العدد 4281 - الثلثاء 27 مايو 2014م الموافق 28 رجب 1435هـ

تأثيرات الأسلحة الكيميائية والبيولوجية

تنوعت العناصر المستخدمة في الحروب البيولوجية والكيميائية، وتسابقت الدول للحصول عليها؛ لسهولة إنتاجها وقلة كلفتها وشراسة إصاباتها. فهنالك خمس مواد هي الأكثر استخداماً: الساينيد، الفوسفات العضوية، البوتلينوم، غاز الخردل والأنثراكس. وخطورة تلك المواد تكمن في تأثيرها الضار على الجهاز العصبي مؤدياَ للشلل والوفاة.

الساينيد:

غاز نشط جداً يتم امتصاصه من الجلد والجهاز التنفسي. ومعظم من يتعرض له ليس لديه الوقت الكافي لإدراكه قبل الإصابة بمضاعفاته الشديدة؛ لتأثيره خلال دقائق معطلاً وسائل نقل الشرارة الكهربائية بين خلايا الأعصاب متسبباً بفقدان الوعي وهبوط عمل القلب واختلال التنفس، فيشكو المصاب من الصداع والدوار والغثيان والتشنج وصعوبة التنفس وازدياد ضربات القلب. ويصاب على المدى الطويل بداء الرعاش وصعوبة النطق واختلال التوازن.

الخردل:

تم تطويره كسلاح دمار شامل في الحرب العالمية الأولى بواسطة الألمان، حيث تسبب في إصابات هائلة تصل إلى 400 ألف إصابة و8 آلاف قتيل. فهو يؤثر على الجلد والعينين والجهاز الهضمي والأحماض النووية للخلايا، ما يتسبب في موتها. وللخردل رائحة تشبه رائحة الثوم، ومن الممكن أن تبقى رواسبه في الجو لمدة خمسة أيام.

الفوسفات العضوية:

يدخل بعض عناصر الفوسفات العضوية في تركيبة المبيدات الحشرية الزراعية، وتضم التوبان والسارين والسمين وغاز «X7» (المسمى بغاز الأعصاب). ويمتص الجسم تلك العناصر بسرعة شديدة من خلال الرئتين والجلد، ويتمكن الغاز من اختراق الملابس.

تحدث الإصابة خلال دقائق من الاستنشاق فتعمل على منع عمل الأنزيمات المساعدة لتمرير الشرارات الكهربائية في الجسم (acetylcholineotrase). يصاب المريض بتهيج أغشية العينين والأنف وبكثرة إفراز اللعاب والدموع والتبول والتغوط اللاإرادي وضعف البصر وانقباض الصدر والتشنج وفقدان الوعي وانخفاض الضغط.

البوتلينيوم

إنه من السموم الخطرة جداً فكمية 0.15 ميكروغرام إذا ما حقنت و7 ميكروغرامات بالاستنشاق كافية لقتل الإنسان. وتظهر الأعراض بعد ساعتين من التسمم، وقد تمتد الفترة إلى ما بعد 8 أيام. تؤثر الإصابة على الأعصاب الدماغية فتؤدي إلى صعوبة النطق والضعف العام والتأثير على عملية التنفس.

الأنثراكس أو داء الجمرة الخبيثة:

تتواجد هذه الجرثومة في البيئة الزراعية والتربة الملوثة، وتنتقل عن طريق الاستنشاق أو البلع. إلا أن معظم الإصابات تحدث عن طريق الجلد من خلال التعامل مع الحيوانات المصابة أو روثها. فتظهر البثور التي تتحول إلى قروح على اليدين والوجه. كما تصيب الأمعاء مع الطعام الملوث وغير المطهو جيداً. فيشكو المصاب من الغثيان والقيء والإسهال ومغص في الأمعاء، والتهاب أغشية الدماغ ونزيفها.

في الحروب يتم نشر الجرثومة في الجو لكي يتم استنشاقها من قبل المستهدفين، فيبدأ ظهور العوارض بعد أقل من أسبوع واحد من الإصابة. يشكو المصاب من ارتفاع درجة حرارة الجسم والرجفة وآلام في العضلات والحلق والصدر والأمعاء وكحة وضيق في التنفس والقيء، ونزيف الأغشية والتهاب الغدد الليمفاوية. ومع مرور الوقت يصاب المريض بصدمة عصبية تُودي بحياته.

وللوقاية العامة من مخاطر التعرض للسموم الكيميائية والبيولوجية ينصح بـ:

• الابتعاد عن الأماكن الخطرة المشبوهة.

• التوجه فوراً إلى الأماكن المغلقة عند الإحساس بالخطر أو سماع صفارات الإنذار.

• ارتداء الملابس الطويلة المغطية لمعظم الأطراف.

• حماية العينين بلبس نظارة شمسية وبعدم النظر إلى الأعلى؛ لكي لا تترسب السموم فيها، وغسلها بالماء الجاري لمدة 3 دقائق.

• في الأماكن المشبوهة بالتلوث يُنصح بوضع اليدين داخل الجيوب.

• الاحتفاظ بقارورات من الماء في السيارة، وذلك لاستخدامها في حالات الخطر لغسل العينين والأنف والفم والحلق واليدين والوجه، وللشرب. والاحتفاظ بمناشف صغيرة مبللة تستخدم لتغطية منافذ الهواء.

• عند الوصول للمنزل من الأماكن الملوثة يجب نزع جميع الملابس ووضعها في أكياس غير نافذة، ثم الاستحمام بالماء الجاري مع الصابون.

• عدم تناول الأطعمة المكشوفة في الأماكن المشبوهة.

• عند الخطر وأثناء قيادة السيارة يجب إحكام جميع إقفال النوافذ ومنافذ الهواء الخارجي إلى داخل السيارة.

العدد 4281 - الثلثاء 27 مايو 2014م الموافق 28 رجب 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً