العدد 4343 - الإثنين 28 يوليو 2014م الموافق 01 شوال 1435هـ

كشكول مشاركات ورسائل القراء

مركز اجتماعي خدماتي عبارة عن بيت مستأجر بداخله مسبح!

أوصاني موظف في هيئة الحكومة الإلكترونية بزيارة أحد المراكز الاجتماعية، منها مركز المحرق في البسيتين ويقع قرب المكتبة العامة، وذلك لتحديث المفتاح الإلكتروني الخاص بي وحيث أنها كانت تلك أول زيارة لي لهذا المركز فقد عانيت حتى أجد الموقع، وتفاجأت ، حيث أن المركز يقع في مكان غير مناسب أبدا لمركز خدماتي، لأنه عبارة عن منزل مستأجر في منطقة سكنية بين البيوت، وعلى شارع لا يتسع لكثرة عدد المراجعين. الأدهى من ذلك أن المنزل المستأجر يحتوي على (بركة سباحة)، تصوروا !! ، وبعد أن أنجزت المعاملة، تساءلت..... ترى من هو صاحب ذلك المنزل!! ، لا شك أنكم تشاركوني هذا التساؤل.

عيسى شفيع


تجربة السلام الداخلي

اجعل جسدك بيتك وقلبك خلوةً في هذا البيت واجتهد أن لا تبرح في خلوتك منتظراً محبوبك ليقوم بفعله، كيف تتصور أن يحجبه عنك شيء وهو أقرب إليك من كل شيء، كيف تتصور أن يحجبه شيء ولولاه ما كان وجود شيء، أينما كان النور فتوجه إليه لأنه حقا أينما كانت الزهرة فأنت الفراشة وأينما كان الجمال فأنت العاشق.

إن العالم لا يتحرك عبر الزمن وكأنه فى خط مستقيم يمضي من الماضي إلى المستقبل، بل إن الزمن يتحرك من خلالنا وفى داخلنا فى مسارات لا نهائية. السرمدية لا تعني الزمن المطلق، ولكنها تعني الخلود، فإن أردت الانغماس فى النور الأبدي فعليك أن تخرج الماضى والمستقبل من عقلك وتظل داخل اللحظة الراهنة، لا تهتم إلى أين سيقودك الطريق، بل ركز على الخطوة الأولى فهي أصعب خطوة، أول الطريق إلى الصمت وآخر الطريق إلى الصمت تجربة على تركيز فكرك ستساعدك، وغص في غياهب نفسك لتكتشف الأبدية من جديد.

عند البقاء في الهدوء الداخلي في سلام، يمكنك نقل هذا التجربة للآخرين ومساعدتهم لتهدئة أنفسهم. عندما يكون هناك التوازن الداخلي والانسجام، طاقة الحب ستزدهر، تجربة السلام العميق ستملؤك بطاقة الحب وتحقيق الغرض الذي أنت حقاً من أجله أنت أتيت.

علي العرادي


مَن أنا

أنا ابنةُ ذاك العَظيم، الذي ربأني كأميرة، أنا إن كُنت أنا فأنا جزء من سلسال حكايته، أنا إِن دَهتني الوحوش استوطنتُ حمايته، أنا ولا يحيا ثِغري إلا بابتسامته، أنا إن شَدتني الكروب فزعَ لي بالحبِ مُهَنده، أنا إن اشتكيتُ من العناء هُيأ لي بأنهُ سعادة قزحيةَ الهَوى، أنا يَكفيني عِند قَول اسمي كاملاً تَعرِف مَن أنا.

خديجة السَلمان


تغيير

بكت فوق صدر الحجر...

اغرورقت عيناها حتى بلّلت الحجر...

نزلت دموعها على الأرض فأنبتت تحت الصخر شجرة...

شقت جمود الصخر...

وامتدت تدغدغ خدها المبتل.

حواء الأزداني


منطق الغاب القوي يقتل الضعيف

يقول الرئيس أوباما إن إسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها. وهي عبارة مستهلكة تعطي الضوء الأخضر للغاصب بأن يستخدم كل بشاعة البشر في القتل والتدمير. ولو أجيزت هذه العبارة قانوناً في الأعراف كان للسارق والقاتل الحق في الإجهاز على من أراد أن يدافع عن أهله وحرمة بيته، إنه منطق من يتصرف بضمير خاوٍ وعقل مسلوب الإرادة لا يملك سوى العمل بأجندات لا حيلة له فيها سوى الغطرسة التي قد تدمر ما بقي على هذا الكوكب المتعب. منطق متهالك يقول للمجرم لا تترك الضحايا يتنفسون وأنه ليس للضحية غير الاستسلام لواقع هو أشد مرارة من تجرّع السم الذي ينهي حياتك ومعاناتك. يالها من صور مروعة لأطفال أبرياء قتلوا بسبب هذا المنطق الساقط والذي يغيّر بوصلته في أوجاع سورية، فيجيز هناك للإرهاب الوارد من الخارج بأن يحرقوا ويقتلوا ويهدموا بينما لا يحق للدولة أن تدافع عن وجودها ومكتسباتها. هل يتصور السيد أوباما لو أن إحدى بناته كانت من ضمن هؤلاء الأبرياء تحت القصف الوحشي الشديد، لاشك أنه سيدعو إلى هدنة قصيرة حتى يتسنى له أن ينقذ طفلته ثم بعد ذلك يجيز لإسرائيل استخدام جميع الوسائل للدفاع عن نفسها فتقتل باقي الأطفال.

إنه مخجل حقاً أن تتصرف الولايات المتحدة الأميركية بهذا المنطق الذي يبيح للصواريخ والطائرات والدبابات والبوارج بأن تقتل الأطفال مادام أن أطفال الرئيس بخير.

جعفر شمس


مهنة المرشد السياحي جديرة بالدراسة والتطبيق

عملت مدة تقارب الـ 5 أعوام في أستراليا، كمحاضر في السلوك البشري وتطوير الإنسان، إضافة إلى نحو15 عاما في مجال الإرشاد السياحي في مملكة البحرين الحبيبة بصفة خاصة، أود هنا أن أطرح تساؤلا عن أهمية مهنة المرشد السياحي؟ المرشد السياحي يعتبر بمثابة سفير يعمل داخل حدود وطنه، كما له الدور المميز، والبارز في تشكيل وترسيخ انطباع عام جميل لدى السائح عن الرحلة السياحية، أو البلد الذي يزوره، وتساهم تلكم المهنة بتنشيط ونمو السياحة في داخل البحرين .كما إن وجود مهنة المرشد المتقاضي لأجر هي كذلك خدمة للسياح، على اختلاف لغاتهم وعاداتهم وتقاليدهم ،وفكرة جاذبة لها بريق خاص.أنا شخصيا تطرقت إلى هذه المسألة، ولكن لم أجد أي جواب!

أحمد فضل


تسبيح الجماد

أريد أن أحدّث الأشياء مثلها، تقول إن الجماد يحسّ بها وإلا لما كانت العين فلقت الحجر،(وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدَهِ)، فى المكان نفسه تأتي حاملة بعض الأقفاص تضع اثنتين منها بالمقلوب وفوقها تضع صينية دائرية الشكل تقسمها أربع، ترصّ فوقها حبات الطماطم والكوسة والباذنجان، وبعض الخيار، ترشّها ببعض الماء الذى يضفي عليها لمعة برّاقة تجذب عين المارة، وأنا كل يوم أسير بجوارها مع شقشقة النور وزقزقة العصافير، أراها تحدث الخضار والأقفاص وحتى الحجر الذى تسند عليه رجلها، تسبح وتحوقل وتدعو للغائب، عندما أقترب أمامها تتدحرج حبة طماطم طازجة أمامي، أهم بالتقاطها لأضعها فوق الصينية، تبادر بقولها، هذه نعمة من الله ورزق الصباح لك لا تردها، إن لها طعم السكر فهي طازجة، أحملها وأغسلها بالماء بجوارها وأقضم منها قضمة، إنها بالفعل كما السكر فى حلاوتها، ثم أواصل السير مبتسماً للصباح. أصبحت أنتظر حبة الطماطم كل يوم التى أظن أنها تتدحرج خصيصاً لي بفعلها هي، اليوم تأخرت بعض الشيء فخرجت مسرعة توقفت أمامها فلم أجدها فى مكانها المعتاد، تلفت حولي لعلّها غيّرت مكانها فلم أجدها، وقفت أنتظر حبة الطماطم، نظرت إلى الأرض، وغابت عنى ابتسامة الصباح فعدتُ مرة أخرى.

بعد أيام وجدتها، أقبلت عليها ولم تتدحرج حبة الطماطم، جلست بجوارها وسألتها: ألم يعد الجماد يسبح؟

نظرت إلي بدمع مخنوق، وقلب محصور، وكف يرتجف سقطت منه حبة الطماطم ولكن ليس عمداً، قالت: لقد سقط ولدي الوحيد فى انفجار الأمس، فلمن يُسبِّح الجماد ولمن يبتسم الصباح.

غادة هيكل

العدد 4343 - الإثنين 28 يوليو 2014م الموافق 01 شوال 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً