فاجأت «أبل» السوق بإعلانها نمو مبيعات هاتف آي.فون في الربع الأول من العام 2014 بدرجة أكبر من توقعات أشد المحللين تفاؤلاً، وعززت حجم برنامج ضخم لشراء الأسهم 30 مليار دولار، ورفع توزيعات الأرباح الفصلية ثمانية في المئة، بينما نمت الأرباح سبعة في المئة على غير المتوقع.

وتوّجت «أبل» ذلك بإعلان تجزئة السهم إلى سبعة أسهم؛ الأمر الذي سيسهل على المستثمرين الأفراد غير القادرين على دفع 500 دولار للسهم الشراء في الشركة.

ودفعت الأرقام الايجابية سهم الشركة الراكد منذ فترة ليرتفع ثمانية في المئة. لكنها تخفي بواعث قلق عميقة أثقلت كاهل سهم الشركة لأكثر من عام بعد صعود بلا هوادة؛ إذ تتساءل السوق: متى يكشف تيم كوك الرئيس التنفيذي لـ «أبل» عن منتج جديد؟ وهل يستطيع ذلك؟

وقال المحلل في هودسون سكوير دانييل إرنست: «معظم الناس سيتحدثون عن تجزئة السهم وزيادة التوزيعات وإعادة الشراء. لكن التركيز الحقيقي للشركة وللسهم ينصب على فئة المنتجات الجديدة ومتى ستطرحها الشركة.

«الاستثمار في (أبل) على مدى العامين الأخيرين استلزم التحلي بالصبر. وهذا شيء لم يضطر المستثمرون لتحمله في السنوات العشر الأخيرة». وأعلنت «أبل» يوم الأربعاء (23 أبريل/نيسان 2014)، أن مبيعات آي.فون بلغت 43.7 مليون جهاز في ربع السنة المنتهي مارس/آذار، بينما كانت توقعات وول ستريت 38 مليوناً فحسب. وأدى هذا إلى زيادة الإيرادات 4.6 في المئة إلى 45.6 مليار دولار - وهو مستوى قياسي لأي ربع سنة خارج موسم العطلات - بينما كانت توقعات السوق نحو 43.5 مليار دولار.