العدد 4282 - الأربعاء 28 مايو 2014م الموافق 29 رجب 1435هـ

التذاكر في فــــــــــترة الصيف... ضعف السعر الأصلي

بالنظر إلى مواقع شركات الطيران المختلفة نجد أن أسعار التذاكر في الأيام العادية تكون في متناول الأيدي لكل دول العالم تقريباً، ولكن ما أن تحل فترة الصيف، نجد أن أسعار التذاكر أصبحت مضاعفة تماماً فالتذكرة التي تجدها بـ 150 أصبحت أكثر من 300 دينار والتذكرة التي بـ 300 دينار وصل سعرها إلى 600 دينار بسهولة، فقط لأنه حلّ الصيف، فما أسباب ارتفاع أسعار التذاكر في فترة الصيف، وما هو الحل المفترض لهذه المشكلة؟

اشتكت معظم المكاتب السياحية من ارتفاع أسعار التذاكر بشكل كبير خلال فترة الصيف، وتعزو هذا الارتفاع إلى أن السياحة الخارجية في فترة الصيف تشهد انتعاشاً كبيراً، حيث يلجأ معظم المواطنين للسفر هروباً من حرارة الجو، بالإضافة إلى أن معظم الشركات في القطاع العام والخاص تمنح موظفيها الإجازة السنوية خلال هذه الفترة، فتكون هي الفترة الأمثل للسفر.

فبالتالي تزايد الإقبال على شركات الطيران، يجعلها ترفع الأسعار بشكل كبير، فالقاعدة في السوق أنه كلما زاد الطلب وقل العرض ارتفع السعر، فنجد مثلًا سعر تذكرة السفر إلى إيران خلال الأيام السابقة 140 ديناراً فقط، أما خلال هذه الأيام مع دخول فترة الصيف وصل إلى 355 ديناراً تقريباً والأسعار في تزايد، وهكذا بالنسبة للدول الأخرى.

فلذلك تنصح المكاتب السياحية، الراغبين بالسفر خلال فترة الصيف، بأن يحددوا وجهتهم قبل فترة، وأن يحجزوا التذاكر بالموعد المطلوب قبل أن يأتي الصيف وتزداد فيه الأسعار، فبالتالي سيكسب نصف السعر تقريباً، وستكون تكلفة السفر أقل بكثير من الحجز قبل أيام من سفره، ويمكنه التأكد من ذلك من خلال النظر لحجوزات الطيران قبل موعد رحلته بأيام.

وهذا ما أكده أبومحمد، حيث يقول بأنه حجز تذاكر السفر في فترة الصيف منذ بداية السنة، حيث إنه استغل العرض المقدم من إحدى شركات الطيران على أسعار التذاكر، وكان سعر التذكرة أقل من 100 دينار تقريباً واضطر خلال هذه الأيام لأخذ تذكرة الدولة بسعر مضاعف تماماً. ويضيف على رغم أن الحجز المسبق مفيد من ناحية السعر إلا أنك لا تضمن الظروف، ولا تعرف ما سيخبئه لك الزمن، فهل إنك ستسطيع خلال هذه الفترة السفر فعلياً، أو أنه سيستجد أمر طارئ يمنعك من السفر.

أما فاطمة علي فتقول: إن أسعار الطيران في فترة الصيف أصبح مبالغاً فيها كثيراً، ما يضطرني لأن أسافر للدول المجاورة فقط لتكون التكلفة أقل، وأحياناً أفضل السفر بالباص رغم مشقته وتعبه على الطائرة، كونها ستحرم أولادي من السفر، فأنا وزوجي وأولادي لا نستطيع السفر جميعاً عن طريق الطائرة في ظل هذه الأسعار.

أما أم عبدالله فتقول، صحيح أن أسعار التذاكر ترتفع في فترة الصيف إلا إنها فرصتي الوحيدة للسفر كوني مدرّسة، وملتزمة بالدوام خلال الأيام العادية ولا يمكنني حجز تذكرة في فترة العروض كوني لا أضمن متى يمكنني السفر وعدد أيام السفر، وخاصة في ظل أن الإجازة الصيفية تشمل شهر رمضان الكريم، وأنا لا يمكنني السفر خلال شهر الله والبعد عن الأجواء الرمضانية العائلية هنا.

وأخيراً يقول أبوحسين إنه خطط للسفر بعد شهر رمضان، وإنه حجز التذاكر من الآن لكنه لا يعرف ظروف عمله هل ستسمح له بالسفر أو إنه سيخسر نصف سعر التذكرة، إلا إنه يفضل أن يأخذ التذكرة حتى وإن خسرها، على أن يشتري التذكرة بسعرها في فترة الصيف، فبرأيه: إلى متى سنسمح لشركات الطيران باستغلالنا؟

العدد 4282 - الأربعاء 28 مايو 2014م الموافق 29 رجب 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً