العدد 4327 - السبت 12 يوليو 2014م الموافق 14 رمضان 1435هـ

برلمان العراق يجتمع اليوم لانتخاب رئيسه ... و«داعش» يهجِّر قريتين شيعيتين

مشيعون يحملون في كربلاء توابيت لمقاتلين قتلوا في اشتباكات مع «داعش»  - REUTERS
مشيعون يحملون في كربلاء توابيت لمقاتلين قتلوا في اشتباكات مع «داعش» - REUTERS

تعود العملية السياسية في العراق إلى الواجهة، أقله شكليّاً، مع انعقاد الجلسة الثانية للبرلمان اليوم الأحد (13 يوليو/ تموز 2014)، على رغم عدم توقع حدوث اختراق لجهة انتخاب رئيس لمجلس النواب في ظل استمرار غياب التفاهمات التي تعوق تشكيل حكومة جديدة.

وفي خضم الخلافات التي تعصف بالكتل السياسية، هاجم مسلحو تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)» أمس (السبت) قريتين شيعيتين شرق العراق وهجَّروا أهلهما.


القوات العراقية تصد هجوماً كبيراً على مدينة حديثة غرب البلاد

برلمان العراق يجتمع اليوم لانتخاب رئيسه... و«داعش» يهجر قريتين شيعيتين

بغداد - أ ف ب

تعود العملية السياسية في العراق إلى الواجهة، أقله شكلياً، مع انعقاد الجلسة الثانية للبرلمان اليوم الأحد (13 يوليو/ تموز 2014)، رغم عدم توقع حدوث اختراق لجهة انتخاب رئيس لمجلس النواب في ظل استمرار غياب التفاهمات التي تعيق تشكيل حكومة جديدة.

وفي خضم الخلافات التي تعصف بالكتل السياسية، وفشل الالتزام بالتوقيتات الدستورية، يواصل مسلحو تنظيم «الدولة الإسلامية» وتنظيمات متطرفة أخرى هجومهم الكاسح المستمر منذ أكثر من شهر حيث قاموا أمس (السبت) بتهجير قريتين شيعيتين شرق العراق.

وعشية الجلسة البرلمانية الثانية، دعا ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق نيكولاي ملادينوف البرلمان العراقي أمس (السبت) إلى انتخاب رئيس له في هذا الجلسة.

وقال بحسب ما نقل عنه بيان «أدعو جميع البرلمانيين لحضور الجلسة المقبلة (اليوم) لمجلس النواب»، مضيفاً أنه «بينما تسعى الكتل السياسية نحو الاتفاق على الشخصيات الرئيسية، فإن الخطوة الأولى هي انتخاب رئيس جديد للبرلمان خلال جلسته المقررة اليوم».

واعتبر في البيان الذي تلقت وكالة «فرانس برس» نسخة منه أن «الإخفاق في المضي قدماً في انتخاب رئيس جديد للبرلمان ورئيس جديد للدولة وحكومة جديدة يعرض البلد لمخاطر الانزلاق في حالة من الفوضى».

وجاء ذلك بعدما حذرت السفارة الأميركية الجمعة من أن «مزيداً من التأخير أو التصعيد من قبل أي طرف تحت أية ذريعة لا يمكن تبريره»، وأن تأجيل تشكيل حكومة جديدة سيصب في صالح تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)».

وكان المرجع الشيعي الأعلى آية الله السيد علي السيستاني طالب بدروه الجمعة البرلمان بعدم تجاوز المهل الدستورية المحددة لاختيار الرؤساء الثلاثة أكثر.

غير أن العديد من نواب البرلمان أبدوا أمس (السبت) شكوكهم في إمكانية التوصل إلى اتفاق حول رئاسة البرلمان أو أي من الرئاسات الأخرى اليوم.

وقالت نائب كردية رفضت الكشف عن اسمها «كل الكتل الكردستانية والتي يبلغ عدد نوابها 62 نائباً ستشارك»، لكنها أضافت «يمكن أن يكون اجتماع الغد (اليوم) نفس الاجتماع السابق، وأشك في توصل الأطراف الرئيسية إلى اتفاق بشأن تسمية الرئاسات الثلاث».

وتابعت في تصريح لـ «فرانس برس»: «باعتقادي يمكن أن يرشح رئيس مؤقت للبرلمان وتبقى الجلسة مفتوحة لحين الاتفاق على مرشحي الرئاسات الثلاثة».

من جهته، قال النائب ظافر العاني (سني) «سيعتمد حضورنا على تسمية مرشحنا لرئاسة البرلمان (...) وعملية اختيار مرشح توافقي معقدة، فإذا انجزناها سنحضر وسنبلغ الكتل الأخرى بذلك».

واستدرك «إذا لم يتم الاتفاق ربما سنحتاج إلى وقت أكثر حتى نكون جاهزين، لكن الذهاب من دون تسمية مرشحنا أمر غير ممكن».

يأتي ذلك في وقت،هاجم مسلحو «داعش» أمس (السبت) قريتين شيعيتين في محافظة ديالى الواقعة في شرق العراق وقاموا بتهجير سكان القريتين بعد معارك ضارية مع القوات الأمنية، وفقاً لشهود عيان.

وأفاد أكثر من شاهد عيان وكالة «فرانس برس» أن المسلحين هاجموا أولاً قرية التوكل الواقعة على بعد نحو 100 كلم شمال مدينة بعقوبة (شمال شرق بغداد) واشتبكوا مع القوات الأمنية والمسلحين الشيعة الذين انسحبوا بعد قتال دامي.

وإثر انتهاك المعارك ودخول المسلحين، غادر سكان القرية التي تتكون من نحو مئتي منزل تاركين وراءهم مزارعهم وماشيتهم باتجاه حي المعلمين في ناحية المقدادية القريبة.

وبعد وقت قصير شن عناصر «الدولة الإسلامية (داعش)» هجوماً مماثلا على قرية الزركوش التي تضم نحو 40 منزلاً وتقع شمال ناحية السعدية شرق بعقوبة، وخاضوا معارك مع القوات الأمنية وقاموا بتهجير سكانها باتجاه قرية شهربان القريبة.

وجاء ذلك بعدما شنت القوات العراقية عملية تستهدف استرجاع السيطرة على مناطق قريبة من المقدادية، فيما تمكنت في غرب البلاد من صد هجوم كبير استهدف مدينة حديثة في محافظة الأنبار.

العدد 4327 - السبت 12 يوليو 2014م الموافق 14 رمضان 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 6 | 5:07 ص

      الموضوع وقت الخيانة في دم الكثير ممن سهل للداعش توفير ملاذات آمنة لهم

      التكلفة باهظة فعلا القتلة والتهجير وتدمير صروح التراث والثقافة حدث لكنه الفرج وإنهاء بكائية المظلومين وهم من يتسنم الكثير منهم مناصب مهمة في الدولة المهم سينتهون الدواعش في العراق سوريا بفرمهم لغباءهم مع ماتم فيه من تحذيرهم من قبل السيد حسن نصر الله لكنه الغباء والحقد

    • زائر 4 | 1:58 ص

      ليش

      ليش يا أهل العراق ما تقدرون على هالحثالة وصلت لدرجة يهجرونكم...حسبي الله ونعم الوكيل

    • زائر 2 | 1:23 ص

      القوم أبناء القوم

      القوم أبناء القوم، كما فعلوا بني أمية وبني العباس الآن أبناءهم وأحفادهم يفعلون ذلك.

    • زائر 1 | 1:16 ص

      كفوووو

      ياداااعش

    • زائر 5 زائر 1 | 3:44 ص

      بنت عليوي

      حسبنا الله ونعم الوكيل في من على شاكلتك، الله يحشرك معاهم في جهنم من عديمي الأحساس والضمير، وينصر الجيش العراقي ويفرج عن العراق، اللهم آمين

اقرأ ايضاً