العدد 4327 - السبت 12 يوليو 2014م الموافق 14 رمضان 1435هـ

مكي ينتدي عن «دور المجتمع في الحفاظ على البيئة» ضمن فعاليات نادي باربار الرمضانية

مكي متحدثاً في محاضرة بعنوان «دور المجتمع في الحفاظ على البيئة»
مكي متحدثاً في محاضرة بعنوان «دور المجتمع في الحفاظ على البيئة»

شهد نادي باربار الثقافي والرياضي فعاليات افتتاح اليوم الأول لبرنامج ملتقى الحوار الرمضاني الذي يجري تنظيم فعالياته تحت شعار «ابتكار... شراكة... إنجاز» بحضورعدد من المختصين والمهتمين والناشطين في حقل العمل البيئي والاجتماعي والثقافي، وممثلين من المجتمع المحلي في باربار.

وفي سياق برنامج اليوم الأول قدم الباحث الاجتماعي يوسف أحمد مكي محاضرة عن «دور المجتمع في الحفاظ على البيئة» تناول من خلالها علاقة المجتمع بالبيئة بوجه عام، مع التأكيد على أوضاع البيئة في قرية باربار، وتحدث عن دور المجتمع في العلاقة مع البيئة سلباً وإيجاباً، ومدى تضرر البيئة من الممارسات السلبية لأفراد المجتمع.

وأشار في سياق ذلك إلى الواقع البيئي بوجه عام والبيئة في باربار بوجه خاص، موضحاً دور مؤسسات القرية في إعادة تأهيل البيئة في باربار، وخاصة البيئة الساحلية والغطاء النباتي، مستعرضاً مكي مجموعة من المؤشرات التي يمكن في ضوئها الحكم على نقاوة البيئة من عدمه وحصرها في العناصر الطبيعية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية والصحية والثقافية والنفسية.

وأكد ضرورة توعية المجتمع بأهمية الحفاظ على البيئة، لافتاً إلى أن المجتمع يتحمل مسئولية أخلاقية تجاه البيئة إلى جانب الجهات الرسمية، وأوجز في ختام محاضرته جملة من المقترحات تمثلت في العمل على إعادة إحياء المسابقات المتعلقة بنظافة البيئة، وتفعيل العمل الجماعي التطوعي المتمثل في التشجير وتنظيف السواحل والحد من مخلفات الأنقاض، وتناول أيضاً إمكانية إيجاد البدائل للمشاريع الإسكانية والاستثمارية والصناعية في أماكن مناسبة، بحيث تكون صديقة للبيئة، والحد من الاستغلال الجائر لمختلف عناصر البيئة؛ لأن لكل عنصر دوراً مهماً في دورة الحياة في البيئة.

وبالتوافق مع ما جرى الحوار بشأنه، أشار المستشار البيئي رئيس مجلس إدارة جمعية البحرين للبيئة شبر إبراهيم الوداعي إلى أن جملة ما جرى معالجته يتوافق في جوهره مع الأركان الثلاثة للتنمية المستدامة المتمثلة في حماية البيئة والتنمية الاجتماعية والتنمية الاقتصادية، وبيَّن أن قضايا البيئة لم تعد محصورة في مسائل التلوث وحماية الموارد والنظم الطبيعية وحسب، بل صارت تدخل ضمن نطاق معادلة مفاهيمها مشكلة الفقر والسكن والضمان الاجتماعي والرعاية الصحية والأمن الغذائي والتعليم، وقضايا مكافحة المخدرات والإرهاب والجريمة المنظمة والفساد، إلى جانب قضايا الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والحكم الرشيد والطاقة والاقتصاد الأخضر، وكل ما يخص الأمن الإنساني.

كما تحدث في اللقاء رئيس جمعية باربار الخيرية يوسف عبدالرحيم، وأكد ضرورة العمل المشترك لإنجاز المشاريع المفيدة للمجتمع، ومن جانبه نوَّه رئيس مجلس إدارة نادي باربار الثقافي والرياضي السابق رضي الناصر إلى أن الجهات الرسمية ليست هي المسئول الوحيد عن قضايا البيئة، ورأى أن المجتمع يتحمل المسئولية أيضاً، لافتاً إلى وجود بعض الأفراد الذين يساهمون في تدمير البيئة، متسائلاً «فما هو دورنا؟».

العدد 4327 - السبت 12 يوليو 2014م الموافق 14 رمضان 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 12:32 م

      مبادرة جيدة

      مبادرة جيدة ان تعمل الاندية الاجتماعية والثقافية على تنظيم الفعاليات البيئية نتمنى أن تحضى هذه الانشطة باهتمام الجمعيات البيئية والمؤسسات المعنية بالبيئة والمشاركة فيها لتساهم في تحفيز بقية الاندية للمساهمة في الانشطة البيئية

اقرأ ايضاً