اجتازت إيران والدول الست الكبرى أمس الخميس (20 فبراير/ شباط 2014) مرحلة جديدة في اتجاه تسوية نهائية لخلافها حول ملف طهران النووي بالاتفاق على «إطار» للمفاوضات المقبلة رغم أنها ستكون شاقة وطويلة.

وأعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، كاثرين أشتون الخميس في ختام اجتماع استمر ثلاثة أيام في فيينا «ما زال علينا القيام بالكثير، لن يكون الأمر سهلاً لكن كانت لنا بداية جيدة».

وتم الاتفاق على عقد اللقاء المقبل في 17 مارس/ آذار في العاصمة النمسوية.

وقالت أشتون في تصريح صحافي إلى جانب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف «شهدنا ثلاثة أيام بناءة جداً حددنا خلالها كل المسائل التي سيترتب علينا إيجاد حل لها من أجل إبرام اتفاق نهائي وشامل».

من جهته أدلى ظريف بتصريح مماثل باللغة الإيرانية قبل أن يغادر المسئولان القاعة من دون أن يرد أي منهما على أسئلة الصحافيين.

وقالت أشتون إن المفاوضين في فيينا وضعوا»جدولاً زمنياً للاجتماعات للأشهر الأربعة المقبلة مع تحديد إطار لمواصلة» المحادثات، مشيرة إلى عقد اجتماع على مستوى الخبراء الفنيين في مطلع مارس/ آذار.

وكتب ظريف في صفحته على موقع «فيسبوك» أنه اتفق مع أشتون على «عقد عدة اجتماعات على مستوانا بشكل شهري» حتى 22 مايو.

و قال دبلوماسي غربي أمس (الخميس) إن مسئولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون ستزور طهران يومي 9 و10 مارس المقبل قبل الجولة التالية من المحادثات النووية مع إيران.

في الأثناء، أفاد تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس أن طهران تواصل احترام تجميد بعض أنشطتها النووية بموجب الاتفاق مع القوى الكبرى. وجاء في التقرير بحسب نسخة وصلت إلى وكالة «فرانس برس»، أن تخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 20 في المئة، الذي يثير قلق المجموعة الدولية، «لم يحصل»، وذلك عملاً ببنود الاتفاق المرحلي لمدة ستة أشهر الذي أبرم في جنيف بين القوى الكبرى وإيران، ودخل حيز التنفيذ في (20 يناير/ كانون الثاني الماضي).