أدى قرار اللجنة التنظيمية الخليجية لكرة القدم بتأجيل بطولتي الخليج للمنتخبات الأولمبية تحت 23 عاماً، لوقت لاحق، الى نوع من الإرباك في رزنامة إعداد المنتخبات الأولمبية التي كانت بعضها بدأت إعدادها وكانت تتأهب للمغادرة الى معسكراتها الخارجية بعد إجازة عيد الفطر.

وكان من المقرر أن تستضيف العاصمة القطرية (الدوحة) بطولة المنتخبات الأولمبية السادسة خلال الفترة من 10 لغاية 19 أغسطس/ آب المقبل، وكذلك بطولة المنتخبات الخليجية للناشئين الحادية عشرة.

وجاء قرار تأجيل البطولتين إثر الاجتماع وصف بالاستثنائي للجنة التنظيمية أمس الأول بمقرها في البحرين برئاسة أحمد عبدالله النعيمي، وذكرت عبر بيان إعلامي مقتضب: «ارتأت اللجنة تأجيل إقامة البطولتين، بعد دراسة مقترحات الاتحادات الأعضاء، على أن يعقد اجتماع لاحق لتحديد مواعيد جديدة، تتناسب مع ظروف الاتحادات الخليجية».

وفي الواقع تحيط بقرار التأجيل عدة تساؤلات وتكهنات بشأن أسباب ودوافع القرار، فبعضها يتعلق بماجاء في البيان الإعلامي الذي أصدرته اللجنة التنظيمية بأنه يرجع الى مقترحات قدمتها الاتحادات الخليجية ترمي الى تأجيل موعد البطولة لأسباب عدم جهوزية بعض المنتخبات للمشاركة على رغم أن موعد البطولة وقرعتها تم تحديدهما منذ فترة، وأن البطولة عادة ما تقام في فترة الصيف وقبل انطلاقة الموسم الكروي تفادياً لازدحام رزنامة المسابقات المحلية والمشاركات الخارجية للدول الخليجية ومنها ارتباط مشاركة بعض المنتخبات الأولمبية الخليجية في دورة الألعاب الآسيوية المقررة في كوريا خلال سبتمبر/ أيلول المقبل.

في المقابل يشير البعض الى أن أسباب التأجيل ليست لها علاقة مباشرة بعدم جهوزية المنتخبات وغيرها من أسباب فنية بقدر ماترتبط بالوضع السياسي في المنطقة الخليجية في الفترة الحالية وتحفظ بعض الدول على إقامة البطولة في قطر، وهو الأمر الذي أشار إليه رئيس الاتحاد العماني لكرة القدم خالد البوسعيدي صراحة عبر تغريدة على حسابه الشخصي في موقع تويتر إذ تأسف البوسعيدي لقرار تأجيل البطولتين الخليجيتين الأولمبية والناشئين بعدما كان مقرراً إقامتهما في أغسطس المقبل بقطر... وكتب: «شيء مؤسف أن يتم تأجيل بطولتي الخليج للمنتخبات تحت 22 و17 سنة بسبب الأجواء السياسية المشحونة في الخليج! اللهم ألّف بين قلوب الإخوة والأحباب...!».

وأشارت أنباء إلى أن قرار التأجيل لم يكن بالإجماع لأن هناك بعض الاتحادات حاولت إقامة البطولتين في موعدهما وخصوصاً الأولمبية لكن قرار التأجيل كان الأقوى في نهاية الأمر.