العدد 4310 - الأربعاء 25 يونيو 2014م الموافق 27 شعبان 1435هـ

حديث ممتع بين القلم والممحاة

كان داخل المقلمة، ممحاة صغيرة، وقلمُ رصاصٍ جميل...‏

قالت الممحاة:‏ كيف حالك يا صديقي؟‏

أجاب القلم بعصبية: لست صديقك!‏ اندهشت الممحاة وقالت: لماذا؟‏!

فردَّ القلم: لأنني أكرهك.

قالت الممحاة بحزن: ولمَ تكرهني؟

‏أجابها القلم:‏ لأنكِ تمحين ما أكتب.

‏فردَّت الممحاة: أنا لا أمحو إلا الأخطاء.‏

انزعج القلم وقال لها: وما شأنكِ أنت؟!‏.

فأجابته بلطف: أنا ممحاة، وهذا عملي. فرد القلم: هذا ليس عملاً!‏.

التفتت الممحاة وقالت له: عملي نافع، مثل عملك. ولكن القلم ازداد انزعاجاً وقال لها: أنت مخطئة ومغرورة.‏

فاندهشت الممحاة وقالت: لماذا؟!.

أجابها القلم: لأن من يكتب أفضل ممن يمحو...

قالت الممحاة:‏ إزالة الخطأ تعادل كتابة الصواب. أطرق القلم لحظة، ثم رفع رأسه، وقال:‏ صدقت يا عزيزتي!‏

فرحت الممحاة وقالت له: أما زلت تكرهني؟‏.

أجابها القلم وقد أحسَّ بالندم: لن أكره من يمحو أخطائي.‏

فردت الممحاة: وأنا لن أمحو ما كان صواباً. قال القلم:‏ ولكنني أراك تصغرين يوماً بعد يوم!‏.

فأجابت الممحاة: لأنني أضحي بشيءٍ من جسمي كلما محوت خطأ. قال القلم محزوناً: وأنا أحس أنني أقصر مما كنت!‏

قالت الممحاة تواسيه:‏ لا نستطيع إفادة الآخرين، إلا إذا قدمنا تضحية من أجلهم.‏ قال القلم مسروراً:‏ ما أعظمك يا صديقتي، وما أجمل كلامك!‏. فرحت الممحاة، وفرح القلم، وعاشا صديقين حميمين، لا يفترقانِ ولا يختلفان.

(قصة أعجبتني فنقلتها لكم أصدقائي)

نوراء حسن علي

(12 سنة)

العدد 4310 - الأربعاء 25 يونيو 2014م الموافق 27 شعبان 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً