الرفاع – أسامة الليث

ترأس مجلس الرياضة العسكري العالمي في انجاز غير مسبوق للرياضة العسكرية البحرينية، الخليجية والعربية، كانت مفاجأة غمرت الجميع بالفرحة من جمهورية الإكوادور عندما ألعنت الأمين العام للمجلس الدولي للرياضة العسكرية الكندية وايت كروس حصول المقدم الركن عبدالحكيم الشنو على 44 صوتا مقابل 27 صوتا للعقيد التركي مسيود سيريت بعد أن تأهل للدور الثاني بعد خروج العميد الكاميروني الرئيس السابق للمجلس حمد كلكبا والذي حصل في الجولة الأولى على 29 صوتا فقط.

الثامن من مايو/ أيار 2014 سيبقى تاريخ لا ينسى في ذاكرة الرياضة العسكرية العالمية وفي مخيلة الرئيس المقدم الركن عبدالحكيم الشنو، الوسط الرياضي كان له لقاء في شهر رمضان مع المقدم العام الماضي 2013 وقتها كشف الشنو عن نيته الجادة للترشح لمنصب الرئيس والخطة التي بدأ حينها العمل عليها من خلال علاقاته الكبيرة والواسعة مع مسئولي الرياضة العسكرية من مختلف أنحاء العالم، واليوم يلتقي الوسط الرياضي مجدداً بالشنو الذي بات رئيس هذه المنظمة الرياضية العسكرية العالمية التي تأتي في المرتبة الثالثة عالمياً على مستوى المنظمات الرياضية العالمية حسب تصنيف الأمم المتحدة وإليكم الحوار.

هل كنت تتوقع فوزك في انتخابات المجلس الدولي للرياضة العسكرية بمنصب الرئيس؟

- نعم كانت جميع إحساسي تشعرني بالسعادة على رغم القلق والتوتر الذي كنت فيه، إلا نوعا من أنواع الرضا كان في خاطري دائماً والثقة والإيمان كانا سلاحين، ووقفة القيادة الرشيدة منذ أن قررنا الترشح وخلال فترة رئاستنا لقارة آسيا وما قدمته من دعم لامحدود ومن كبار المسئولين بالبلاد جعلني في مصدر ثقة وتفاؤل رغم المخاوف التي طرأت هناك وخلال فترة انعقاد جلسات الجمعية العمومية، والعمل الذي قمنا به في البلاد واستعدادات كانت تشعرني بأنني أصبحت الرئيس، ومعرفتي بمستوى المرشحين الكاميروني العميد كلكبا والتركي سيريت لم يكونا ذي حظوظ عالية، أمور عديدة كانت في صالحنا حتى وصلنا للفوز، إلى جانب ذلك فرصتنا هي الأفضل في كلتا الحالتين الفوز والخسارة، إذ أن المنافسين الاثنين يخرجان من السيزم نهائياً أما نحن فلا نخسر مقعد البحرين ولا منصبها كنائب للرئيس ورئيس لقارة آسيا، ولله الحمد جاء الخبر السعيد في صباح الثامن من مايو/ أيار الماضي وفزنا بالرئاسة العالمية، والأسعد من ذلك أصبحت دولة فلسطين رسمياً للمجلس الدولي للمرة الأولى.

كيف كانت وقفة دول الخليج والدول العربية معكم في الإكوادور خلال الانتخابات الماضية؟

- دول مجلس التعاون الخليجي الشقيقة كانت قد أعلنت جميعها وقفتها معنا وترشيحها لي قبل فترة من المغادرة عبر الخطابات الرسمية وتصريحات المسئولين العسكريين والخطابات التي كانت تأتينا من الدول الشقيقة، كذلك الدول العربية فقد كانت هناك اجتماعات هامة أقيمت قبل انتخابات الإكوادور كاجتماع المجلس الرياضة العسكرية العربي الذي أكدت فيه جميع الدول العربية تصويتها ووقوفها معنا، إلى جانب تضامن عدد من دول أوروبا والأميركيتين من خلال علاقتنا الطيبة معها والتي ساهمت في جذب تلك الأصوات لصالحنا.

بعد فوزك برئاسة المجلس الدولي للرياضة العسكرية وبعد عودتك للوطن استقبلك عاهل البلاد، كيف كان هذا اللقاء؟

- تشرفت بلقاء عاهل البلاد الملك حمد بن عيسى آل خليفة بعد العودة للوطن، وقد كان أسعد لقاء في حياتي والأسعد من ذلك ما رأيته في عاهل البلاد من سعادة كبيرة، وقد وجه لتسهيل مهمة قيادتنا المجلس وتسخير إمكانات المملكة من أجل تحقيق أهداف المجلس النبيلة والتي تتمحور في (الصداقة عبر الرياضة)، وقد أثلجت صدري كلماته، والتي أعتبرها بمثابة الدفعة الكبيرة في تشريف البلاد ومن أجل بذل جهود مضاعفة للحفاظ على الرئاسة لفترات انتخابية أخرى.

كما التقيت بالقائد العام لقوة دفاع البحرين الشيخ خليفة بن أحمد ورئيس هيئة الأركان الشيخ دعيج بن سلمان وعدد من قيادات قوة دفاع البحرين والذين جميعهم كانوا على متابعة لأحداث الانتخابات وفي مقدمة المهنئين، وجميعهم قدموا وما زالوا يقدمون الدعم الكبير لي، كما لا أنسى دعم قائد الحرس الملكي سمو الشيخ ناصر بن حمد الذي استقبلني وكانت معه عدة مباحثات حول مستقبل السيزم العالمي البحريني وجميع المسئولين بالبلاد.

ما هي خططكم بعد الفوز بالرئاسة؟ وكيف ستكون آلية عمل المجلس في الفترة المقبلة؟

- لدي العديد من الخطط والاستراتيجيات والبرامج والأنشطة والفعاليات التي لابدأ تترجم على أرض الواقع وأن تنفذ، في البداية قمنا بإعداد هيكل للمكتب التنسيقي للرئيس الذي سيكون مقره البحرين، فليس من شروط رئاسة السيزم أن يعيش الرئيس في مقر الاتحاد والذي يتخذ من العاصمة البلجيكية (بروكسل) مقراً له لذلك سيكون لدينا مكتب تابع للرئاسة من خلاله نقود العمل وفي الوقت نفسه لابد من زيارة المقر بين فترة وأخرى ومتابعة الأمور هناك، وقد وضعنا التصور الذي تمت الموافقة عليه وقوة دفاع البحرين متكفلة بكل شيء، سيكون لدينا مقر خاص، هيكل وظيفي للفترة التي نرأس فيها المجلس ومجموعة من العاملين في السيزم، ولدينا برنامج زيارات لدول مجلس التعاون الخليجي مع قيادات الدول الشقيقة والمسئولين العسكريين ستكون خلال شهري أغسطس/ آب وسبتمبر/ أيلول المقبلين ان شاء الله وقد تم تنسيق هذه الزيارات بشكل مبدئي حتى نعتمد مواعيدها بعد الشهر الكريم بشكل نهائي، ولدينا جدول بطولات عالمية على روزنامتنا بعض منها سأكون متواجد فيها، مثل بطولة الخماسي العسكري العالمي في كوريا الجنوبية أواخر شهر سبتمبر المقبل ولدينا حدث مميز جداً سنقوم به هناك سنكشف عنه وعن العديد من المفاجآت في وقت لاحق، أيضاً الجانبين التسويقي والإعلامي سنعمل عليهما بقوة، إذ وضعنا خطة إعلامية للتواصل مع مختلف وسائل الصحافة والإعلام والجهات والمؤسسات الإعلامية وبناء العلاقات معها ونشر أخبار المجلس من خلالها بشكل مستمر، أما الجانب التسويقي وفعلياً بدئنا به مع عدد من الشركات في البحرين لتكون شريكة معنا في دعم الرياضة العسكرية محلياً وقارياً ودولياً والخطوة الثانية ستكون الشركات الدولية وهناك تجاوب كبير ونأمل بأن تحقق تلك الأهداف التي نسعى لها.

البحرين ستستضيف بطولة العالم العسكرية للغولف هذا العام، ما هي الاستعدادات لها؟

- قوة دفاع البحرين مستعدة لاحتضان هذه البطولة العسكرية العالمية في الغولف، وهي ليست المرة الأولى التي نستضيف فيها بطولة بهذا الحجم فسباقات القدرة العالمية انطلقت من البحرين واستضفنا قبلها بطولة العالم العسكرية لليخوت الشراعية وحققنا نجاح باهر أشاد به الجميع، والقيادة العامة بقوة دفاع البحرين تبذل جهودا مع الاتحاد الرياضي العسكري من أجل تقديم بطولة ناجحة بجميع المقاييس، ونحن سعيدون لإقامة بطولة تنافسية قوية في الغولف تجمع نخبة من لاعبي الغولف العالميين، وقد دعونا العديد من البلدان عندما كنا بالإكوادور للمشاركة ولدينا عدد كبير من البلدان التي سجلت رسمياً ونتوقع ارتفاع العدد في الفترة الأخيرة، ومن أبرز تلك المنتخبات والذي سيكون متواجدا المنتخب الأميركي بطل النسخة السابقة، ولا ننسى أيضا لدينا منتخب وطني متميز وصاحب انجازات ويضم وجوه قادرة على تحقيق أفضل النتائج والمنافسة بقوة على المراكز المتقدمة، وعلى هامش البطولة سيكون لدينا اجتماع المجلس التنفيذي للسيزم والذي سنستعرض فيه العديد من المحاور في الرياضة العسكرية بحضور قيادات عسكرية عليا ومسئولة في السيزم والاتحاد الرياضية العسكرية من مختلف بلدان العالم.

كلمة أخيرة؟

- في كلمتي الأخيرة أود أن أتوجه بخالص الشكر والامتنان لكل من وقف معي وساندني خلال فترة رئاستي لقارة آسيا وخلال فترة ترشحي وخوضي الانتخابات العالمية وحتى هذه اللحظة، من وقفوا معي كثيرون لن أذكر أسماء لأنه بصراحة لن تكفي صفحات الجريدة لها، كما أود أن أوجه شكري وامتناني لدولة الكويت الشقيقة قيادة وشعب على تفضلهم باستضافة اجتماعات الجمعية العمومية للسيزم العام المقبل وتحملها كافة مصروفات التنقل والإقامة كأحد أوجه دعمهم لنا، وأنا أعد الجميع بأن المجلس الدولي للرياضة العسكرية في أيدٍ أمينة وأن نعمل بجهد من أجل تحقيق كل الأهداف الموضوعة لدى المجلس الذي تأسس في العام 1945 بعد الحرب العالمية الثانية، وسنقدم العديد من المفاجآت التي لم تحصل من قبل، وسنحقق رؤية المجلس (الصداقة عبر الرياضة) والتي تهدف لنبذ الخلافات بين البلدان والشعوب، ولدينا تواصل مع منظمات دولية عالمية كمجلس الأمن والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي، ستكون لنا بصمة في نشر الحب والسلام وتقريب الشعوب والبلدان ونبذ الخلافات وقريباً سنبدأ بتنفيذ هذه الخطط التي تتمحور حول هذه النقاط لأننا فعلياً بدأنا بالتواصل والعمل إلا أن شهر رمضان الكريم دخل علينا ومن الطبيعي أن لا يظهر العمل بالشكل الكامل، أود أن أكرر شكري للجميع ونعد الكل بأننا سنبذل قصارى جهدنا من أجل البحرين والخليج والعرب.