العدد 4185 - الخميس 20 فبراير 2014م الموافق 20 ربيع الثاني 1435هـ

حصيلة عنف أوكرانيا... 67 قتيلاً واختطاف مثلهم من الشرطة

متظاهرون يشعلون النيران في ساحة الاعتصام في كييف - afp
متظاهرون يشعلون النيران في ساحة الاعتصام في كييف - afp

أعلنت وزارة الصحة الأوكرانية أمس الخميس (20 فبراير/ شباط 2014) أن 67 شخصاً قتلوا في أعمال العنف التي اندلعت في البلاد يوم الثلثاء الماضي وتستمر حتى الساعة في العاصمة كييف.

وكانت وزارة الداخلية الأوكرانية أعلنت في وقت سابق، اختطاف 67 عنصراً من الشرطة على يد متظاهرين مجهولين، فيما يعتبر تأزّماً للمحنة التي تعيشها البلاد.

جاء ذلك فيما وصلت ترويكا وزارية أوروبية تضم وزراء خارجية فرنسا لوران فابيوس، وألمانيا فرانك فالتر شتاينماير، وبولندا رادوسلاف سيكورسكي إلى كييف، حيث أجرى الوزراء محادثات مع الرئيس الأوكراني. وقال رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك إن الرئيس الأوكراني أبلغ الوزراء الثلاثة أنه مستعد لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية مبكرة.


استمرار أعمال العنف رغم وساطة الترويكا الأوروبية... ولافروف يحذر من حرب أهلية

67 قتيلاً حصيلة عنف أوكرانيا والمتظاهرون يختطفون شرطة

كييف، بروكسل - يو بي آي، د ب أ

أعلنت وزارة الصحة الأوكرانية أمس الخميس (20 فبراير/ شباط 2014) أن 67 شخصاً قتلوا في أعمال العنف التي اندلعت في البلاد يوم الثلثاء الماضي وتستمر حتى الساعة في العاصمة (كييف).

ونقلت وكالة أنباء «نوفوستي» الروسية عن بيان صادر عن الوزارة مساء أمس، أن 11 شخصاً من المصابين توفوا في المستشفيات بعد نقلهم من أماكن العنف وسط كييف، ما أدى إلى ارتفاع عدد قتلى أعمال العنف إلى 67 شخصاً، مضيفاً أن عدد المصابين بين المدنيين وعناصر الشرطة فاق الـ500 شخص.

وكانت وزارة الداخلية الأوكرانية أعلنت في وقت سابق، اختطاف 67 عنصراً من الشرطة على يد متظاهرين مجهولين، فيما يعتبر تأزّماً للمحنة التي تعيشها البلاد.

ونقلت وكالة أنباء «إنترفاكس» الأوكرانية عن الوزارة، أنه «تم اختطاف 67 عنصراً أمنيّاً في هجمات لمتطرفين»، مشيرة إلى أن مصير المخطوفين لايزال مجهولاً.

وأضافت الوزارة أنه «يحق لعناصر الأمن اتباع أية وسيلة يجيزها لهم القانون، بينها استخدام الأسلحة، بغية تحرير زملائهم».

وكان عمدة مدينة كييف أعلن أمس، استقالته من «حزب الأقاليم» الحاكم، احتجاجاً على أعمال العنف، وسط أنباء عن سقوط 13 قتيلاً جديداً في الاشتباكات التي تجدّدت على رغم إعلان هدنة. وذكرت الوكالة أن عمدة مدينة كييف فولوديمير ماكيينكو، أعلن استقالته من حزب «الأقاليم»، وأمر بإعادة فتح مترو كييف، فيما أعلن 10 نواب من الحزب «وقوفهم في صفّ الشعب».

إلى ذلك، أشارت الوكالة إلى اكتشاف 13 جثة قرب ميدان الاستقلال، يعتقد أنهم قتلوا برصاص قنص من مبنى اتحاد التجارة المحترق.

وتجدّدت الاشتباكات بين المحتجين المناهضين للحكومة الأوكرانية وقوات الشرطة في ميدان الاستقلال بوسط كييف أمس، على رغم اتفاق الهدنة الذي توصّلت إليه قيادة المعارضة والسلطات الليلة قبل الماضية.

وذكرت وسائل إعلام أوكرانية أن متظاهرين أحرقوا مزيداً من إطارات السيارات، لفرض ستار من الدخان على الميدان، ورشقوا عناصر الأمن بالزجاجات الحارقة، ورد عناصر الأمن بإلقاء قنابل ضوئية وصوتية وإطلاق الرصاص المطاطي.

إلى ذلك، انسحب مشاركان أوكرانيان من المنافسة في أولمبياد سوتشي الشتوية احتجاجاً على سفك الدماء في بلدهما.

واتفق الرئيس الأوكراني، فيكتور يانوكوفيتش، مع زعماء المعارضة أمس الأول على الالتزام بهدنة، بعد مقتل 28 شخصاً على الأقل خلال الاضطرابات التي وقعت في أوكرانيا هذا الأسبوع.

وتشهد كييف أزمة سياسية حادة، أدّت في الأشهر الماضية إلى سقوط قتلى وجرحى، على خلفية احتجاج المعارضة على رفض الرئيس فيكتور يانوكوفيتش، في نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، التوقيع على اتفاق للتبادل الحر مع الاتحاد الأوروبي، مفضّلا بدلاً من ذلك تقارباً مع روسيا.

واستمرت المواجهات العنيفة أمس بين قوات الأمن والمتظاهرين على رغم وجود ثلاثة وزراء من الاتحاد الأوروبي في البلاد سعياً لوقف إراقة الدماء في البلاد.

ووصلت ترويكا وزارية أوروبية تضم وزراء خارجية فرنسا لوران فابيوس وألمانيا فرانك فالتر شتاينماير وبولندا رادوسلاف سيكورسكي إلى كييف. وقالت متحدثة لوكالة «فرانس برس» إن لقاء جرى ظهر أمس بين الرئيس الأوكراني والوزراء الثلاثة.

كما من المقرر أن يلتقي الوزراء الثلاثة قادة المعارضة قبل التوجه إلى بروكسل لتقديم تقرير عن لقاءاتهم في أوكرانيا لنظرائهم في الاتحاد الأوروبي خلال اجتماع استثنائي قد يفضي إلى إصدار عقوبات.

إلى ذلك، قالت وزيرة الخارجية الإيطالية، ايما بونينو إن العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي ضد أوكرانيا لن تكون قاصرة على المسئولين الحكوميين. وأضافت بونينو عقب محادثات في بروكسل «القرار الذي اتخذ سيمضي قدماً بسرعة في الساعات المقبلة مع فرض حظر على كل أولئك المتورطين في أعمال العنف وعلى التأشيرات والأصول المالية».

وتابعت «مع السلطة تأتي المسئولية ولذلك... هذه مسئولية النظام في الأساس»، فيما أشارت أيضاً إلى «مجموعات المتطرفين والمتسللين والأنماط المختلفة التي لا يمكن أن ندعي أننا لا نراها».

وتابعت أن الاتحاد الأوروبي سيسعى إلى إجراء «حوار حاسم ومكثف للغاية مع روسيا»، واستطردت «ومع ذلك، فأن الأولوية الأولى تتمثل في ألا تنفجر أوكرانيا».

من جانبه، اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في بغداد أمس أن نظر الاتحاد الأوروبي في إمكانية فرض عقوبات على السلطة الأوكرانية ليس إلا «محاولة للبلطجة»، محذراً من سعي «المتطرفين والمتشددين» لإثارة حرب أهلية في هذا البلد.

وقال لافروف: إن «القوى الغربية على رأسها أوروبا والولايات المتحدة تحمل جميع المسئولية للأطراف الحكومية، وفي الوقت نفسه لا تستنكر أعمال المتطرفين المتشددين وتهدد بفرض عقوبات».

متظاهرون ينقلون أحد المصابين أثناء مواجهات أمس في كييف  - afp
متظاهرون ينقلون أحد المصابين أثناء مواجهات أمس في كييف - afp

العدد 4185 - الخميس 20 فبراير 2014م الموافق 20 ربيع الثاني 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 11:53 ص

      مجزرة الخميس الدامي

      وكأنها البحرين عندما تم الهجوم على المعتصمين فكانت مجزرة الخميس الدامي

    • زائر 3 | 9:16 ص

      تبغون الكيكه كلها لكم يا حارقي المساجد

      و الغرب يحب و يؤيد من يتبرأ من إسلامه و ينشر العهر و الخمر و المراقص و يحرق القرآن و المساجد

    • زائر 1 | 12:09 ص

      ثورتهم سلمية مع قتلهم وحرقهم وعندنا إرهابية مع تكسير عظامنا من قبل رجال الأمن انها امريكا المنافقو

      في كل أنحاء العالم تتدخل أنظمة مستبدة تحميها امريكا وأنظمة اخرى تقف ضدها كما يحدث لدينا وأوكرانيا كنموذج انه العهر السياسي الغربي المنافق

    • زائر 2 زائر 1 | 2:31 ص

      محد لأحد ..... اترك عنك هالبكائيات فإنها لا تليق بالرجال

      شتبي الغرب و أمريكا يسوون .. الكل يبي مصلحته .. روسيا تبي مصلحتها و إيران تبي مصلحتها و الغرب يبي مصلحته ... حصلوا لهم ناس مغفلين و خلوهم يحلمون بالحكم و الجماعة صدقوا روحهم ... يعني الغرب مجنون يسلم السلطة لناس في كل شاردة و واردة يقولون الموت لأمريكا .. حتى الغدا إذا زاد الملح فيه قالو أمريكا هي السبب. أنتم لا تختلفون عن أولئك الأوكرانيين فبحجة الإصلاح و وقف الفساد تريدون هدم الدول و نشر الخراب .... شوف شنو صار في مصر و تونس و ليبيا و اليمن من خراب و دمار و كله تحت شعار الإصلاح و الديمقراطية.

اقرأ ايضاً