العدد 4315 - الإثنين 30 يونيو 2014م الموافق 02 رمضان 1435هـ

العاهل: الانتخابات النيابية المقبلة محطة مهمة للنهوض بالحياة السياسية

دعا عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، خلال استقباله في قصر الشيخ حمد مساء أمس (الاثنين)، بحضور ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، المهنئين من أهالي محافظة العاصمة بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، المواطنين إلى ممارسة حقهم الدستوري في الانتخابات النيابية المقبلة التي ستشهدها البلاد هذا العام، لافتاً إلى أنها فرصة للتجديد والبناء والنماء، ومحطة مهمة للنهوض بالحياة السياسية، ودعم المسيرة الديمقراطية التي تعد أهم منجزات هذا الوطن، لاختيار الأقدر والأكفأ على تحمل المسئولية.

وقال جلالته: «أنتم أمناء على انتخاب من تتوسمون فيهم الخير والصلاح والإخلاص في خدمة هذا الوطن، بعيداً عن سلبية من يدعو إلى التراجع والتخلف والتطرف والإرهاب».


العاهل يدعو المواطنين إلى ممارسة حقهم الدستوري في الانتخابات النيابية المقبلة

المنامة - بنا

دعا عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، خلال استقباله في قصر الشيخ حمد مساء أمس (الاثنين)، بحضور ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، المهنئين من أهالي محافظة العاصمة بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، وذلك في إطار اللقاءات التي يحرص عليها جلالته مع المواطنين في مختلف محافظات مملكة البحرين، المواطنين إلى ممارسة حقهم الدستوري في الانتخابات النيابية المقبلة التي ستشهدها البلاد هذا العام، وهي فرصة للتجديد والبناء والنماء، ومحطة مهمة للنهوض بالحياة السياسية، ودعم المسيرة الديمقراطية.

وفي مستهل المقابلة، سلم الأهالي على جلالة الملك، معربين عن شكرهم وتقديرهم للقاء جلالته بهم والاستماع إلى آرائهم واحتياجاتهم، مؤكدين اعتزازهم بنهج جلالة الملك ومجددين العهد والولاء والإخلاص لقيادته لكل ما فيه خير وتقدم مملكة البحرين وازدهار ورفاه شعبها.

كما قدم الأهالي التهاني والأمنيات إلى جلالة الملك بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، راجين من الباري جلت قدرته أن يعيد هذا الشهر الفضيل وأمثاله على جلالته بدوام الصحة والسعادة وعلى شعب البحرين بالخير واليمن والبركات.

ورحب جلالة الملك بالجميع، معرباً عن سعادته بهذه اللقاءات المباشرة التي تتيح الفرصة إلى الاستماع ومعرفة احتياجات المواطنين والاطمئنان على أحوالهم. مؤكداً أن مثل هذه اللقاءات تأتي انسجاماً مع عادات أهل البحرين وتقاليدهم العربية الأصيلة التي تقوم على التواصل والتكاتف، معرباً عن اعتزازه بعطاء أهالي محافظة العاصمة ومواقفهم الوطنية في الحفاظ على أمن الوطن واستقراره ورعاية مكتسباته وإنجازاته الحضارية والتنموية.

ووجه جلالة الملك كلمة سامية هذا نصها:

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين،،

الحضور الكرام،،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

نحمد الله تبارك وتعالى الذي أهلّ علينا شهر رمضان المبارك، ومملكتنا الغالية بفضل الله ونعمته تعيش في ظلٍ وارفٍ من الأمن والأمان والاستقرار، سائلين الله سبحانه وتعالى أن يديم علينا نعمه، ويحفظ بلادنا من كل سوء ومكروه.

وإنها لمناسبة طيبة، أن نلتقي بكم في هذا اليوم المبارك من شهر رمضان، لنسجل لكم سرورنا واعتزازنا بإنجازاتكم ونجاحاتكم، وأن نبارك لكم الحركة التجارية النشطة بمختلف مستوياتها التي هي القلب النابض للعاصمة، فالمستقبل مشرق بإذن الله تعالى.

الإخوة الكرام،،

ننتهز هذه المناسبة أيضاً، لندعو مواطنينا الكرام إلى ممارسة حقهم الدستوري في الانتخابات النيابية المقبلة التي ستشهدها بلادنا هذا العام، وهي فرصة للتجديد والبناء والنماء، ومحطة مهمة للنهوض بالحياة السياسية، ودعم المسيرة الديمقراطية التي تعد أهم منجزات هذا الوطن، لاختيار الأقدر والأكفأ على تحمل المسئولية، وأنتم أمناء على انتخاب من تتوسمون فيهم الخير والصلاح والإخلاص في خدمة هذا الوطن، بعيداً عن سلبية من يدعو إلى التراجع والتخلف والتطرف والإرهاب.

ونود أن نشكركم بهذه المناسبة على محافظتكم على المجالس الرمضانية التي فتحتم فيها قلوبكم قبل بيوتكم للمواطنين والمقيمين؛ في هذا البلد الأمين، فهي من العادات والتقاليد العربية الأصيلة في مجتمعنا البحريني والتي يلتقي فيها الجميع وتعكس ما بينهم من محبة ومودة ووحدة وطنية، وهي مجالس تعزز أواصر الترابط والتماسك الاجتماعي الذي تتحلى به البحرين دائماَ، لذا يجب المحافظة على بقائها واستمرارها.

