تهديدات «كورونا» أخذت على محمل الجد في البحرين فقد حللت مختبرات الصحة 537 عينة لحالات مشتبه في إصابتها بالمرض منذ الإعلان عن اكتشافه، وكانت المحصلة خلو البحرين من أي إصابة بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية.

وتابعت وزارة الصحة مجريات المرض في الشرق الأوسط، ووضعت له خطة احترازية منذ ظهوره في العام 2012. وأكد وزير الصحة صادق الشهابي - في بيان صحافي صادر عن الوزارة أثناء تفقده مختبرات الصحة العامة في 11 من مايو الجاري - خلو البحرين من مرض كورونا، وأن الوزارة لم تسجل أية إصابة حتى تاريخه.

وقال الشهابي في مؤتمر صحافي عقده في 23 أبريل الماضي: «منذ ظهور المرض في العام 2012، بادرت وزارة الصحة لوضع خطة احترازية شاملة، تشتمل على آلية الترصد وتحديد الحالات المشتبه بها وعزلها والفحوصات المطلوبة وآلية التحويل وما يجب اتخاذه من إجراءات»، مبيناً أن هذه الخطة استندت إلى توجيهات منظمة الصحة العالمية.

وأضاف أنه تم «فحص ما يقارب 400 حالة مشتبه في إصابتها بفيروس كورونا في مختبرات الصحة العامة، باستخدام أحدث وأدق التقنيات المختبرية المستعان بها من خلال التعاون مع مركز مكافحة الأمراض (CDC) ومنظمة الصحة العالمية»، مؤكداً أن نتائج الفحوصات أثبتت عدم وجود حالة مرضية من الفيروس المشتبه به.

وذكر الشهابي أن وزارة الصحة على استعداد لمواجهة المرض؛ إذ إن جميع المواد اللوجستية والكوادر المؤهلة متوافرة لعمل كل التحاليل المختبرية والتشخيصية للمرض، هذا إضافة إلى وجود قنوات اتصال مع المختبرات العالمية والمرجعية في حالة الحاجة إلى التواصل معها للدعم التقني أو اللوجستي.

من جهته، قال رئيس قسم مكافحة الأمراض عادل الصياد، إن غالبية الحالات التي تمت دراستها في الدول المنتشر فيها الفيروس، كان سبب انتقال العدوى المخالطة القريبة للمريض، سواء في المستشفى أو في المنزل، موضحاً أنه لا يوجد تخوف من التجمعات البشرية الكبرى، ولم يثبت حتى الآن أن الفيروس ينتقل من خلالها.

وبين أن انتشار الفيروس حتى الآن لا يشكل وباءً بحسب منظمة الصحة العالمية.

من جهتها، قالت رئيس قسم مكافحة العدوى، هدى الأنصاري، إن انتشار المرض قليل جداً بالمقارنة مع فيروس الأنفلونزا العادي. فمن الملاحظ أن عدد المصابين بالمرض في السعودية منذ العام 2012 وحتى الآن في حدود 400 مريض.

وأوضحت: «هذا العدد قليل جداً بالمقارنة مع فيروسات الإنفلونزا العادية التي تصيب نحو ألف شخص في اليوم».