العدد 4327 - السبت 12 يوليو 2014م الموافق 14 رمضان 1435هـ

الأمم المتحدة تدق طبول تقليص الفقر (1 - 2)

بقي من الزمن 17 شهراً قبل أن يقيّم العالم مدى نجاحه، أو فشله، في تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية التي أقرها زعماؤه، في الموعد النهائي المحدد لذلك في ديسمبر/ كانون الأول 2015. ومع ذلك بدأت الأمم المتحدة تقرع الطبول لنجاحاتها المحدودة… ولكن بتفاؤل حذر ووسط تشكيك متنامٍ.

قال الأمين العام بان كي مون في أحدث تقرير عن هذه المسألة: «لقد تقلص الفقر إلى النصف قبل خمس سنوات من الإطار الزمني الموضوع لهذا الهدف في عام 2015». فقد كان ما يقرب من نصف السكان في المناطق النامية كانوا يعيشون على أقل من 1.25 دولار في اليوم في عام 1990.

«هذا المعدل انخفض إلى 22 في المئة بحلول عام 2010، ما قلص عدد الأشخاص الذين يعيشون في حالة الفقر المدقع بمقدار 700 مليون»، وفقاً للتقرير الأممي.

ومع ذلك، فتنتمي الغالبية العظمى من الأهالي الذين يعيشون في حالة فقر مدقع إلى منطقتين: جنوب آسيا وجنوب الصحراء الإفريقية، وفقاً لتقرير الأهداف الإنمائية للألفية لعام 2014.

لكن بعض المنظمات غير الحكومية التي تتابع عن كثب اتجاهات التنمية الاجتماعية والاقتصادية في العالم النامي، تشكك في صحة هذه النتيجة.

فيقول روبرتو بيسيو - مدير المرصد الاجتماعي ومقره أوروغواي - إن المتوسط العالمي الذي تحتفل به الأمم المتحدة يكاد يكون نتيجة حصرية تقريباً بفضل ما أنجزته الصين في هذا الشأن، بل والأهم من ذلك هو أن الحد من الفقر في الصين حدث من قبل عام 2000.

ويضيف: «وهكذا تسجل الأهداف الإنمائية للألفية الآن نتائج كانت قد تحققت بالفعل قبل وجود هذه الأهداف...».

ثم شدد بيسيو على أن الدول المتقدمة، من خلال تركيز الاهتمام على الفقر المدقع، تشعر الآن أنها ليس في حاجة إلى التحدث عن التزاماتها الخاصة بها أمام شعوبها، وبهذا تتجاهل الفقر وعدم المساواة في صفوف مجتمعاتها، مما تحول إلى عائق رئيسي الآن على طريق النمو الاقتصادي (بصرف النظر عن كل الاعتبارات الأخرى) كما هو معترف به حتى من قبل صندوق النقد الدولي.

أيّاً كان الأمر، فيشير التقرير إلى أنه «إذا استمرت الاتجاهات الحالية، سيتجاوز العالم الأهداف الإنمائية للألفية في مجال الملاريا والسل وعلاج فيروس نقص المناعة البشرية (في حين) يبدو هدف (تقليص) الجوع وقد أصبح في متناول اليد».

أمّا الأهداف الأخرى، مثل الحصول على التكنولوجيات، والحد من متوسط التعريفات، وتخفيف عبء الديون، وزيادة المشاركة السياسية للمرأة، «فتبدي تقدماً كبيراً»، بحسب التقرير.

ثاليف ديين

«وكالة إنتر بريس سيرفس»

العدد 4327 - السبت 12 يوليو 2014م الموافق 14 رمضان 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً