العدد 4282 - الأربعاء 28 مايو 2014م الموافق 29 رجب 1435هـ

الباخرة السياحية تبحث عن موقعها في موانئ البحرين

الباخرة هي إحدى وسائل المواصلات البحرية، التي انتعشت في 2009 في البحرين، وكانت تستخدم بشكل كبير وخاصة للسفر إلى العراق أو إيران، قبل أن تفتح الخطوط الجوية لهذه المناطق، لكن في يومنا هذا نجد أن الإقبال قد قلّ أو كاد يتلاشى على هذه الوسيلة، فما هي أسباب تلاشي هذه الوسيلة، وما هي مميزات وسلبيات السفر في الباخرة؟

في سؤال المكاتب السياحية عن السفر بالباخرة من البحرين، اتفقوا على أن السفر بالباخرة حالياً متوقف من البحرين ولا يعلموا عن أسباب هذا التوقف، ولكن مازالت هناك رحلات مستمرة تنطلق عن طريق مكاتبهم لبعض الدول الأوروبية مثل برشلونة وإيطاليا وفرنسا ولكن عن طريق دبي وتستغرق أسبوعاً كاملًا أو أكثر بحسب رغبة السائح.

وتكون الرحلة عن طريق الباخرة من نوع (كروز) المكونة من 12 طابقاً، حيث أصبح السفر على طريقة «الكروز» من أفضل الطرق بالنسبة للمسافرين عن طريق البحر لا سيما العائلات نسبة للخدمات المتوافرة على متن البواخر العملاقة التي تجد فيها ما يرضي الصغار والكبار، ونظراً لما توفره مثل تلك الرحلات من راحة بال للأهل وضمان سلامة أطفالهم حيث توفر هذه البواخر وسائل عديدة للترفيه على متن الباخرة تكون مناسبة جداً للأطفال بجميع الأعمار، إذ تتوافر لهم برك السباحة والملاعب والألعاب وأماكن للتزلج، بالإضافة إلى ملاعب تنس

وبالمقارنة مع السفر بواسطة الطائرة إلى أي مكان في العالم والإقامة في فيلا مفروشة أو في فندق يكون السفر بواسطة الباخرة أسهل بكثير إذا ما قارناه مع السفر بواسطة الباخرة في ظل التشديد الأمني وتفتيش الأمتعة الذي يمكن أن يقف عقبة بالنسبة للعائلات.

كما أن السفر بواسطة الباخرة لا يستدعي الحضور قبل وقت يتعدى الساعتين من وقت الإقلاع، فالمعاملات الرسمية أسهل بكثير، وهناك نقطة مهمة وهي تفريغ الأمتعة التي تكون مشكلة لعدد من المسافرين إذا كانوا ينوون زيارة أكثر من بلد ضمن رحلة واحدة، فعلى عكس الإقامة في فندق ما يستدعي تفريغ الأمتعة وإعادة حزمها من جديد للتوجه إلى وجهة سياحية أخرى يأتي السفر بواسطة الباخرة أسهل بكثير إذ يسهل على المسافرين عملية تفريغ الأمتعة، إذ يتعين عليك القيام بهذه المسألة مرة واحدة مهما كان عدد الوجهات السياحية التي تنوي زيارتها.

ومن الميزات الأخرى للسفر بواسطة الباخرة، هو أن الإقامة في الفندق مهما علا شأنه قد يكون مملاً للعائلات أثناء الليل، فبعد يوم حافل من التبضع والتجوال في إحدى المدن تجد العائلة نفسها سجينة الجناح أو الغرفة مساء، كما أن الأطفال غالباً ما لا يقاومون النعاس ما يجعل من الأهل رهن إشارة نوم الأطفال، في حين أن الباخرة تجعلهم يتمتعون بوقتهم في المساء وعندما يشعر الأطفال بالتعب يمكنهم التوجه إلى الغرف إذ توفر الباخرة خدمة جليسات الأطفال.

وفي المدن المزدحمة، يواجه المسافرون مشكلة كبيرة أثناء تنقلهم خلال فترة المساء، إذ يكون من المستحيل إيجاد سيارة تاكسي للعودة إلى الفندق، كما هي الحال في روما، فالباخرة عملية أكثر، فكل المطاعم ومرابع السهر متوافرة على متنها وبالتالي لا تحتاج إلى أن تأخذ مسألة المواصلات بالحسبان.

وتوجد على متن البواخر السياحية نوادٍ خاصة بالأطفال بمختلف أعمارهم بما فيهم المراهقون، فيمكن ترك الأطفال طيلة النهار مع أناس مختصين يقومون بألعاب مسلية ونشاطات رياضية مفيدة، وتلك النوادي تساعد الأطفال على التعرف إلى صغار من أعمارهم.

وكل وسيلة مواصلات رغم إيجابياتها الكثيرة إلا أنها لا تخلوا من السلبيات، فالبحر وكما يقال غدار، فمن السلبيات التي يخاف منها بعض السياح والتي تمنعهم من السفر بالباخرة وهي الشعور بدوران البحر، وقد تعاني من رطوبة الجو أو الحرارة وخاصة في الدول الخليجية، بالإضافة كونك على متن البحر فقد يملأك الشك بالنسبة لاتجاه القبلة، وطبعاً لن تصل إلى البلد الذي تريده في وقت قياسي كما لو كان في الطائرة ولكن متعة التجربة ستنسيك الوقت.

العدد 4282 - الأربعاء 28 مايو 2014م الموافق 29 رجب 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً