أطلق رجل الأعمال فاروق المؤيد مبادرة نوعية لإنشاء مركز يساعد الشباب والشابات على تحقيق النجاح وتحويلهم من باحثين عن عمل إلى أصحاب مشروعات ناجحة توفر فرص عمل جديدة.

المركز الذي سيحمل اسم «مركز فاروق المؤيد لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة»، عبارة عن حاضنة أعمال تضم 20 مكتبا أو محلا، تحتضن الشباب المقبل على إنشاء مشروعاتهم، ومساعدتهم على تحويل أفكارهم ومواهبهم إلى مشروعات اقتصادية ناجحة.

ونقل بيان عن المؤيد قوله امس السبت (12 يوليو/ تموز 2014)، «إن التزامنا بنمو الاقتصاد ينبع من الاهتمام بهذه المؤسسات الصغيرة والمتوسطة. فهي ركيزة اقتصاد البحرين حيث تشكل ما يقارب 80 في المئة من السوق».

واضاف «من هذا المنطلق، نعمل دائما لتقوية البنية التحتية الاقتصادية والتي تمثل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، لتوفير الأجواء المناسبة بهدف إنجاح هذه المؤسسات على المدى الطويل».

وذكر المؤيد أن إدارة المركز ستسلم إلى جمعية البحرين لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي تعمل وفق خطط تصب في الهدف العام لتحقيق رؤية البحرين الاقتصادية 2030 القائمة على مبادئ الاستدامة، والتنافسية، والعدالة.

من جهته، عبّر رئيس مجلس إدارة جمعية البحرين لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة أحمد السلوم: «عن ثقته بالجمعية بتسليمها مهمات ادارة المركز». وقال إن الجمعية ستقوم بتفعيل المركز على مستوى عالمي.

وافاد بأن الجمعية ستقوم بتعيين لجنة مختصة ابتداء من 1 اكتوبر/ تشرين الاول 2014 لاختيار الانشطة التجارية التي سيحتضنها المركز بشرط ان تكون مؤسسات ذات نشاط تجاري مميز وطابع توسعي لغرض سد فجوات الانشطة التجارية في السوق.

وأضاف السلوم «ان الرئيس الفخري للجمعية، فارق المؤيد، يهدف من خلال مبادرته هذه إلى صناعة وتهيئة بيئة مناسبة تتيح وتمكن الشباب من تجسيد قدراتهم، ومنحهم الفرصة لتحقيق النجاح التجاري».

وأوضح ان المركز سيتيح الفرصة للمواطنين لإنشاء مشروعاتهم الخاصة، والاستفادة من حركة الاقتصاد الوطني والمساهمة في الناتج الوطني.

وتابع «من الجميل أن تحقق النجاح في حياتك، ولكن الأجمل مساعدة الآخرين على تحقيق النجاح»، مؤكداً أن «المبادرة تنطلق من مسئولية فارق المؤيد تجاه المجتمع لغرض مساعدة الآخرين على تحقيق النجاح».

وذكر أن المركز سيضم نحو 20 مكتبا، وسيقوم باستضافة 20 مشروعا ناشئا كل 6 شهور، وهو ما يساعد المشروعات الناشئة على خفض التكاليف إلى مستويات متدنية وخصوصاً أن أسعار العقارات التجارية مرتفعة ويصعب على الكثير من الشباب المبتدئ مجاراتها.

ويتركز دور المركز في توفير بيئة متخصصة ومناسبة لنمو المشروعات الناشئة، وذلك من خلال توفير خدمات وبرامج إلى جانب موقع أو مكان المشروع نفسه، ما يساعد رائد العمل في تبني خطوات وممارسات مدروسة لبدء مشروعه في بيئة مناسبة وقليلة التكاليف وهو العنصر الأهم في تسهيل تأسيس الأعمال واستمراريتها ولاسيما في مراحلها الأولى والتي تعرف بالمرحلة الحرجة.