دعا الأستاذ الدكتور عبدالعزيز الأمين محمد إلى الإسراع في تطبيق برنامج الفحص المبكر لحديثي الولادة في مملكة البحرين والخليج، ويضم ضمن حزمة الخدمات الطبية المقدمة لرعاية الأمومة، متمنياً تطبيق البرنامج الوطني لفحص الأطفال حديثي الولادة سريعاً.

وقال أستاذ طب الأطفال بجامعة الخليج العربي إن هذا البرنامج كفيل بالكشف عن الأمراض الاستقلابية والوراثية التي تؤدي بعض مضاعفاتها لأمراض متعددة كتأخر النمو، أو ضعف العضلات، أو الإضرار بالمخ، وفي حالات متقدمة للموت.

وشرح الأستاذ محمد قائلاً: «إن الأمراض الاستقلابية تمنع الجسم من الاستفادة من الغذاء عبر نقص الأنزيمات التي تكسر الأحماض الأمينية، والسكريات، والدهون لوحدات أصغر يستطيع الجسم الاستفادة منها في عمليات النمو».

وأضاف: «في حال ضعف الجسم عن تحليل المواد المذكورة فإنها تتخزن في الجسم وتكون مركبات ضارة تنتج عنها مضاعفات تكون في كثير من الأحيان خطيرة على حديثي الولادة».

وتابع قائلاً: «هنا تكمن أهمية الفحص المبكر الذي أتاحته لنا التقينات الحديثة المدعومة بخبراء واختصاصيين في مركز الجوهرة الطبي للطب الجزيئي وعلم المورثات والأمراض الوارثية، والذي بدوره يقدم لنا كأطباء معالجين نتائج الفحوص المخبرية التي تساعدنا على تشخيص المرض وتقديم العلاج»، مضيفاً أن «هذا يساعدنا في الحد من المضاعفات والأمراض الأخرى التي قد تصيب الطفل المصاب عبر التدخل المبكر في العلاج». وبين أن هذه البرامج نجحت في أوروبا والولايات المتحدة في الوقاية من العديد من الأمراض.

وشدد على أهمية بث الوعي في المجتمعات المحلية حول الفحص المبكر وآثاره. وقال إن جامعة الخليج العربي قدمت العديد من المبادرات التوعوية في هذا الشأن عبر المحاضرات والندوات، كما أنها تساهم في رفد الكادر الطبي باختصاصيي الأمراض الاستقلابية القادرين على علاج هذه الأمراض.

وقال إن المؤتمر الرابع للجمعية الدولية للفحص المبكر والذي سينعقد في مركز الجوهرة في أبريل المقبل سيساهم في التعريف بأهمية هذه الفحوصات.