العدد 4346 - الخميس 31 يوليو 2014م الموافق 04 شوال 1435هـ

إسرائيل تتوعد بمواصلة هجومها على غزة... وبيلاي تدعو لمحاسبتها

أكدت إسرائيل أمس الخميس (31 يوليو/ تموز 2014) أنها لن تسحب قواتها من غزة قبل أن تنجز مهمتها «المتمثلة بتدمير شبكة الأنفاق». فيما أعلنت واشنطن موافقتها على طلب إسرائيلي لتزويدها بذخائر بعد انخفاض مخزون الأخيرة.

وفيما وصلت فيه حصيلة الشهداء في غزة إلى أكثر من 1422 شهيداً، نددت مفوضة الأمم المتحدة العليا لحقوق الإنسان نافي بيلاي بما اعتبرته «تحدياً متعمداً» للقانون الدولي من جانب إسرائيل، مؤكدة أنه «لهذا السبب... لا نستطيع أن نسمح بالإفلات من العقاب».


بيلاي تدعو لمحاسبة إسرائيل مع ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 1422

إسرائيل تتوعد بمواصلة هجومها على غزة وواشنطن تزوِّدها بالذخائر

غزة، جنيف - أ ف ب، د ب أ

أكدت إسرائيل أمس الخميس (31 يوليو/ تموز 2014) أنها لن تسحب قواتها من قطاع غزة قبل أن تنجز مهمتها «المتمثلة بتدمير شبكة الأنفاق» على رغم انتقادات الأمم المتحدة الشديدة بسبب الخسائر الكبيرة في أرواح المدنيين. فيما أعلنت واشنطن موافقتها على طلب إسرائيلي لتزويدها بذخائر بعد انخفاض مخزون الأخيرة.

وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل بدء اجتماع الحكومة الأمنية المصغرة أمس أن إسرائيل ستواصل تدمير أنفاق غزة سواء تم التوصل إلى وقف إطلاق نار أو لم يتم الاتفاق عليه. وقال: «نحن مصممون على إتمام هذه المهمة سواء مع وقف إطلاق النار أو من دونه، ولن نوافق على أي مقترح لا يسمح للجيش الإسرائيلي بإنهاء هذا العمل».

وشدد نتنياهو على أن الجيش لا يستطيع «ضمان النجاح بنسبة 100 في المئة في تحديد مواقع الأنفاق مع أن جنودنا حققوا نجاحات مثيرة للإعجاب». كما اعتبر أن تدمير الأنفاق ليس سوى «الخطوة الأولى من نزع السلاح في قطاع غزة».

وفي ردها على إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي، اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن نتنياهو «يقامر بشعبه ويدفع بجيشه إلى المجهول». وقال المتحدث باسم الحركة فوزي برهوم «إن حلفاء نتنياهو إقليمياً ودولياً غرروا به ودفعوه إلى حرب خاسرة وغير محسوبة العواقب».

وفي جنيف نددت مفوضة الأمم المتحدة العليا لحقوق الإنسان نافي بيلاي أمس بما اعتبرته «تحدياً متعمداً» للقانون الدولي من جانب إسرائيل في هجومها على القطاع. ونددت بيلاي بالهجمات على المنازل والمدارس والمستشفيات ومنشآت الأمم المتحدة في غزة قائلة أمام الصحافيين «لا شيء من هذه الأمور يبدو لي عرضياً، يبدو وكأنه تحدٍّ متعمد للالتزامات التي يفرضها القانون الدولي على إسرائيل». وأضافت «لهذا السبب أقول مراراً وتكراراً إننا لا نستطيع أن نسمح بالإفلات من العقاب ولا يمكننا أن نسمح باستمرار غياب المحاسبة»، بحسب ما نقلت عنها وكالة «رويترز».

واستدعت إسرائيل في وقت سابق أمس 16 ألف جندي إضافي من قوات الاحتياط لتعزيز قواتها التي تنفذ عمليات عسكرية داخل القطاع منذ 17 يوليو الماضي. وأدت الغارات وعمليات القصف الإسرائيلية إلى استشهاد أكثر من مئة فلسطيني في يوم واحد أمس الأول (الأربعاء).

ويأتي أمر الاستدعاء بعدما أعلنت واشنطن موافقتها على تزويد إسرائيل بكميات جديدة من الذخائر لتعويض تراجع مخزوناتها على رغم الإدانة الأميركية الشديدة للقصف الذي استهدف مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في جباليا، شمال القطاع.

وبعد استئناف إسرائيل لهجومها أمس، أعلنت مصادر فلسطينية عن استشهاد 12 فلسطينياً وإصابة نحو 30 آخرين بجروح عصر أمس، وذلك فيما ارتفعت الحصيلة الإجمالية للشهداء إلى 1422 وأكثر من 8 آلاف و200 جريح منذ بدء الهجوم قبل 26 يوماً.

وفي الجانب الإسرائيلي، قتل 56 جندياً ما يشكل أعلى خسائر تلحق بالجيش منذ حربه ضد حزب الله في العام 2006. واستشهد أكثر من مئة فلسطيني في غزة الأربعاء بينهم ضحايا القصف الإسرائيلي على سوق في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، ومدرسة «الأونروا» التي لجأ إليها فلسطينيون هرباً من القصف.

وندد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس الأول بقصف المدرسة، وقال لدى وصوله إلى سان خوسيه في كوستاريكا: «تعرضت هذا الصباح مدرسة تابعة للأمم المتحدة تستقبل آلاف العائلات الفلسطينية لهجوم يستدعي الإدانة. هذا غير مبرر، ويستوجب المحاسبة وإحقاق العدالة».

كما ندد البيت الأبيض بالهجوم في بيان متحفظ تجنب ذكر إسرائيل. وفي وقت لاحق، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أنها وافقت على طلب إسرائيل الحصول على ذخائر إضافية لمخزونها. وقالت «البنتاغون» إن الجيش الإسرائيلي طلب في 20 يوليو الماضي إعادة إمداده بالذخائر بسبب انخفاض مخزوناته، مشيراً إلى أنها وافقت على بيعه هذه الذخائر بعد ثلاثة أيام من ذلك. وجاء ذلك فيما حثت منظمة العفو الدولية الولايات المتحدة على وقف إمداد إسرائيل بالأسلحة.

طفلة فلسطينية فرّت مع عائلتها من القصف تقف قرب مخيم أنشئ بمحاذات مستشفى «الشفاء» بقطاع غزة - reuters
طفلة فلسطينية فرّت مع عائلتها من القصف تقف قرب مخيم أنشئ بمحاذات مستشفى «الشفاء» بقطاع غزة - reuters

العدد 4346 - الخميس 31 يوليو 2014م الموافق 04 شوال 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً