امتنع البنك الأهلي المتحد عن التعليق على خبر نقلته مساء أمس الأول الأربعاء (16 أبريل/نيسان 2014)، وكالة رويترز، عن مصادر مصرفية لم تسمِّها، بأن البنك الأهلي المتحد يدرس عملية بيع أو اندماج مع بنك منافس في صفقة محتملة بقيمة 5 مليارات دولار.

كما نفت شركة تمدين الاستثمارية الكويتية، التي تمتلك حصة استراتيجية في البنك، وجود أية نية للشركة لبيع حصتها، مؤكدةً أن حصتها هي بمثابة استثمار استراتيجي في البنك الأهلي المتحد.

وقال البنك الأهلي في بيان رسمي نشر على موقع بورصة البحرين وسوق الكويت للأوراق المالية: «الخبر الذي تم تداوله من قبل وكالات الأنباء (رويترز) بتاريخ 16 أبريل 2014، والمنشور في الصحف الخليجية، والذي مفاده بأن البنك الأهلي المتحد (ش.م.ب) يدرس الاندماج أو البيع في صفقة محتملة، فإننا نفيدكم بأن هذا الخبر لم يصدر من إدارة البنك، ولا نعلم مصدره وليس بوسعنا بالتالي التعليق عليه».

ولم يعطِ بيان البنك أية تفاصيل، أو ما يوحي بتأكيد الخبر أو نفيه، مكتفياً بعدم التعليق.

من جهتها، أكّدت شركة التمدين الاستثمارية، أحد أبرز مُلاّك الأسهم في بنك الأهلي المتحد، في بيان عدم صحة الخبر المنشور عن وكالة رويترز والذي أشارت فيه الوكالة إلى احتمال اندماج أو بيع البنك الأهلي المتحد - البحرين مع بنك آخر.

وقال البيان: «تود شركة التمدين الاستثمارية أن تبيّن عدم صحة الخبر المذكور من حيث عدم وجود أي نية للشركة كأحد المستثمرين الاستراتيجيين في البنك لبيع حصتها في البنك الأهلي المتحد – البحرين، والذي يعتبر استثماراً استراتيجياً للمجموعة، كما أن متانةَ الوضع المالي للبنك الأهلي المتحد، وأداءه الإيجابي من حيث جودة الأصول وتطور الأرباح والتوزيعات على مدى السنوات الماضية قد وضع البنك في مصاف البنوك الإقليمية الرائدة وذلك بشهادة مؤسسات التصنيف الائتماني العالمية؛ الأمر الذي انعكس على القيمة الرأسمالية للبنك».

وأضاف البيان أن «البنك قد حقق عوائد رأسمالية ونقدية لمساهميه بلغت 24.9 في المئة سنوياًّ كمعدل على الاستثمار على مدى الأربعة عشر سنة الماضية، وهو ما يُعد من أفضل العوائد المحققة على الاستثمارات المصرفية على المستوى الإقليمي والدولي».

وأغلق سعر سهم البنك الأهلي المتحد في بورصة الكويت عند سعر 224 فلساً كويتياً للسهم الواحد، وفي بورصة البحرين عند سعر 81 سنتاً أميركياً.

ويبلغ رأس المال الصادر والمدفوع للبنك الأهلي المتحد نحو 1.5 مليار دولار، موزعة على 6 مليارات سهم، بقيمة أسميه تبلغ 25 سنتاً للسهم الواحد.

وتبلغ القيمة السوقية للبنك الأهلي المتحد في بورصة البحرين بأسعار يوم أمس (17 أبريل/نيسان 2014) نحو 4.86 مليارات دولار، أما بأسعار بورصة الكويت فتبلغ قيمته 4.78 مليارات دولار.

وأبرز كبار ملاَّك البنك الأهلي المتحد، هم: المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية الكويتية؛ إذ تمتلك 17.77 في المئة من أسهم البنك، والهيئة العامة للتأمين الاجتماعي البحرينية بنسبة 10 في المئة، وشركة التمدين الاستثمارية الكويتية بنسبة 8.04 في المئة، والشيخ سالم صباح الناصر السالم الذي يمتلك 5.56 في المئة من رأس مال البنك، بحسب بيانات بورصة البحرين لكبار المساهمين.

وفضلاً عن السوق البحرينية، يتمتع «الأهلي المتحد» بحضور في الكويت ومصر وليبيا وعُمان وبريطانيا.

وكانت وكالة رويترز نقلت عن مصادرها، بأن مساهمي البنك البحريني، ومن بينهم صناديق مملوكة إلى حكومتي الكويت والبحرين، استأنفوا الآن خطط التسييل، وأن رغبة المساهمين الكويتيين في تسييل استثماراتهم ستكون الدافع الرئيس وراء أية صفقة.

وبحسب مصدر لرويترز «جارٍ إجراء مراجعة استراتيجية في مسعى لتحديد مستثمرين مناسبين»، مشيراً إلى أن من بين الصور المحتملة للصفقة «دمج البنك الأهلي المتحد مع مؤسسة مصرفية أخرى».

وذكر مصدر رويترز أن بنوك دولة الإمارات العربية المتحدة هي الأنسب للصفقة في الوقت الحالي إذا كانت صفقة بيع؛ إذ إنها أكثر ميْلاً للعمل في منطقة تشهد اضطرابات سياسية، وإن كان ذلك العامل قد يؤدي إلى عزوف المستثمرين الدوليين.