العدد 4310 - الأربعاء 25 يونيو 2014م الموافق 27 شعبان 1435هـ

فانوس رمضان

فانوس رمضان أحد المظاهر الشعبيَّة الأصلية في مصر، وقد استخدم في صدر الإسلام في الإضاءة ليلاً للذهاب إلى المساجد وزيارة الأصدقاء والأقارب. أما كلمة الفانوس فهي إغريقية تشير إلى إحدى وسائل الإضاءة، وفي بعض اللغات السامية يقال للفانوس فيها “فناس”، ويذكر الفيروز أبادي مؤلف القاموس المحيط، أن المعنى الأصلي للفانوس هو “النمام” ويرجع صاحب القاموس تسميته بهذا الاسم إلى أنه يظهر حامله وسط الظلام والكلمة بهذا المعنى معروفة.

أيًّا كان أصل الفانوس، يظل الفانوس رمزاً خاصاً بشهر رمضان وخاصةً في مصر. لقد انتقل هذا التقليد من جيل إلى جيل ويقوم الأطفال الآن بحمل الفوانيس في شهر رمضان والخروج إلى الشوارع وهم يغنون ويؤرجحون الفوانيس. قبل رمضان ببضعة أيام، يبدأ كل طفل في التطلع لشراء فانوسه، كما أن كثيراً من الناس أصبحوا يعلقون فوانيس كبيرة ملونة في الشوارع وأمام البيوت والشقق وحتى على الشجر.

أول من عرف فانوس رمضان هم المصريون، وذلك يوم دخول المعز لدين الله الفاطمي مدينة القاهرة قادماً من الغرب وكان ذلك في 5 رمضان من العام 358هـ. وخرج المصريون في موكب كبير جداً اشترك فيه الرجال والنساء والأطفال للترحيب بالمعز الذي وصل ليلاً، وكانوا يحملون المشاعل والفوانيس الملونة والمزينة وذلك لإضاءة الطريق إليه... وهكذا بقيت الفوانيس تضيء الشوارع حتى آخر شهر رمضان... لتصبح عادة يلتزم بها كل سنة، ويتحول الفانوس رمزاً للفرحة وتقليداً محبباً في شهر رمضان. وقد انتقلت فكرة الفانوس المصري إلى غالبية الدول العربية وأصبح جزءاً من تقاليد شهر رمضان ولاسيما في دمشق وحلب والقدس وغزة وغيرها.

العدد 4310 - الأربعاء 25 يونيو 2014م الموافق 27 شعبان 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً