل لوحاتي، بل أصبح هو الرمز أو التوقيع الذي يميز لوحاتي. كما أصبحت ألوانه السبعة تحمل لي أمالاً وأحلاماً جميلة، فالأحمر هو لون الحب الذي يدفعني للرسم، وهو يرمز للطاقة التي تحرك مشاعري. كما أنه يرمز للانتماء، إذ إنني كثيرة التعلق بلوحاتي.
“البرتقالي” يفتح شهيتي للرسم والخيال، أما الأصفر فهو رمز الثقة بالنفس، فثقتي في قدرتي على العطاء هي من تجعلني أرسم لوحات جميلة من دون أن أحدها بزمان أو مكان.
“الأخضر” هو رمز الحياة، فلوحاتي تعبر عن الحياة الجميلة التي بداخلي، فما رسومي إلا حياة لما بداخلي من آمال... “الأزرق الفاتح” هو رمز التفاؤل والانطلاق نحو المستقبل وهو لون التعبير عن الذات. أما لأزرق الغامق (النيلي) هو رمز البحث عن الحقائق ولون الليل والسكون والهدوء، التي دائماً ما أبحث عنها بعد أن عبرت عمّا بداخلي في لوحاتي، فأنا دائماً ما أنشد الهدوء والسكينة في حياتي كما لوحاتي.
وأخيراً “اللون البنفسجي”، فهو الأقرب إلى قلبي إذ يرمز إلى الروحانية التي تمتلكها كل لوحة من لوحاتي... تلك هي قصتي مع قوس قزح لمن يسألني دائماً عن سر العلاقة الغريبة فيما بيننا.
مروة منصور
(15 عاماً)
العدد 4177 - الأربعاء 12 فبراير 2014م الموافق 12 ربيع الثاني 1435هـ
