العدد 101 - الأحد 15 ديسمبر 2002م الموافق 10 شوال 1423هـ

وزارة النفط... اتفاقات مع شركات عملاقة لتنقيبات جديدة

شهدت وزارة النفط في العام 2002 حركة دؤوبة لملاقاة المتطلبات الكثيفة التي يتطلبها العمل في الوزارة الحيوية، والتي تسهم في الاقتصاد الوطني بالشيء الكثير.

ففي مجال مشروعات التنقيب عن النفط والغاز، عقدت الوزارة اتفاق الاستكشاف ومشاركة الإنتاج بين البحرين وشركة شيفرون تكساكو وذلك تنفيذا لاتفاقات الاستكشاف ومشاركة الإنتاج والتي وقعت بين مملكة البحرين وكل من شركة شيفرون تكساكو الأميركية في نوفمبر/تشرين الثاني 2001، ومع شركة بتروناس كاريجالي الماليزية في نوفمبر أيضا من العام نفسه، للتنقيب عن النفط في منطقة «فشت العظم» والمنطقة الجنوبية الشرقية البحرية أو ما يسمى بالمناطق (4، 5، 6) وفقاً للتقييم الجغرافي لمناطق التنقيب.

وباشرت شركة شيفرون أعمال التنقيب في المنطقة المذكورة بحفر أول بئر وذلك خلال شهر سبتمبر/أيلول الماضي، إذ قامت الشركة بالاستعانة بمنصة حفر عملاقة، ومن جانبها بدأت شركة بتروناس حفر البئر الأولى للشركة في شهر نوفمبر وذلك بعد استكمال عمليات المسح في منطقة «قطعة جرادة» و«راس غميس» و«حوار».

وكان وفد من شركة بتروناس كاريجالي الماليزية قد وصل إلى البلاد في يناير/كانون الثاني من العام 2002، للبدء في المفاوضات المتعلقة بتنفيذ الاتفاق المبرم بين الوزارة والشركة الماليزية الذي وقعه وزير النفط الشيخ عيسى بن علي آل خليفة مع رئيس شركة بتروناس في العاصمة الماليزية في شهر نوفمبر من العام 2001. وتمنح هذه الاتفاقية شركة بتروناس التنقيب عن النفط والغاز في القسم الجنوبي من المنطقة الشرقية الذي يشمل الجزء الشرقي من الأراضي البحرية بما في ذلك «فشت العظم».

وكذلك أنهت شركة نفط البحرين «بابكو» في شهر يوليو/تموز ـ وعلى مدار ستة أشهر منذ بداية العام ـ عملية حفر 12 بئراً جديدة في مختلف مناطق البحرين، جرى حفر ثلاث منها بطريقة مائلة والبقية بالطريقة التقليدية العمودية. كما انتهت الشركة من عملية صيانة 42 بئراً، إضافة إلى حفر 63 بئراً بالمواد الحمضية والكيماوية لتحسين مستوى إنتاجيتها أو تنظيفها بعد عمليات الحفر والصيانة.

التزود بالغاز القطري

خلال الزيارة التي قام بها وزير النفط لدولة قطر الشقيقة في يناير/كانون الثاني الماضي تلبية لدعوة من نظيره القطري عبدالله بن حمد العطية، تم في الدوحة التوقيع على مذكرة تفاهم بين البلدين الشقيقين وشركة إكسون موبيل لتزويد البحرين بالغاز القطري.

وبموجب الاتفاق، ستتكمن مملكة البحرين من الحصول على مصدر إضافي للطاقة مكمل لمصادرها الحالية لتأمين متطلبات التنمية الاقتصادية والصناعية.

تحديث مصفاة البحرين

قرر المجلس الأعلى للنفط برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء رئيس المجلس الأعلى للنفط في العام 1998 المضي قدماً في خطة العمل الموضوعة من قبل وزارة النفط وشركة نفط البحرين «بابكو» لتحديث مصفاة النفط، وفي الوقت الحاضر هناك عدة مشروعات تحت التنفيذ وأهمها مشروع إنتاج الديزل المنخفض الكبريت الذي تبلغ قيمته 685 مليون دولار أميركي. كما أن هناك مشروعات قيد الدراسة أهمها:

1- مشروع تكسير النفثا، إذ وافق المجلس الأعلى للنفط في شهر أغسطس/آب الماضي ـ بصورة مبدئية ـ على مشروع إنشاء مصفاة لتكسير النفثا بكلفة إجمالية تبلغ 1,4 مليار دولار أميركي (حوالي 528,5 مليون دينار بحريني) ويقدر العائد على رأس المال بـ 15 في المئة من كلفة المشروع سنوياً، وسيكون قادراً على توفير بين 500 و1000 فرصة عمل فنية جديدة لأبناء البلاد.

2- مشروع تحديد المسار الجديد لأنبوب النفط البحريني السعودي، فقد استعرض المجلس الأعلى للنفط في شهر يونيو الماضي مقترحات تقدمت بها شركة استثمارية عالمية لتحديد المسار الجديد لأنبوب النفط الذي يمتد من حقول النفط في المملكة العربية السعودية لمصفاة البحرين. وقد تبنى المجلس الخط الذي يدخل الأنابيب إلى منطقة «السلطة» ثم يتجه إلى منطقة «العمر» ثم مصفاة البحرين وذلك لوقوعه خارج المناطق المأهولة وكذلك عدم إعاقته للمشروعات المزمع إقامتها. وأوصى المجلس بأن تتم دراسة هذا المسار بمزيد من التفصيل إذ تبلغ كلفة هذا المسار 76 مليون دولار (حوالي 28,7 مليون دينار بحريني) ويبلغ طوله قرابة 65 كيلومتراً.

أما أهم المؤتمرات والمعارض والفعاليات المحلية والخارجية التي شاركت فيها الوزارة فتتمثل في المؤتمر العالمي الخامس حول إعادة تأهيل خطوط أنابيب النفط والذي عقد بمركز الخليج للمؤتمرات في الفترة من 20-23 يناير الماضي، واجتماعات خبراء الطاقة من الدول المنتجة والمستهلكة للنفط في أبو ظبي في الفترة من 28-29 يناير، ومؤتمر ومعرض الشرق الأوسط لتقنية حفر آبار النفط الذي أقيم في البحرين خلال الفترة من 9-11 مارس/آذار، وشاركت فيه عدة شركات عالمية في مجال التنقيب عن النفط والغاز. ومؤتمر ومعرض جيو 2002، إذ تفضل رئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة فشمل برعايته الكريمة في 15 أبريل حفل افتتاح المعرض، ومؤتمر الشرق الأوسط الخامس للعلوم الجيولوجية (جيو 2002) الذي أقيم في مركز البحرين الدولي للمعارض. وقد بلغ عدد الشركات العارضة حوالي 106 شركات تمثل 61 دولة عربية وعالمية. ويعتبر هذا المؤتمر الخامس في سلسلة مؤتمرات ومعارض جيو.

وكذلك المشاركة في أعمال منتدى الطاقة الدولي الثامن في اليابان الذي عقد في سبتمبر الماضي، وكان نائب رئيس مجلس إدارة شركة نفط البحرين «بابكو» سمو الشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة قد رأس وفد مملكة البحرين في أعماله، وتطرق هذا المنتدى الذي ضم أكثر من 60 دولة إلى تعزيز الحوار وتبادل الخبرات والآراء بين الدول المنتجة والمستهلكة للنفط.

وحققت «بابكو» في هذا العام أيضاً إنجازاً تاريخياً في مجال السلامة وهو إكمال خمسة ملايين ساعة من دون وقوع أي حادث مضيِّع للوقت.

الدراسات والبحوث والإصدارات

قامت الوزارة كذلك بإصدار مجموعة من الدراسات والإصدارات المختلفة، ومن أهمها: الإصدار الخامس من التقرير السنوي لأنشطة وإنجازات الوزارة للعام 2001، صناعة الألمنيوم في البحرين والخليج وتحديات المستقبل، مستقبل صناعة النفط ودور شركات النفط بدول مجلس التعاون الخليجي وموقع شركات النفط الوطنية الخليجية منه، تحديات مصادر الطاقة البديلة، نفط قزوين الحقائق والتحديات، كتيب عن مساهمات مملكة البحرين في الشركات النفطية المحلية والخارجية، كتيب عن القوى العاملة في الشركات النفطية المساهمة فيها حكومة مملكة البحرين، كتيب عن أعمال «البيانات المالية» للشركات النفطية المساهمة فيها حكومة مملكة البحرين وكتيب خاص عن المشروعات الاستثمارية في قطاع النفط والغاز?

العدد 101 - الأحد 15 ديسمبر 2002م الموافق 10 شوال 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً