العدد 4373 - الأربعاء 27 أغسطس 2014م الموافق 02 ذي القعدة 1435هـ

لن نعمل بمعزل عن الأندية... ولسنا من هواة التصادم مع الجمعية العمومية

أمين سر اتحاد الطائرة فراس الحلواجي يتحدث لـ «الوسط الرياضي»:

طمأن أمين السر العام في الاتحاد البحريني للكرة الطائرة فراس الحلواجي الجمعية العمومية بأنهم بـ «الاتحاد» لن يعملوا بمعزل عن الأندية في المرحلة المقبلة وذلك بعد تعديل النظام الأساسي من قبل اللجنة الأولمبية البحرينية والذي أعطى الاتحادات الحق في «إدارة شئون اللعبة من جميع النواحي الفنية والمالية والإدارية ووضع البرامج التي تشترك فيها الأندية الرياضية الأعضاء والإشراف على تنفيذها... (وكذلك) وضع ما يراه لازماً (أي الاتحاد) من لوائح داخلية لتنظيم العمل بالاتحاد من النواحي الفنية والإدارية على أن تعرض على اللجنة الأولمبية لاعتمادها ثم يتم إخطار الأندية الأعضاء بصورةٍ منها»، وقال الحلواجي: «لن نعمل بمعزل عن الأندية... وممارساتنا في السنوات الماضية أثبتت أننا اتحاد لا يتصادم مع الأندية بل يعتز بعلاقته الطيبة معها».

جاء ذلك خلال لقاء مطول أجراه «الوسط الرياضي» مع فراس الحلواجي الذي تطرقنا من خلاله للعديد من المحاور الأخرى المتعلقة باللعبة... وإليكم الحوار كاملاً:

لا نهوى التصادم مع الأندية

نبدأ اللقاء بطرح سؤال هام: الآن وبعد تغيير النظام الأساسي للاتحادات الرياضية من قبل اللجنة الأولمبية... وإسناد القرارات الفنية والإدارية للاتحادات بدلاً من اللجنة العمومية كما في السابق، رأينا الاتحاد يتخذ بعض القرارات، منها رفع زيادة عدد اللاعبين الذين يحق لكل ناد إعارتهم إلى (4) بدلاً من اثنين... هل هذا يوضح أن الاتحاد يريد التفرد بالقرارات أم أن هناك طلبات من بعض الأندية بشأن ذلك؟

- اللائحة التي وضعت أعطت الاتحاد الحق بوضع ترتيب اللوائح الإدارية والفنية التي يراها مناسبة. لكننا لم نتفرد بالقرار إطلاقا. إذ رفع عدد اللاعبين الذين يحق لكل ناد إعارتهم جاء بعد مطلب من قبل الجمعية العمومية السابقة. إذ كنا في تلك الفترة لا نستطيع أخذ أي قرار بشأنه والسبب أنه سيتعارض مع قرار سابق من الجمعية العمومية وهو إعطاء نظام الإعارة أربعة مواسم ومن ثم دراسته وتقييمه... وعليه انتهت هذه المدة مع انتهاء الموسم الماضي. وبعد الدراسة التي أجريناها وبعد التواصل مع بعض الأندية وبعض الإداريين والمدربين والمختصين باللعبة، جاء القرار بأن رفع العدد سيكون مكسباً للعبة سواءً تعلق ذلك بالأندية التي تخرج اللاعبين أو للأندية التي تعاني من عدم وجود عدد كاف من اللاعبين لديها وكل ذلك سيصبح في صالح ظهور مواهب جديدة وهذا سيحفظ حق الأندية واللاعبين ككل.

