العدد 4309 - الثلثاء 24 يونيو 2014م الموافق 26 شعبان 1435هـ

إسحاق خنجي

فقدت الأوساط الثقافية البحرينية الفنان التشكيلي إسحاق قاسم خنجي، الذي انتقل إلى جوار ربه عن عمر يناهز 71 عاماً، بعد أن قدم لوطنه تراثاً سيبقى محل إعجاب وتقدير كل العاملين في حقل الفنون التشكيلية، ممن يعتبرونه واحداً من أبرز الفنانين الذين عملوا في هذا المجال، وساهموا بأعمالهم في تطوير الوعي الوطني بالفن التشكيلي، وزيادة المهتمين به ليس فقط في البحرين، وإنما على مستوى الوطن العربي.

وقد وافت خنجي المنية أمس الأول الإثنين (23 يونيو 2014) بعد حياة حافلة بالعطاء امتدت طوال العقود الأربعة الأخيرة، خاصة بعد أن بدأ وهو في سن صغيرة برسم اللوحات الفنية من وحي الطبيعة، وبعد أن ذاع صيته في رسم صور الشخصيات السياسية منذ فجر التحرر القومي في بداية خمسينات القرن الماضي.

- نشأ خنجي في فريج العوضيّة (الذواوده)، ودرس في «المطوع»، وعشق هواية كرة القدم وكرة السلة والرسم، كما لعب كرة القدم في نادي الاتحاد والنجوم والمحرق والنهضة، وحصل على الدعم والتشجيع من الأهل ومن قبل الفنان واللاعب محمود أكبري، ومن مدرِّسي التربية الفنية، ومنهم المرحوم الأستاذ خليل زباري والأستاذ أحمد السني والأستاذ أحمد يتيم والأستاذ خليفة غانم الرميحي، ومدير المدرسة الشرقية آنذاك المرحوم الأستاذ حسن الجشي.

- عمل مدرّساً لمادتي الرسم والرياضة في مدرسة السلمانية، ثم انتقل للتدريس في مدرسة الشرقية التحضيرية، ومدرسة القضيبية، وتخرج على يده الكثير من اللاعبين المتميزين، ومنهم اللاعب سعيد العبادي وفيروز غلوم ومحمد الأنصاري وحسن يوسف (بوعلي)، كما قام بتأسيس فريق النجمة الخليفية عام 1962.

- انتقل للدراسة في كلية المعلمين في مصر عام 1968، كما حصل على منحة دراسية لمدة عامين في مدينة برايتون في إنجلترا، حيث تأثر بأعمال الفنان العالمي هنري مور.

- شارك في المعارض التشكيلية لأول مرة عام 1985، في المعرض الذي أقيم في نادي العروبة، كما حصل على وسام الكفاءة من عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وكانت آخر أمنياته امتلاك متحف يضم جميع أعماله التشكيلية والفنية.

- يعد خنجي رائداً من رواد الحركة التشكيلية في البحرين وعلى مستوى الوطن العربي، وبالأخص في مجال النحت والتجسيمات الفنية في الفترة التي كانت اللوحة هي السائدة، كما أنتج الكثير من الأعمال الفنية كالطينية والسيراميك وغيرها، على حد قول الفنان التشكيلي عبدالله يوسف.

- تم تكريم أعماله من خلال تجسيد مجسم السمكة الضخم المعروف في «الشارع البحري».

العدد 4309 - الثلثاء 24 يونيو 2014م الموافق 26 شعبان 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 3:39 ص

      يستحق ان تقوم وزارة الثقافة بتنظيم معرض استرجاعي لأعمالة الوجودة في البحرين وفاء لوطنيته وتقديرا لفنه.

      نعم..رحمه الله كان فنانا رائدا وذا اخلاق رفيعة..لنفسح المجال لهذا الجيل ان يطلع على اعمال الرواد..وهذا من اختصاصات وزارة الثقافة.

    • زائر 3 | 1:35 ص

      الله يرحمه

      كان انسان خلوق ويحب الجميع بشتا صنوفهم وطوائفهم, وكان محبوب لدا من يعرفه لدماثة خلقه وتواضعه العجيب

    • زائر 2 | 1:08 ص

      الله يرحمه

      اللهم ارحم موتى المؤمنين والمسلمين كان استاذا جليلا

    • زائر 1 | 12:59 ص

      انا لله وانا اليه راجعون.

      الله يرحمه كان استاذنا في مدرسة القضيبية وهو من الاشخاص الذين يحملون ألأخلاق العالية وكان هادئا في تصرفاته ومحادثاته والكل يحترمه .رحمة الله عليه ويبقى تاريخه الفني وذكرياته بقلوبنا.

اقرأ ايضاً