العدد 4186 - الجمعة 21 فبراير 2014م الموافق 21 ربيع الثاني 1435هـ

ما الذي تم التنازل عنه في مرئيات «الفاتح»؟

جميل المحاري jameel.almahari [at] alwasatnews.com

كاتب بحريني

ما كاد المؤتمر الصحافي، الذي عقدته جمعيات ائتلاف الفاتح يوم الأربعاء (12 فبراير/ شباط الجاري)، أن ينتهي حتى قامت قيامة البعض من الكتّاب الموتورين برفض جميع ما جاء في المرئيات، التي قيل إنها رفعت إلى الديوان الملكي، في نفس اليوم، وما طرحه الأمين العام لجمعية تجمع الوحدة الوطنية عبدالله الحويحي، والأمين العام لجمعية ميثاق العمل الوطني محمد البوعينين خلال المؤتمر.

لم يكتفِ البعض بانتقاد المرئيات والتشكيك في نيات قيادة الائتلاف واتهامهم بالتراجع عن موقفهم السابق، بل ذهب أبعد من ذلك باتهام قيادة الائتلاف بخيانة جمهور الفاتح، وكأنهم هم لوحدهم من يمثلون الشعب البحريني.

هذه الهجمة الشرسة أدت إلى تراجع الائتلاف عن عقد مؤتمر صحافي آخر كان من المقرر أن يعقد يوم (الأربعاء) الماضي، واكتفى بإصدار بيان يوضح فيه (أو يتراجع فيه) عن كل ما قيل خلال المؤتمر الصحافي.

وبالنظر إلى ما طرح من مرئيات فإن الائتلاف لم يطرح جديداً أو يقدم حلاً يمكن أن يتم التوافق حوله أو الإضافة عليه، وكل ما تم الحديث عنه في هذه المرئيات لا يتعدى رفض جميع المرئيات التي تقدمت بها القوى الديمقراطية المعارضة.

إن أهم ما جاء في المرئيات هو رفض الحكومة المنتخبة والإبقاء على مجلس الشورى كجزء أساسي من السلطة التشريعية والرقابية (مع اشتراط تطوير آليات ومعايير التعيين وزيادة صلاحيات المجلس المنتخب)، والنظر في توزيع الدوئر الانتخابية ومراجعة النظام الانتخابي والالتزام بقانون الجنسية البحريني، كما تضمنت المرئيات أموراً إجرائية كآليات الحوار، حيث ركزت على أهمية وضع سقف زمني للانتهاء من الحوار بحيث لا يتجاوز ستة أشهر، ووضع سقف زمني لتنفيذ مخرجات الحوار.

السؤال هنا، لماذا ثار البعض على هذه المرئيات، وماهي التنازلات التي قُدمت، حتى قال البعض: «لم يبقَ للائتلاف إلا أن يتنازل عن مقره ليقدمه للوفاق»؟

باستثناء ما جاء في المؤتمر الصحافي من أن الفاتح لن يمانع في صدور عفو ملكي عن المعتقلين السياسيين (وهو ما تم التراجع عنه لاحقاً في البيان الصحافي الذي أكد أن جمعيات الفاتح ترفض إطلاق سراح المحكومين في جرائم تمس نظام الحكم)، وما جاء في المرئيات بشأن توزيع الدوائر الانتخابية، (وهو ما تبرأت منه أيضاً في البيان، حيث ذكر أن هذه المرئية ارتكزت بشكل أساسي على ما جاء في مخرجات حوار التوافق الوطني الأول الذي ينص على إعادة النظر في الدوائر الانتخابية لتكون أكثر عدالة)، فإن باقي المرئيات لا تعدو كونها معبِّراً عن موقف جمعيات الفاتح الرافض لجميع مرئيات الطرف الآخر.

إن هذه الضجة المفتعلة لا تعني إلا شيئاً واحداً لا غير، وهو رفض الحوار لإبقاء الوضع على ما هو عليه.

إقرأ أيضا لـ "جميل المحاري"

العدد 4186 - الجمعة 21 فبراير 2014م الموافق 21 ربيع الثاني 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 10 | 4:14 ص

      العبودية

      يخشون ان يتيهوا في سماء الحرية

    • زائر 8 | 3:06 ص

      تتي تيتي مثل مارحتي جيتي

      الحوار مع ناس لاتؤمن بالديقراطية مضيعة للوقت فهولاء امنون في بيوتهم يأكلون ويشربون كما تأكل وتشرب الملوك ابنائهم وبناتهم في العلى العليان . نضحي من اجلنا واجلهم مساجدنا هدمت مناطقنا دمرت ابنائنا وبناتنا سجت في السجون اطفالنا خنقت من مسيلات الدموع علمائنا اساتدتنا اطبائنا رموزنا امتلئت السجون بهم فالناس الذين تضحي من اجلهم يتهمونكم بالخيانة عملاء ايرانين وكل ماطلبتموه حقوق مشروعة من حق اي شعب ان يحصل عليها ماذا قدموا لكم مرئيات لو تقرئها على طفل لسقط مغشيا عليه من كثرة الضحك فهولاء !

    • زائر 6 | 12:54 ص

      البرجوازيون والانتهازيون هذا شأنهم

      اتذكر في التسعينات كانوا ليل نهار يشتمون فينا لأننا نطالب بالبرلمان الذي كانوا يقولون عنه حرام وممنوع وهاهم الآن بعد ان دفعنا الثمن يجلسون في مناصب حاربوها بكل ما اتوا
      هؤلاء فعلا برجوازيون بما تعني الكلمة همّهم مصالحهم الخاصة الضيقة فقط وفقط

    • زائر 5 | 12:47 ص

      في التسعينات وقفوا صفا ضد حصولنا على البرلمان وقالوا البرلمان حرام

      ها هم يجلسون على منابر ويتسلمون رواتب كانوا قد نادوا بتحريمها علينا في التسعينات ونحن من دفع ثمنها دما وآلاما وسجون وهم الآن من دون حياء يجلسون على كراسيهم التي دفعنا ثمنها لكي يقفوا امام كل تطلعاتنا وغدا
      ان حصلنا على شيء فسيركضون لينافسوننا على ما حققناه.
      نحن ندفع الثمن وهم يأخذون الامور بارز مبرّز

    • زائر 7 زائر 5 | 2:00 ص

      لماذا نحن دائماً من يدفع الثمن؟

      وغيرنا يأكلها باردة مبردة.. حتى في هذه الأزمة.. نحن من سجنا وفصلنا وتعذبنا وتشردنا.. والغير حصل على الوظائف والزيادات والترقيات.. فيجب النظر والتمعن.. نحن من نطبخ ونتعرض للحرق والدخان والغير يركض على الأكل فقط.. على قولة الشاعر أبي فراس:
      أيا جارتاه ما أنصف الدهر بيننا تعالي أقاسمك الهموم تعالي

    • زائر 4 | 12:22 ص

      من يعيش من قاذورات الفساد والتمييز لا يريد الخروج منها

      هناك مواطنون عودوهم على الارتزاق من الاوضاع الفاسدة من تمييز وعنصرية وفساد وهؤلاء اذا ترك الامر لهم فلن يقبلوا باصلاح حقيقي ابدا.
      لأن أي درجة من الاصلاح الحقيقي سوف تمسّ مصالحهم واي تحوّل الى الوضع الصحيح سوف يقلص من مناصبهم واستحواذاهم على منافع البلد من غير وجه حق

    • زائر 3 | 11:27 م

      صباح الخير

      مع الاسف هوءلاء مجرد ريموت كونترول لدى الحكومه (كما صرح احدهم يوما ما) انت تعلم ان قرارهم ليس بيدهم وقد خلق هذا التجمع لمعارضة المعارضه.

    • زائر 2 | 11:16 م

      المتمصلحون الجدد

      المتمصلحون الجدد اةهم المستفدين من بقاء الوضع كما هو

    • زائر 1 | 10:14 م

      هم مساكين هم يعملون بالتحكم عن بعد

      اكثر قادتهم بطونهم مليانه من الهبر يوم ترغب السلطة بموافقتهم لن يستطيع كبيرهم قبل صغيرهم الاعتراض والأسباب كثيرة

اقرأ ايضاً