العدد 4359 - الأربعاء 13 أغسطس 2014م الموافق 17 شوال 1435هـ

عماتنا النخيل

النخلة... من الأشجار الجميلة والمعطاء، تجدها حاضرة في كل مكان في أنحاء مملكتنا الغالية، رغم أننا نأسى لكونها لم تعد مليون نخلة، ولكنها ما زالت تجمل سماء وطننا الغالي.

لي مع النخلة قصص كثيرة، فجدي أطال الله في عمره يملك مزرعة مليئة بالنخيل، وأنا أحب أن أجلس معه ليروي لي قصص تزيد من حبي لهذه الشجرة الجميلة.

من رطب تلك النخلات كنا نبدأ إفطارنا خلال شهر رمضان المبارك، وبحلو دبسها كنا نغمس “اللقيمات” و«الخنفروش” طوال ذلك الشهر المبارك... وبتمرها كنا نختتم غداءنا العائلي في “زوارة الجمعة” طوال العام. وتحت سعفها الجاف كنا نحتمي من أشعة الشمس الحارق في المرزعة. وبخوصها تسفّ لنا جدتي أجمل المقتنيات من قبعات ومهفات وسلات.

إلهي اجعلنا ممن يشكر نعمتك، واحفظ لنا عماتنا النخيل، فمنها نقتات ومنها نكتسي وحول جذوعها نلعب.

يحزنني أن أرى جذوع نخل يابسة، أو أرى نخلة مكسورة أو مقطوعة، وأفرح كثيراً عندما أراها تزرع هنا وهناك، وخصوصاً في شوارع مملكتنا، فهي وفي موسم جني الرطب تكون كعمود الإنارة بإضاءة حمراء أو صفراء متمثلة في لون ثمرها (الرطب).

من حبي لهذه الشجرة الجميلة، أهداني جدي أطال الله في عمره واحدة طلب مني أن أحافظ عليها ما حييت، فادعوا لي أن أوفق في الحفاظ عليها.

تعلمت من الجلوس مع جدي في مزرعته ماذا تسمى أجزاء النخلة جميعها، وما هي أنواعها، وما يمكن أن تعطينا غير الرطب، وكيف يمكن أن نستفيد من أجزائها. كما تعلمت منه أيضاً كيف أحافظ عليها من الحشرات والآفات.

خديجة محمد عبدالله

15 عاماً

العدد 4359 - الأربعاء 13 أغسطس 2014م الموافق 17 شوال 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً