طالب مجلس إدارة نادي الحد الرياضي الثقافي الاتحاد الآسيوي لكرة القدم فتح تحقيقا في موضوع السكن الموحد لبعثة فريق القادسية الكويتي مع الطاقم التحكيمي لمباراة فريقه فريق الحد الأول لكرة القدم مع القادسية والتي أقيمت يوم أمس الأول (الثلثاء) وتأهل على إثرها الفريق الكويتي بالتعادل الإيجابي بهدفين لهدف بفضل الأخطاء التحكيمية المؤثرة على مجرى المباراة.

وأعد نادي الحد خطابا رسميا بعثه إلى الاتحاد الآسيوي لكرة القدم تضمن مطالبته من الاتحاد بضرورة النظر وربط موضوع تواجد بعثة القادسية الكويتي في ذات مقر إقامة طاقم التحكيم الكوري الجنوبي، وتعاطف الطاقم التحكيمي مع الفريق الكويتي في المباراة من خلال قرارين مؤثرين أولهما في الدقيقة 41 عندما تغاضى حكم الساحة عن طرد صريح لمدافع القادسية الكويتي خالد إبراهيم، واحتسابه لركلة جزاء غير صحيحة.

وكان نادي الحد قد اختار مقر إقامة الحكام وفوجئ بأن الفريق الكويتي رفض التواجد في المقر (الفندق) الذي تم اختياره لإقامته وانتقل وبشكل مباشر من المطار إلى فندق مقر الحكام وأقام على نفقته الخاصة ما أثار علامات الاستفهام والاستغراب، وعزا الفريق الكويتي وجود ملاهٍ ليلية في الفندق الذي تم اختياره من قبل نادي الحد وهو أمر غير صحيح في حين أن الفندق الذي تم اختياره من قبل بعثة فريق القادسية يضم ملهى ليلي وهو أمر متناقض من قبل البعثة الكويتية.

كما أبدى نادي الحد استغرابه الشديد من عدم وجود تدخل صريح من قبل مراقب المراقب (سيريلانكي الجنسية) والذي سمح لفريق القادسية الإقامة مع الطاقم التحكيمي في مقر الإقامة على رغم تعارض هذا الأمر في البطولات الإقليمية.

وعلى صعيد متصل، هنأ رئيس مجلس إدارة نادي الحد أحمد المسلم فريقه الأول لكرة القدم على المستوى المميز الذي قدمه في لقاء القادسية على رغم عدم التأهل، معتبراً أن الفريق خسر بفعل فاعل، ووجه المسلم إلى صرف مكافآت فوز للفريق على المجهود الذي تم تقديمه في هذه المباراة معتبراً أن الخروج كان مشرفاً وبشهادة الجميع عندما أحرج فريقاً عريقاً بحجم القادسية الكويتي.

علي بن خليفة: مستوى الحد في «الآسيوية» دليل على تطور الفريق

الرفاع – اتحاد الكرة

أثنى رئيس مجلس إدارة الاتحاد البحريني لكرة القدم الشيخ علي بن خليفة آل خليفة على المستوى الفني الكبير الذي ظهر به ممثل الكرة البحرينية فريق الحد في مباراة القادسية الكويتي أمس الأول ضمن منافسات الدور ربع النهائي لبطولة كأس الاتحاد الآسيوي، وعلى رغم خروج الحد من البطولة إلا أن علي بن خليفة قدم تحية وتقديرا للاعبي الفريق والجهازين الفني والإداري على المستوى المميز الذي ظهروا عليه في المباراة وكانوا قاب قوسين أو أدنى من التأهل للدور نصف النهائي إلا أن الحظ وقف عثرة أمام الفريق.

وحرص علي بن خليفة على حضور المباراة ومؤازرة الفريق في اللقاء الذي انتهى بالتعادل الايجابي بهدفين لكل منهما وخرج على إثره الحد من المنافسة بعد التعادل في الكويت بهدف لكل منهما.

وأوضح رئيس مجلس إدارة اتحاد الكرة أن الروح القتالية العالية التي ظهر عليها الفريق في المباراة يؤكد حرص اللاعبين على عكس الصورة الحقيقية لتطور الكرة البحرينية في المحافل الخارجية، وأردف «على الرغم من أنها المشاركة الخارجية الأولى لفريق الحد في بطولة خارجية تمثلت في كأس الاتحاد الآسيوي إلا أن الحد أثبت بأنه فريق مميز وقادر على المنافسة بقوة على البطولة، إذ يؤكد وصوله إلى الدور ربع النهائي مدى تطور الفريق في السنوات الماضية بفضل الدعم اللامحدود الذي يقدمه مجلس إدارة النادي برئاسة الأخ أحمد المسلم». وتابع «تميز فريق الحد بالروح القتالية العالية، حملوا لواء الوطن في البطولة برفقة الممثل الآخر فريق الرفاع، تتميز الفرق البحرينية بسعيها لتشريف الكرة البحرينية وكان ذلك واضحاً من خلال مشاركة الحد والرفاع، أقدم تحية كبيرة للفريقين على المستوى الذي قدموه طوال البطولة وأتمنى لهم حظ أوفر».

وأثنى على الحضور الجماهيري الذي وقف وراء الفريق في المباراة، مؤكداً أن حضورهم أعطى اللاعبين دفعة معنوية عالية ويؤكد دور الجماهير البحرينية على الوقوف خلف ممثلي الكرة في المحافل الخارجية.

الداوود: أنا أكثر الأشخاص حزناً... ولكن لنستذكر الإيجابيات

قدم لاعب الفريق الأول لكرة القدم بنادي الحد الأردني محمد الداوود اعتذاره الشديد للجماهير الحداوية خصوصاً والجماهير البحرينية عموماً على مساهمته في خروج فريقه من سباق بطولة كأس الاتحاد الآسيوي عندما سجل وبشكل عكسي هدف القادسية الثاني في مرمى فريقه يوم أمس الأول ما أدى لتفوق القادسية بأفضلية الأهداف على رغم تعادل الفريقين ذهاباً وإياباً بالدور ربع النهائي.

وقال الداوود في تصريح أدلى به للمركز الإعلامي بنادي الحد «أعلم بأنني تسببت في خروج الجميع حزين من أرض الملعب بعد أن كنا على بعد دقائق من إنجاز تاريخي، ولكن ليعلم الجميع بأنني أكثر الأشخاص حزناً بهذا الأمر بعد أن حاولت بذل أقصى مجهود في المواجهة ولكن قدر لي الله أن أسجل في مرمى فريقي وأحرم فريقي التأهل، حيث كانت لحظات صعبة بالنسبة لي لم أتمنى أن أعيشها في تلك المباراة على الإطلاق»، وأضاف «اعتذر للجماهير الحداوية والذين أعتبرهم بمثابة أخواني بعد أن لمست منهم المحبة منذ قدومي للحد، كما اعتذر لنادي الحد الذي أعتبره النادي الأم بالنسبة لي كونه محطتي الأولى في مشوار الاحتراف».

وتابع الداوود «أدرك بأن قدمي تسببت في خروجنا ولكن أطلب من الجميع أن يثق بأن هذا الخطأ يحدث في عالم كرة القدم، وأنا شخصياً والفريق ككل لم يكتب له الله التأهل في ذلك اليوم لظروف هذا الهدف المعاكس بالإضافة إلى الظلم التحكيمي الذي تعرضنا إليه».