العدد 4282 - الأربعاء 28 مايو 2014م الموافق 29 رجب 1435هـ

شرق آسيا تفرد مساحة واسعة للسياحة العائلية

علي رغم رحلة الإنسان الطويلة الباحثة على مر الزمن عن الحضارة والتقدم والوصول إلى أعلى درجات التطور التكنولوجي، يجد البعض نفسه وسط زحمة المباني وضجيج السيارات في مدن لا تهدأ مفتقراً لأضعف معالم البساطة والهدوء، والتي عادة ما يجدها في حضور الطبيعة الخلابة التي تأسر بجمالها عيون ناظريها، وتبث في قلوبهم الراحة والاسترخاء، وهنا تبرز دول شرق آسيا التي تقدم بطبيعتها الخضراء وسواحلها الرملية هذه الغاية بما تملك من مقومات طبيعية، ومعالم سياحية تجذب السواح لها من جميع أقطاب العالم.

يحدثنا علي كاظم من مكاتب لبيك للسفريات أنه قد «زاد الإقبال على دول شرق آسيا مثل ماليزيا وتايلند وسيريلانكا وإندونيسيا منذ ما يقارب العشرة أعوام، ومازال الإقبال عليها في ازدياد مستمر، لما للجو العائلي من متنوع يحبه الكبار والصغار، كما تضيف الفنادق ذات المستويات والأسعار المعقولة وخدماتها المتنوعة سبباً إضافياً وداعماً لها، إلى جانب محاولة هذه الدول لتوفير جميع الخدمات كالأسواق الشعبية والمجمعات الصغيرة والكبيرة والمنتجعات السياحية وحدائق الألعاب والحيوانات والطيور والرحلات البحرية والكثير من المميزات التي تدفع السائح للسفر إليها».

وعن الوجهات السياحية الأكثر شهرة في هذه البلدان فيقول عبدالله إسماعيل صاحب مكتب سفريات دبي «إن الطبيعة الجميلة المعروفة بها هذه البلدان كجزيرة بادي في إندونيسيا، و شواطئ بنينج وجينتينج لنكاوي ومدينة العشاق والأبراج التوأم في كوالالمبور، إضافة لحدائق الحيوانات ومدن الملاهي التي يسعد بها الأطفال هي أكثر المناطق السياحية المعروفة في ماليزيا، كما أن للمرأة أيضاً فرصتها في الحصول على رحلات تسوق عديدة بأسعار جيدة، وهو تمتاز وتعرف به تايلند، أما العاصمة التايلندية بانكوك وبوكت وبتايا وسنقمايا فهي تجذب فئة الشباب بشكل أكبر، وبهذا فإن هذه الدول تقدم لكل أفراد الأسرة غايتها في الاستمتاع والحصول على عطلة مميزة لا تنسى».

وكما هو معروف أن الجو في هذه البلدان استوائي وكما يقول كاظم فإن «درجة الحرارة متشابهة في هذه الدول وتتراوح بين 28-32 درجة في المناطق الاستوائية والمنخفضة، وتميل للبرودة في المناطق المرتفعة لتصل إلى 10 درجات تقريباً.

أما فيما يخص شعوب هذه المنطقة فيرى علي كاظم أن «شعوب هذه البلدان متواضعة وتتسم بالبساطة والبشاشة والترحيب الدائم بالسياح وتمثل عاملاً مساعداً على السياحة مع وجود الطبيعة الخلابة من جبال خضراء وشلالات وجزر ومزارع وفواكه وزهور وحيوانات، بل وحتى الشواطئ والمسابح العائلية الخاصة»، أما عبدالله إسماعيل فيرى أن شعوب شرق آسيا تعتمد مبدأ «إن لم تؤذِني لا أؤذيك، وهي شعوب مضيافة دائمة الابتسام لسيّاحها».

عنصر النظافة مهم جداً للسواح البحرينيين إلا أن النظافة في دول شرق آسيا تتفاوت من منطقة لأخرى فيقول عبدالله إسماعيل «سانغفورة وماليزيا من ثم إندونيسيا أكثر دول شرق آسيا اهتماماً بالنظافة، إلا أن العاصمة التايلندية بانكوك وسيريلانكا ورغم ما يتوافر فيها من عناصر جاذبة للسياح، إلا أن أنها تفتقر للنظافة، أما الفنادق فبطبيعة الحال ترتفع نظافتها كلما ارتفعت نجومها».

وكما يعرف عن خصوصية المسلمين باشتراط الأكل الحلال والتي قد يصعب تواجدها في دول غير مسلمة، إلا أن عبدالله إسماعيل يؤكد أن «المطاعم الإسلامية في تايلند تخضع لرقابة مشددة من وزارة الصحة التايلندية، وعادة ما يكون المالكين في هذه المطاعم من الجالية العراقية والمغربية وهو ما يجعل السائح مطمئن أكثر لما يأكل من طعام، أما في ماليزيا فإن الطعام في الغالب حلال كونها دولة إسلامية».

أما عن حاجة السائح العربي للأكلات العربية التي تتناسب وذوقه ورغباته فيقول علي كاظم «الغالب على هذه الدول محاولة إرضاء السائح وخاصة العربي، فهي توفر مطاعم عربية وغير عربية إضافة للمطاعم العالمية الشهيرة بالوجبات السريعة، ولن يجد السائح عائقاً أمام اطمئنانه للحوم الحلال وتوافرها، عدا ذلك سيجد السائح مطبخاً ضخماً يحار في اختيار ما يريد لكثرة الأنواع والأصناف، وبأسعار متفاوتة ومناسبة، وإن كانت مرتفعة نوعاً ما في المطاعم العربية، لكنها تبقى إلى حد ما مقبولة».

تبرز المكاتب السياحية في البحرين لتقدم للسائح البحريني في شرق آسيا غايته الباحثة عن قضاء عطلة مميزة مع العائلة، يقول علي كاظم «نحن بدورنا كمكاتب سياحية نقدم تسهيلات السفر بدءاً من حجز التذكرة والفنادق وكل خدمات المواصلات والرحلات السياحية في هذه البلدان». وتقدم سفريات دبي كما يقول إسماعيل هي الأخرى «خدمات التذاكر والإقامة في الفنادق حسب الاختيار، وتوفير مستشفيات حسب الطلب للعلاج، إلى جانب التنقل بين المدن».

كل ما ذكر يدفع العوائل لاختيار ما يتناسب وحاجة أفرادها لاختيار أحد أو عدد من هذه البلدان الغنية بالسياحة، وقد يكون النصيب الأكبر لماليزيا ثم تايلند التي يميل الشباب والعرسان إليها بكثرة، وفي النتيجة لكل بلد روّاده وسيّاحه متى ما توافرت الإمكانيات والخدمات.

العدد 4282 - الأربعاء 28 مايو 2014م الموافق 29 رجب 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً