أتم الفريق الطبي في فبراير الماضي في مركز زراعة الكلى في مدينة الشيخ خليفة الطبية التابعة لشركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة» 100 عملية نقل وزراعة كلية منذ تأسيسه في العام 2009 وحتى الآن.

واحتفلت المدينة الطبية بنجاح الحالة رقم 100 لنقل وزراعة كلية من أب إماراتي إلى ولده راشد البالغ من العمر 8 سنوات، وذلك بحضور عدد من كبار المسئولين في شركة «صحة».

وفي الاحتفال، أكد رئيس قسم زراعة الأعضاء وجراحة الكبد والقنوات المرارية بمدينة الشيخ خليفة الطبية، الدكتور محمد بدر زمان، الذي أجرى عملية نقل وزراعة الكلية للطفل راشد، أن العملية «تعد من أنجح وأسرع عمليات نقل الكلى؛ إذ تمت بحمد الله بنجاح كامل وتعافى الطفل بسرعة كبيرة وأصبح يمارس حياته الطبيعية».

ولفت إلى أن عمليات الزراعة للأطفال تتطلب مهارات فنية كثيرة وكذلك تطابق الأنسجة حيث المتبرع هو والد الطفل.

من جانبه، قال المدير التنفيذي للخدمات العلاجية الخارجية بشركة «صحة»، راشد القبيسي، إن مركز زراعة الكلى من المراكز الطبية المتطورة جداً، وإن عمليات نقل وزراعة الكلى تُجرى لكل من يقيم ويعمل في دولة الإمارات دون تحمل المريض أية نفقات.

من جانبه، قال المدير التنفيذي للشؤون الأكاديمية بشركة «صحة» رئيس اللجنة الوطنية لزراعة الأعضاء، الدكتور علي عبدالكريم العبيدلي، إن مركز زراعة الكلى في مدينة الشيخ خليفة الطبية مجهز لإجراء عمليات نقل وزراعة الكلى بشكل يومي وتقديم خدماته لمئات الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الكلى.

وأضاف أن «جميع عمليات نقل الكلى التي تمت في المركز حتى الآن هي لمتبرعين من الأهل والأقارب، إلا أن شريحة من مرضى الكلى قد لا يتوافر لهم متبرع عائلي، ومن هنا تأتي أهمية التوسع بالتبرع بالأعضاء بعد الوفاة».

وتابع «تم الانتهاء من جميع المشاورات القانونية والدورات التدريبية للفريق الطبي للمضي قدماً بالتوسع في العمليات الزراعية للأعضاء لتشمل متبرعين بعد الوفاة في الفترة المقبلة وبالتالي شفاء أعداد من المرضى».

ويوفر «قانون نقل الأعضاء» عند صدوره وتطبيقه إمكانية نقل وزراعة جميع الأعضاء مثل الكلى والكبد والبنكرياس والقلب وغيرها من الأعضاء التي يمكن نقلها وزراعتها.