أصدر الاتحاد الأوروبي أمس السبت (12 يوليو/ تموز 2014) قرارات حظر سفر وتجميد أصول ضد الزعيم الانفصالي الأوكراني ألكسندر بوروداي و10 انفصاليين آخرين ليتفادى بذلك فرض المزيد من العقوبات على شركات روسية.
وروسيا هي أكبر موردي الطاقة للاتحاد الأوروبي.
وقال الاتحاد إن بوروداي «مسئول عن الأنشطة الانفصالية الحكومية لما يعرف بحكومة جمهورية دونيتسك الشعبية» في إشارة إلى المدينة التي يقاتل فيها الجيش الأوكراني انفصاليين موالين لروسيا.
وكان بوروداي (41 عاما) الذي يحمل الجنسية الروسية قال في مؤتمر صحافي في مايو/ أيار إنه مستشار سياسي ساعد في ضم روسيا لشبه جزيرة القرم في مارس/ آذار ثم انتقل إلى شرق أوكرانيا لمساعدة الانفصاليين هناك.
وينفى بوروداي أي صلة له بموسكو.
من جهة أخرى، قال حرس الحدود الأوكراني إن أوكرانيا أرسلت مقاتلات لقصف مواقع للمتمردين في وقت مبكر من صباح أمس بعد أن واصل الانفصاليون هجمات صاروخية على قوات الحكومة قرب الحدود مع روسيا.
وقال الجيش إن القوات الأوكرانية استخدمت المدفعية أيضاً للرد على نيران الانفصاليين بعد ليلة من العنف في عدة مناطق بشرق أوكرانيا في أعقاب هجوم صاروخي نفذه الانفصاليون الجمعة وأدى إلى مقتل 23 جندياً.
وقد غادر الكثير من سكان دونيتسك في نهاية هذا الأسبوع هذه المدينة، معقل الانفصاليين الموالين لروسيا، خشية وقوع هجوم يعتقدون أنه وشيك بعد مواجهات الأيام الأخيرة التي كلفت القوات الموالية للسلطات الأوكرانية 30 قتيلاُ في غضون 48 ساعة.
وتقدمت قوات كييف التي تطبق حصارها على دونيتسك، هذا الأسبوع لتتخذ موقعاً لها على بعد نحو عشرين كيلومتراً من المدينة. لكن المسئولين الاوكرانيين بمن فيهم الرئيس بترو بوروشنكو، بدا أنهم يستبعدون هجوماً مباشراً ضد دونيتسك وضد المدينة الانفصالية الأخرى لوغانسك والذي قد يؤدي في حال حصوله إلى سقوط العديد من الضحايا في صفوف السكان المدنيين.
العدد 4327 - السبت 12 يوليو 2014م الموافق 14 رمضان 1435هـ