توقع تقرير لشركة «ألبن كابيتال» أن ينمو سوق الرعاية الصحية في دول مجلس التعاون الخليجي بمعدل سنوي قدره 12 %؛ ليصل حجمه إلى 69.4 مليار دولار بحلول العام 2018 بعد أن بلغ 39.4 مليار دولار في العام 2013. ولفت التقرير إلى أن هذا النمو يواجه جملة من التحديات أهمها انخفاض مستويات التأمين الصحي.

وقال التقرير إن سوق المملكة العربية السعودية سيشكل 58.2 % من الإجمالي في العام 2018. تليها دولة الإمارات العربية المتحدة بنسبة 18.1 %. من جهة أخرى ستكون قطر والإمارات العربية المتحدة أسرع الأسواق نمواً في الخليج على مدى 2013 - 2018.

وتوقع التقرير أيضاً أن يزداد الطلب على الأسرّة في المستشفيات بحلول العام 2018 إلى نحو 115 ألفاً و544 سريراً، وهو يزيد بمقدار 11 ألفاً و241 سريراً على الطلب على الأسرّة في العام 2013، وهذا يتماشى مع العرض المتوقع بالنظر إلى المشاريع قيد التنفيذ.

وتدعم توقعات «ألبن كابيتال» التقارير الصادرة عن بنك الدولي حول تعداد سكان المنطقة الذين سيبلغ تعدادهم 50 مليون نسمة في العام 2050، ومن الطبيعي أن يزيد الإنفاق على خدمات الرعاية الصحية.

وقد أدى ارتفاع مستويات الدخل وأنماط الحياة الحضرية إلى ارتفاع معدل انتشار السمنة ومرض السكري، وهو ما يزيد الطلب على خدمات الرعاية الصحية المتخصصة.

ويتوقع أن يزداد أعداد الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عاماً من 1.2 مليون شخص في العام 2015 إلى 14.2 مليون شخص في العام 2050، وهذا بالتالي يزيد الطلب على خدمات الرعاية الصحية.

ويواجه القطاع الصحي الآخذ في النمو العديد من التحديات وعلى رأسها أنّ تغلغل التأمين يعد واحداً من أدنى المعدلات في العالم. إذ يبلغ مستوى وسطياً منخفضاً في العام 2012 ليبلغ 1.1 %، مقارنة مع المتوسط العالمي البالغ 6.5 %، ومتراجعة عن غيرها من معايير التأمين الرئيسة. بحسب التقرير الصادر عن «ألبن كابيتال».

ويلفت التقرير على الصعيد ذاته، إلى أن النمو في أقساط التأمين في المنطقة يفوق النمو في السوق العالمية.

وفي صعيد التحديات أيضاً اعتماد دول مجلس التعاون الخليجي في الغالب على الحكومات لتمويل نفقات الرعاية الصحية. ومع ارتفاع كُلَف الرعاية الصحية، فإنه يتوجب على الحكومة زيادة مشاركة القطاع الخاص. ويضاف تدني جودة الرعاية الصحية المقدمة مقارنة بما هو مقدم في الدول المتقدمة التي تحفز المرضى للسبب إلى الخارج، وبخاصة بالنسبة للعلاجات المعقدة.