العدد 4253 - الثلثاء 29 أبريل 2014م الموافق 29 جمادى الآخرة 1435هـ

أن تأتي متأخراً خير من أن لا تأتي أبداً

محمد مهدي mohd.mahdi [at] alwasatnews.com

رياضة

الكثير من البشر يؤمنون بهذا المثل، وبما أنه حكمة من كلام الإنسان وليست من كلام الله فهو قابل للتغيير، بل أثبت ذلك في ظل الطريقة التي تدار بها بعض سياسات الشأن الرياضي لهذا الوطن.

بعد طول انتظار، صرفت اللجنة الأولمبية المكافآت المخصصة لتأهل المنتخب الوطني لكرة اليد للدور الثاني بالبطولة الآسيوية بعد قرابة الشهرين من انتهاء التصفيات، وهي مكافآت التعادل مع المنتخب الإيراني في آخر مباريات الدور التمهيدي والفوز على المنتخب الإماراتي في مباراة الدور نصف النهائي والخسارة أمام المنتخب القطري في المباراة النهائية، وهي المكافآت التي كان يفترض أن يحصل عليها اللاعبون بعد انتهاء المباريات مباشرة أو خلال البطولة، على أن ينتظر اللاعبون انتظارا آخر ولمدة غير معلومة ليحصلوا على تكريم التأهل لنهائيات كأس العالم والحصول على المركز الثاني للبطولة.

الاستراتيجية التي تم التصريح بها بأنها جزء من الإستراتيجية التي تسير عليها اللجنة الأولمبية البحرينية المعنية بدعم المنتخبات الوطنية خلال مشاركاتها الخارجية في مختلف البطولات، يجب أن تتغير إلى الأفضل، لأن كل هذه البطولات والإنجازات لن تكون ذات قيمة إذ ما تأخر التكريم عن وقته المفترض، وهو المتوقع كما هي عادة مسئولينا في هذا البلد، الذين ينتظرون مرور شهور وسنوات من أجل تكريم هذه المنتخبات التي وكأنها تحقق الإنجازات باسم المريخ، وليس البحرين.

الحديث هنا عن التأخير المجحف بحق الإنجازات التي تحققها المنتخبات الوطنية، وليس منتخب اليد فقط، بل يجب أن تتغير هذه الاستراتيجية وتصحح إلى الأفضل، وإن كان ذلك بحجة الإعداد لحفل يتناسب مع حكم هذا الانجاز، في السابق كانت المؤسسة العامة للشباب والرياضة تنتظر لمدة طويلة حتى تقوم بتكريم إنجازات الأندية والمنتخبات، وبعدما نقلت تبعية الاتحادات ومنتخباتها للأولمبية استبشر لاعبوها كل خير، لكن ذلك لم يغير من الحال، بل على العكس، فإن المؤسسة ها هي اليوم تقدم نموذج جميل في تكريم إنجازات الأندية، فبعد أيام بسيطة من إنجازي طائرة داركليب ويد النجمة العربي، قامت بتكريمهم سريعا، فيما منتخب اليد للكبار ومنتخب الناشئين الحائز على برونزية الألعاب الآسيوية قبل سنة من الآن، وربما منتخبات أخرى، ينتظرون حتى يحصلوا على احتفال يتناسب مع انجازاتهم، ومتى ذلك، الله العالم، ولحينها سيقول المسئولون، أن تأتي متأخرا خير من أن لا تأتي أبدا، وهذا ما سنتمناه على رغم خطأ التطبيق.

إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"

العدد 4253 - الثلثاء 29 أبريل 2014م الموافق 29 جمادى الآخرة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً