أمرت السلطات الأفغانية أمس الأربعاء (20 أغسطس/ آب 2014) بطرد مراسل «نيويورك تايمز» بعد نشر مقالة عن وجود تهديد بأن يلجأ مسئولون أفغان إلى تولي زمام السلطة لإنهاء الأزمة الانتخابية.

وكانت السلطات الأفغانية منعت أمس الأول (الثلثاء) ماثيو روزنبرغ، مراسل هذه الصحيفة الأميركية الذائعة الصيت، من مغادرة البلاد بعد نشر هذا المقال بشأن الانتخابات الرئاسية الأفغانية.

وكانت «نيويورك تايمز» ووزارة الخارجية الأميركية انتقدتا قرار منع السفر، الذي غيرته السلطات الأربعاء، وأمرت بالتالي بطرد المراسل في غضون 24 ساعة.

وقال مكتب المدعي في بيان: «إن هذا القرار قد اتخذ بعدما علم المدعي العام بالمقالة بشأن المأزق الانتخابي وفكرة تشكيل حكومة انتقالية، بالاستناد إلى مصادر حكومية لم يكشف هويتها».

وتواجه أفغانستان مأزقاً سياسيّاً منذ الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية في أبريل/ نيسان الماضي، والتي تلتها دورة ثانية في يونيو/ حزيران لم تفلح في تحديد الفائز بين المتنافسين عبدالله عبدالله وأشرف غني.

وقد وقع عبدالله وغني مطلع أغسطس/ آب في حضور وزير الخارجية الأميركي جون كيري، اتفاقاً على تشكيل حكومة وحدة وطنية أياً يكن الفائز في الانتخابات الرئاسية.

وتعهد المتنافسان أيضاً بقبول نتائج الانتخابات بعد الانتهاء من التدقيق في 8,1 ملايين بطاقة تصويت. لكن هذا التدقيق المعقد يجرى بصورة بطيئة، وإمكانية الخلاف بين المتنافسين لاتزال قائمة.

وكان روزنبرغ نشر مقالة قال فيها: «إن شخصيات حكومية واسعة النفوذ» على علاقة بالأجهزة الأمنية «تهدد» بتشكيل «حكومة انتقالية» إذا لم يتم التوصل إلى حل سريع لإخراج البلاد من أزمتها السياسية.

ولتبرير الطرد، قال مكتب المدعي العام: «منذ بداية الانتخابات، نشرت «نيويورك تايمز» عدداً من المقالات من النوع ذاته بناء على معلومات مسئولين حكوميين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم».

وذكرت «نيويورك تايمز» أن مسئولاً استدعى ماثيو روزنبرغ (40 عاماً) للكشف عن هوية مصادره، لكنه رفض.