العدد 4224 - الإثنين 31 مارس 2014م الموافق 30 جمادى الأولى 1435هـ

جولة مصورة في تاريخ فن الأيقونة قدمها التشكيلي المصري سمير فؤاد

المنامة – وزارة الثقافة 

تحديث: 12 مايو 2017

في ندوته حول الفن التشكيلي في مصر والعالم العربي، قدّم الفنان المصري سمير فؤاد جولة عبر تاريخ الفن المصري، منذ عصر الفراعنة وحتى عصرنا الحاضر، من خلال رسم الأيقونة كعامل ثابت، وكيفية تناولها وأهم سماتها من عصر لآخر كعامل متغيّر . الندوة أقيمت ضمن البرنامج الثقافي المصري كضيف شرف في معرض البحرين الدولي للكتاب، بالتوازي مع احتفاء وزارة الثقافة بالفن التشكيلي تحت شعار " الفن عامنا" وذلك في السادسة والنصف مساء اليوم الثلثاء (1 أبريل / نيسان 2014).

قدّم الفنان سمير فؤاد شريط زمني مصوّر ابتداءً من الأيقونة الفرعونية المتمثلة في وجه الملكة نفرتيتي، الرمز السياسي الكامل، والرمز الأنثوي الجميل، حين كانت الأيقونة تكتسب أهميتها من البعد السياسي، وتصور الزعيم أو الملك، مرورا بوجوه الفيوم، وهي أيقونة في ذات بعد ديني، حين صارت الوجوه ترسم على شواهد القبور حتى تتعرف الأرواح إلى أجساد أصحابها، قفز بعدها إلى عصر رمبرانت، والتأثيرية حين لم يعد السياسيّ بذاته أيقونة بل أصبح الفنان نفسه الذي يرسم الأيقونة، هو الأيقونة.

وفي بداية القرن العشرين، تحولت فكرة الأيقونة وفلسفتها تحولا كبيرا، وذلك عند استعراض فؤاد لصورة الفنان تشارلي تشابلن الكوميديان، الذي صارت صورته أيقونة تنافس بل تتفوق على صورة الزعماء السياسيين أو أصحاب النفوذ، وذلك كنتيجة لقوة الصورة ونفوذ الميديا والإعلام على العقل الجمعي، وقد اعتبرت هذه مقدمة للتحول الذي طرأ على سمات الأيقونات في الفن التشكيلي المصري لاحقًا.

قدّم الفنان بعدها عرضا تقديميًا مصورًا مؤرخا زمنيا، من الفنان الانطباعي أحمد صبري ولوحة توفيق الحكيم، مرورا بسيف وانلي وصلاح طاهر والفنان الانطباعي صبري راغب، والرسام الصحفيّ جمال كامل، وصولا للفنان الكبير جورج بهجوري ولوحته لأم كلثوم رفقة القصبجي و لوحته التي تمثل بورتريه صلاح جاهين، واتجاهه الكاريكاتيري أو ما بعد التكعيبي في التعبير عن الأيقونة.

تلا ذلك استعراضا للفن الغرافيكي في أعمال الفنان حلمي التوني، وأعمال سمير فؤاد نفسه المشغولة بهاجسي الزمن والحركة، ثم الواقعية الفوتوغرافية والاعتناء بالكتل في أعمال ابراهيم الدسوقي، وصولا لفنان الفوتوغراف المصوّر الفوتوغرافي يوسف نبيل.

واعتبر فؤاد في ختام ندوته أن سمات الفن التشكيلي في العالم العربي واحدة، رغم الخصوصية المحلية، إلا أنها متفقة في العموم خصوصا في ظل العولمة، وفي ظل وجود اتجاهات ثلاثة أساسية في الوطن العربي متمثلة في : محور داعم للتراث، ومحور داعم لمواكبة اللغة التشكيلية العالمية، وآخر يدعو للموازنة بين الاثنين.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً