عقدت شركة البحرين لسحب الألمنيوم (بلكسكو) بمقرها بسترة اجتماع الجمعية العامة العادية 24 أمس الأربعاء (26 مارس/ آذار 2014) بحضور غالبية مساهمي الشركة، إذ ترأس الاجتماع نائب رئيس مجلس الإدارة نادر كريم المسقطي.

ونسب بيان للشركة إلى المسقطي قوله ان الشركة حققت ربحية صافية بلغت 1,566,250 دينار، مقارنة بصافي الربحية المحققة في العام 2012 وقدرها 1,500,349 دينار. كما أن حجم البيع قد بلغ في العام المنصرم 19,738 طنا مقارنة بما سبقه حيث تم تسجيل 22,697 طنا. وأشار إلى أنه «بطبيعة الحال فإن هذه النتائج هي دون طموحاتنا جميعاً».

ورفع المسقطي توصية مجلس الإدارة فيما يتعلق بتوزيع الأرباح المحققة خلال عام 2013 والبالغة 1,566,250 دينارا، بالإضافة إلى الأرباح المستبقاة من السنوات الماضية والبالغة 4,883,000 دينار (أي ما مجموعه 6,449,250 دينارا)، إذ وافقت الجمعية العامة العادية على التوصية المقترحة، والتي من بينها توزيع أسهم منحة على المساهمين بنسبة 10 في المئة من رأس المال المدفوع بواقع سهم عن كل عشرة أسهم (أي ما يعادل قيمته 1,160,000 دينار)، كما أقرت الجمعية العامة تخصيص مكافأة لأعضاء مجلس الإدارة تقديرا لجهودهم المبذولة خلال العام الماضي.

وتلا المسقطي تقرير مجلس الإدارة فيما تم تحقيقه بشأن أداء الشركة خلال السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر/ كانون الأول 2013، موضحا أن الشركة سعت خلال العام المنصرم «رغم الظروف الصعبة العامة إلى أن تنفذ خططها الرامية إلى المحافظة على مستويات الإنتاجية والربحية، في الوقت الذي تدور فيه عجلة تطوير وتحديث مصنع الشركة، ورغم كل الصعوبات تمكنت الشركة من تسجيل ربحية».

وأضاف المسقطي «الشركة واجهت في العام المنصرم، حالها كحال العديد من الشركات الصناعية العاملة على الصعيد المحلي والإقليمي، عدة ضغوطات أثرت سلباً على ما كنا نصبو إليه، فمازال قطاع الإنشاء والبناء يشهد ركوداً ملحوظاً على مستوى جميع أسواقنا الخليجية، اضافة إلى ما شهدته حركة الشحن عبر جسر الملك فهد من مشاكل حقيقية تضرر من جرائها الجميع، وهناك خشية من أن يستمر هذا الوضع على حاله إلى أمد آخر، وذلك في ظل عدم وضوح الرؤية المستقبلية، وعدم وضع الحلول الدائمة للمشكلة، وهو ما بات يؤرق الجميع».

من جهة أخرى، ذكر المسقطي، أن «قطاع صهر الألمنيوم شكل هو الآخر عقبة أخرى، مشيرا إلى أنه في ظل إغلاق العديد من مصاهر الألمنيوم العالمية الكبرى لأسباب عدة، منها ارتفاع كلفة العمالة والطاقة، إلى جانب الاعتبارات البيئية، شهدت منتجات مصانع الصهر في المنطقة طلباً مرتفعاً، وهو ما حدا بهذه المصانع إلى تغليب مصالحها والسعي إلى جني المزيد من الأرباح على حساب الاهتمام بتطوير قطاع الصناعات التحويلية المحلية، وقد فاقم ذلك الارتفاع المتواصل في القيمة المضافة التي تفرض من المصاهر على مبيعات الخام فوق سوق المعادن بلندن».

وتحدث نائب رئيس مجلس الإدارة عن مجمل التطويرات التي شهدها العام الماضي في الشركة، مبينا أنه «إزاء التحديات العديدة والمنافسة الشديدة التي تطبع سوق الألمنيوم المسحوب في المنطقة، عملت الشركة على تحديث وتطوير مصنع الشركة، فقد تم تشغيل خط الأنودة الجديد، ليحل محل الخط القديم الذي انقضى عمره الافتراضي. كما تم تشغيل المكبس الرابع، وتم الانتهاء من أعمال الصيانة الرئيسية للمكبسين الثاني والثالث، ويجري العمل حاليا على صيانة المكبس الأول، وهو أقدم مكابس الشركة وأكثرها حاجة للتحديث والتطوير. من جهة أخرى سيتم قريباً جداً استبدال خطوط التغليف بخطوط متطورة، من شأنها خفض الكلفة التشغيلية مقارنة بالخطوط الحالية».

وأشار إلى أن «الخطط قد وضعت لتحديث قسم القوالب وتزويده بالأجهزة والمعدات المتطورة، بما في ذلك تحديث الأفران ووحدة المعالجة بالنايتروجين. وإلى جانب ذلك، شهدت الإدارة العليا ودائرة المبيعات والتسويق اهتماما كبيرا من قبل مجلس الإدارة والإدارة التنفيذية، حيث تم تعزيزها بالمزيد من الكوادر الإدارية المؤهلة بخبرة عالية. كما تواصل الشركة مساعيها من أجل إنشاء مشروع مشترك لسحب الألمنيوم في قطر».

وتم خلال الاجتماع انتخاب اثنين لعضوية مجلس الإدارة بطريقة الاقتراع السري، إذ تم انتخاب كل من: عبدالنبي سلمان ناصر ويوسف صالح الروق، علما بأن «بيت بلكسكو المحدود» قد أعاد تعيين كل من: هشام أحمد الريس، محمد أمين أحمد، علاء حمد الرومي وصلاح عبدالله شريف، في حين أعادت الهيئة العامة للتأمين الاجتماعي تعيين نادر عبدالكريم المسقطي.