رسالتي اليوم لن تكون لأصدقائي بل ستكون لوالديَّ العزيزين، فغداً يكون التاريخ 21 مارس/ آذار، وهو التاريخ الذي تحتفل فيه غالبية دول العالم بـ«عيد الأم»، أو كما يسمى أحياناً كثيرة بـ«عيد الأسرة»... شخصيّاً أفضل التسمية الثانية على الأولى، إذ إن الاحتفال يجب أن يكون بعمودين أساسيين في حياتنا هما «الأم والأب»، لذلك أنا أحب تسميته كما الكثيرون بـ “عيد الأسرة”.
لهما في عيدهما أحببت أن أقول:
أمي: عزيزتي ونبض فؤادي، يعجز لساني عن التعبير عما بداخلي من مشاعر، لكنني أقول لك إن وجودك في المنزل وكما يقول أحد الشعراء: وجود الأم في كل منزل يخلِّي المنزل يلالي... مواقفها ويا طيبتها وصبرها الشامخ العالي... كثر ما تشقى ما تلقى أبد راحة يتراولي... مهم عندها تظل تتعب ولا يهمها الجزاء تالي... هذه كلمات هي الأقرب إلى قلبي؛ لأنها تعبر عما بداخلي في هذا العيد... أطال الله في عمرك أمي ووهبك الصحة والعافية، وشكرا لله أن وهبني أمّاً حنونة ذات قلب أبيض وكبير، وشكراً لك أمي؛ لأنك أساس حياتي.
أبي: إن كنتُ متهمة بالغرور عندما أفاخر بك وسط العالم، فيسعدني أن أُتهم به، فكما يُقال: «كل فتاة بأبيها مغرمة»... أبي أنت شخص عظيمٌ ولك مناقبُ مؤثرة يكفيني فخراً أنك صرح عال وقف على منبر التعليم وتحت يديه تربت وتعلم أجيال كثيرة... كما يكفينا أنا وإخوتي وأخواتي فخراً أنك أنشأتنا وربيتنا كالأشجار الصالحة، وحفظتنا وحصَّنتنا من كل آفة فاتكة، حتى إذا اشتد لنا عود بخير سنثمر... طبت أبي وعوفيت من كل مكروه وألم يذكر... أطال الله في عمرك ولتبقَ عزنا ودلالنا وعشنا الحاني.
ألف تحية لتلك الأيدي التي شقيت لتربينا، وألف قبلة لذلك الجبين الذي أندى عَرَقاً ليغذينا... لكما في عيدكما ألف تحية وتقدير من قلب صادق يعجز عن التعبير.
مناهل
العدد 4212 - الأربعاء 19 مارس 2014م الموافق 18 جمادى الأولى 1435هـ