ختاماً نسأل الله تعالى أن يوفقنا وإياكم، لخدمة ديننا ووطننا، وأن يؤلف بين قلوبنا، وأن يحفظ مملكتنا الغالية البحرين من كل سوء ومكروه، كما نشكركم على تهنئتكم لنا بمناسبة شهر رمضان المبارك.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ثم ألقى محمد صلاح الدين أحمد كلمة نيابة عن أهالي محافظة العاصمة قال فيها:

بالأصالة عن نفسي ونيابة عن أهالي محافظة العاصمة يسرنا أن نهنئ جلالتكم بشهر رمضان المبارك أعاده الله عليكم بالخير واليمن والبركات، وأمام هذا الجمع المبارك، وفي هذه اللحظة التاريخية نجدد لجلالتكم العهد والولاء، مقدرين عالياً حرص جلالتكم على التواصل مع أبناء شعبكم.

إننا نضع أيدينا بيد جلالتكم ونجدد العهد على دعم المشروع الإصلاحي الذي انتهجتموه، بالتعاون مع كل فئات شعبكم.

لقد تسارعت في عهد جلالتكم وتيرة مشروعات البنية التحتية والمشاريع الاقتصادية والاجتماعية والإسكانية وتطور التعليم بكل مستوياته في رؤية متكاملة تستهدف النهوض بالوطن والمواطن وتحقيق الأهداف التنموية الطموحة ضمن رؤية البحرين الاقتصادية 2030 التي تجتمع فيها السواعد والعقول والقلوب المحبة لمملكة البحرين الساعية لبنية اقتصادية قوية، وأمن اجتماعي وسياسي ينعكس إيجاباً على حياة المواطن والمقيم والزائر.

إننا إذ نرفع لجلالتكم تحيات أهالي محافظة العاصمة التي رعاها دائماً آباؤكم وأجدادكم لنستحضر تاريخاً حافلاً بالعطاء والبذل أعطى لهذه مملكة البحرين طابعها المميز عبر سنين طويلة، وأصبح لديها بفضل تلك الجهود أول ميناء تجاري، وأول مستشفى، وأول بلدية، وأول سوق منظم في المنطقة، ووفرتم العدالة للجميع بإنشائكم أول محكمة مدنية في المنطقة، مما مكن البحرين من تقديم وتوفير خدمات عصرية متطورة ساهمت في إبراز مكانة وأهمية المملكة، وقد قدمت هذه الواجهة الحضارية الرائعة نموذجاً رائعاً في التعايش وشكلت مركز إشعاع حضاري وثقافي في المنطقة يحتذى به.

لقد تزايد النمو السكاني في العاصمة بفضل الخدمات الصحية المتطورة، كما تزايدت فيها وتيرة العمران، ومازال العديد من المواطنين يعيشون في مدينة الآباء والأجداد محافظين على هويتها وتركيبتها السكانية الفريدة التي أعطتها طابعها المميز منذ قديم الزمان، حيث يحافظ هذا النسيج السكاني المميز على بقاء عادات التلاقي الاجتماعي قوية ومستمرة، ما يعكس أصالة وعراقة سكان العاصمة.

كما أن محافظة العاصمة ورغم الزحف العمراني الكبير لم تتخلَ عن ماضيها التليد في توجهها نحو التجارة والبحر باعتباره مصدر رزق لأهلها منذ القدم، ومتنفساً للمواطن والمقيم والزائر.

إن العاصمة برجالاتها الوطنيين المخلصين لقيادتها الذين دافعوا عن حرية البحرين واستقلالها وعروبتها والتي كانت ولاتزال منارة العلم والثقافة وشهدت بدايات التعليم في الخليج العربي وظهور الأندية الرياضية والثقافية، تمد يدها لجلالتكم حباً وولاءً ووفاءً وعرفاناً، لبناء مستقبل مشرق للوطن والمواطن مبني على تكاتف الجهود الرسمية والأهلية من أجل البحرين القوية والعزيزة والمستقرة في ظل قيادتكم.

وإننا لواثقون أن مستقبل البحرين الزاهر سيكون أكثر ازدهاراً وإشراقا برؤية جلالتكم وقيادتكم حيث قدتم هذه البلاد بحنكة سيسجلها التاريخ بأحرف من نور؛ فبحكمتكم جنبتم مملكة البحرين وشعبها الأنواء والعواصف التي عصفت بالمنطقة العربية وانعدم في بعض بلدانها الأمن وانفلت زمام الأمور، ولا عجب أن تحتل مملكة البحرين في ظل قيادتكم المرتبة الأولى عربياً في الدول الأكثر أمناً والسادسة على مستوى العالم، رغم كل الظروف الصعبة التي تعيشها المنطقة.

ورفع الشيخ محافظ العاصمة هشام بن عبدالرحمن آل خليفة أسمى آيات التقدير والشكر إلى عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمـد بن عيسى آل خليفة، وقال: لقد تشرف أهالي محافظة العاصمة بلقاء تاريخي مع القائد، وبادلهم حباً بحب، واستمع لآمالهم وتطلعاتهم بحنو الأب الحريص على أبنائه الساعي إلى رفعتهم وتقدمهم وسؤددهم، ما أثلج صدور أبناء محافظة العاصمة التي ابتهجت بهذا اللقاء واستبشرت به أيما استبشار، وارتسم الفرح على محياها؛ فلاتزال لقاءات آبائكم وأجدادكم مع الأهالي في قصر المغفور له الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة تروى للأجيال الريادة في القيادة وسير الأفذاذ من حكام آل خليفة ولاتزال أصداء الشعر والأدب والحكمة والعلم التي أحيت هذا الصرح التاريخي تتردد بين جدرانه وأروقته إلى اليوم شاهدة على تاريخ من الولاء والانتماء الصادق لم يتبدل أبداً ولم يتغير رغم تغير الظروف وتبدل الأحوال في كثير من البلدان، بل زاد ونما وتجذر كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين.

العدد 4315 - الإثنين 30 يونيو 2014م الموافق 02 رمضان 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً