العدد 4236 - السبت 12 أبريل 2014م الموافق 12 جمادى الآخرة 1435هـ

التاجر: سيدتي.. الجمي السلس بالتمارين

الثقافة الصحية وقاية

قالت اختصاصية العلاج الطبيعي، رباب التاجر، إنه يمكن علاج السلس الذي يصيب نحو 05 في المئة من النساء وفقاُ لإحصاءات العالمية، عن طريق برنامج علاج طبيعي من دون تدخل دوائي أو جراحي، مشيرة إلى أن الحمل والولادة أبرز مسببات السلس البولي، الذي يأتي نتيجة ضعف عضلات أسفل الحوض.

ونصحت التاجر النساء باتباع الطرق الصحيحة في أداء الأعمال المنزلية وخصوصاً في رفع الأشياء الثقيلة. وأكدت أهمية الجلسة الصحيحة سواء في البيت أو العمل، مشددة على أهمية الثقافة الصحية في الوقاية من الإصابة بهذا النوع من الأمراض.

السلس يهاجم 50 % من النساء

وأوضحت التاجر أن هناك دراسة حديثة تستند إلى العديد من البحوث الطبية أثبتت دور العلاج الطبيعي في تحسين صحة المرأة، وخصوصاً فيما يتعلق بأمراض السلس.

وقالت إن نحو 05 في المئة من النساء يعانين من ضعف عضلات أسفل الحوض، وهذا الضعف يُعد بوابة إلى الإصابة بالسلس البولي والغائطي في مراحل متقدمة. كما يتسبب أيضاً في تدلي الأعضاء المبطنة للحوض.

وأضافت: «تظهر علامات ضعف العضلات بآلام في مفصل الحوض، وأسفل الظهر؛ لارتباط هذه الأجزاء بالعضلات بشكل مباشر».

وأوضحت: «هناك أسباب عديدة لضعف عضلات أسفل الحوض، وأهمها الحمل والولادة، الالتهابات، العمليات الجراحية»، لافتة إلى أن «الحمل والولادة يستهلكان جهداً كبيراً من عضلات أسفل الحوض، ففي كثير من الأحيان تتضرر أنسجة العضلات أثناء الحمل وتضعف. وأما في حالات الولادة ونتيجة الضغط الكبير على العضلات تُصاب بالضعف».

وعن الالتهابات قالت: «تسبب الالتهابات المزمنة والمتكررة في الحوض ضعفاً عاماً في العضلات ما لم يتم تداركها في وقت مبكر». ولفتت إلى أن آلام الظهر المزمنة التي تنتج تشنجاً في عضلات الظهر تؤثر على عضلات الحوض.

وشددت التاجر على أهمية تعلم الوضعية الصحيحة للجلوس التي تجنب الكثير من المصابين بآلام الظهر والحوض هذه الآلام المبرحة التي تتطور مع الوقت وتجلب معها أمراضاً أخرى.

وكشفت أن العمليات الجراحية التي تخضع لها المرأة كالعملية القيصرية تسبب السلس أيضاً. وقالت: «العمليات القيصرية تضعف عضلات البطن، ويمتد هذا الضعف لعضلات قاع الحوض».

وقالت إن من أبرز وظائف عضلات أسفل الحوض مساعدة كل من المثانة، والأمعاء في التحكم بعمليات إخراج البول، والغائط. وضعفها ينتج عنه فقدان هذين العضوين القدرة على التحكم في ضبط عمليات الإخراج.

طرق علاج متعددة

وأكدت التاجر أن «التقدم الطبي الكبير في مجال العلاج الطبيعي أتاح لنا نحن اختصاصيي العلاج الطبيعي علاج ضعف العضلات بطرق مختلفة ومتعددة من العلاج اليدوي، وحتى استخدام الأجهزة الطبية الحديثة». وقالت: «نستخدم العديد من التقنيات في علاج ضعف عضلات الحوض يدوياً، مثل المساج العميق للعضلات، وتحريك فقرات الظهر أو مفصل الحوضين، أو إجراء استطالة العضلات يدوياً».

وأضافت: «كما نستعين ببرنامج تمارين مساند للجلسات العلاجية، كتمارين «كيغل» لتقوية قاع الحوض، وتمارين تقوية مفصل الحوضين، وتمارين تقوية أسفل الظهر والبطن».

ولفتت التاجر إلى أن نحو 05 في المئة من الحالات لا تلتزم بتطبيق التمارين في المنزل، مشيرة إلى أن التمارين في المنزل تُعجل في تقديم نتائج جيدة للمريض.

وأوضحت: «نشجع المرضى على إجراء التمارين في المنزل، كما نتيح لمن لا يؤدي هذه التمارين مجالاً لإجرائها لدينا في المركز على شكل مجموعة من المرضى لديهم الحالة نفسها».

وقالت التاجر: «ساهم التقدم التقني الكبير في جلسات العلاج الطبيعي، فيمكن علاج ضعف عضلات الحوض بجهاز التحفيز العضلي العصبي الذي يعمل على قبض العضلات، ويستخدم في حال فقدان قدرة المريضة على قبض العضلات». وأضافت: «كما نستخدم جهاز «Biofeedback» الذي يعمل مقياساً لانقباض العضلة عن طريق التخطيط الموجي العضلي».

وشددت على أهمية عمليات التثقيف الصحي، خصوصاً فيما يرتبط بأداء الأعمال المنزلية بشكل صحيح تجنباً للإصابة بأي ضعف أو تمزق في العضلات.

ولفتت إلى أن مركز د. هاني للعلاج الطبيعي حريص على نشر الثقافة الصحية لمراجعي المركز عبر برامج التواصل الاجتماعي كبرنامج الوتساب.

وأشارت التاجر في نهاية حديثها إلى أن معظم الإصابات تأتي نتيجة قلة الوعي الصحي بأهمية تقوية عضلات الحوض.

العدد 4236 - السبت 12 أبريل 2014م الموافق 12 جمادى الآخرة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً