حذر كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين أمس السبت (12 يوليو/ تموز 2014) في فيينا من أن بلاده مستعدة للانسحاب إذا أصر الغربيون على مطالبهم «المبالغ بها» والتي يمكن أن تؤدي إلى الفشل، قبل ثمانية أيام من انتهاء مهلة إبرام اتفاق في الملف النووي الإيراني.

وأكد عباس عراقجي أنه يأمل في أن تسهم مشاركة وزراء الخارجية الغربيين اعتباراً من اليوم (الأحد) ومن ضمنهم وزير الخارجية الأميركي، جون كيري في تجاوز «الخلافات العميقة» المتبقية.

وصرح «إذا رأينا أن المطالب المبالغ بها (للقوى الغربية) ستبقى وأن الاتفاق بات مستحيلاً، ليس الأمر بمأساة، سنواصل برنامجنا النووي».

وأضاف في تصريحات للتلفزيون الإيراني من العاصمة النمسوية أن «مشاركة الوزراء ستكون لها أثر إيجابي». وتابع «هناك مسائل على الوزراء اتخاذ قرارات بشأنها».

وأعلنت الخارجية الأميركية أن كيري «سيزن مدى استعداد إيران لتنفيذ خطوات ذات مصداقية ويمكن التحقق منها تدعم تصريحاتها العلنية بشأن الطبيعة السلمية لبرنامجها النووي».

كما أنه «سيقيم استعداد إيران لاتخاذ مجموعة خيارات محورية على طاولة المفاوضات» ثم «يرفع توصيات» للرئيس الأميركي باراك أوباما حول الخطوات المقبلة.

ويبدو أن نقطة الخلاف الرئيسية هي تخصيب اليورانيوم الذي يمكن أن ينتج وقوداً نووياً يمكن استخدامه في السلاح النووي.

من جانبهم، قال مبعوثون إيرانيون وغربيون أمس (السبت) إن إيران والقوى العالمية الست تمكنوا من صياغة نحو ثلثي اتفاق يهدف إلى إنهاء الأزمة بشأن برنامج طهران النووي المثير للجدل، لكن الشيطان يكمن في الأجزاء المتبقية من الاتفاق. وجاء نبأ إحراز تقدم في الاتفاق قبيل وصول وزير الخارجية الأميركي، جون كيري إلى فيينا اليوم (الأحد) لدفع المحادثات، بالإضافة إلى وزراء خارجية ودبلوماسيين كبار من بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا وألمانيا.