هل الاتحاد سيواصل التشاور مع الأندية قبل اتخاذ القرارات أم أنه سيتفرد باتخاذها مستقبلاً؟

- نحن لا نعمل بمعزل عن الأندية، وكل قراراتنا وخاصة الفنية منها نأخذها بروية ونستشف آراء كثيرة بشأنها. نظام المسابقات مثلاً منذ الأزل هو أمر يخص الاتحاد، لكن في كل مرة نريد تغيير النظام كنا نتواصل مع الأندية ونتخذ القرارات بعدها وهذه خطوة سنستمر في تطبيقها. أعتقد أننا لن نتخذ قرارات مجحفة بحق الأندية... إذ نحن كاتحاد نعمل مع الأندية والهدف الأساسي هو تطور اللعبة لدينا. وأختم حديثي بهذا الشق بأننا «لسنا اتحاد يحب أن يصطدم مع الجمعية العمومية»، إذ نحن نعتز بعلاقتنا الطيبة جداً معها.

قيود على اللاعب المحترف

الاتحاد في مرحلة سابقة وضع قيودا على كيفية الاستعانة باللاعب المحترف أبرزها عدم إمكانية التعاقد مع صانع ألعاب حتى لا يتأثر المنتخب مستقبلاً في هذا المركز الحساس... هل هناك توجه لزيادة هذه القيود بعدم السماح للأندية بأن تتعاقد مع لاعبين بمركز (4)... أم أن الاتحاد سيستمع لبعض الآراء التي تشير إلى أن هناك لاعبين مميزين (ضاربين) في بعض الأندية لكنها بحاجة ماسة لصانع ألعاب محترف يعرف كيف يوظفها لإبراز إمكاناتها؟

- هناك فرق كبير أن يكون المحترف في مركزي (4 و3) وأن يكون معداً لأن من يشغل هذا المركز بكل فريق هو لاعب واحد على عكس مركزي (4 و3). إذ هناك لاعب مواطن من الطبيعي أن يشغل ذات المركز إذا ما تم التعاقد مع لاعب محترف بأحدهما، ومن الطبيعي أيضاً أن لا يحجب ذلك الفرصة عن اللاعبين المواطنين المتميزين في هذين المركزين.

أما بشأن إفساح المجال للتعاقد مع لاعب محترف بمركز الإعداد فهذا صعب جداً لأنه سيضر بمنتخبنا الوطني على المدى البعيد وسنرى أنفسنا نعاني كثيراً إن أقدمنا على هذه الخطوة. فعلى سبيل المثال هناك دولة خليجية منافسة تعاني من ضعف في هذا المركز بسبب أن القانون لديها يسمح بجلب لاعب محترف في مركز الإعداد ولهذا من الطبيعي أن يتأثر منتخبها بذلك. وأعتقد أننا وفقنا في تحقيق عدد من البطولات والسبب يعود لتميزنا في مركز صناعة الألعاب.

نتحول الآن للحديث عن موعد الانتخابات التكميلية... هناك أحاديث تشير إلى أن الاتحاد لا يود إقامتها، ما رأيك؟

- بالعكس هناك رغبة حقيقية بإقامتها (والدليل أن التقريرين الأدبي والمالي جاهزان) لكن الظروف سارت ضدنا وخصوصاً أن الأجندة هذا العام مزحومة جداً. الانتخابات ستقام لاختيار عضو تكميلي واحد. وما أستطيع تأكيده هو أنها ستقام هذا العام. الآن نحن ننتظر عودة رئيس الاتحاد الشيخ علي بن محمد آل خليفة من إجازته الخاصة حتى نحدد موعد عقد الجمعية العمومية في أقرب وقت ممكن.

طفحت على السطح مشكلة تأخر تسلم اللاعبين والمدربين لمستحقاتهم المالية مع بعض الأندية ما حدا بالبعض إلى طلب تدخل الاتحاد لإيجاد آلية لإلزام الأندية بالدفع المنتظم... ما رأي الاتحاد بذلك؟

- باختصار شديد... الاتحاد لا يملك أي سلطة على الأندية.

نتجه الآن إلى مسابقات الموسم الجديد... رأينا تصريح لرئيس اللجنة الجديد محمد الفردان يقول فيه إن الاتحاد مجبر على إنهاء الموسم في موعد معين وذلك بناءً على طلب من الاتحاد الدولي... هل بإمكانك أن توضح لنا ذلك؟

- الاتحاد الدولي يؤكد أن أي دوري يشارك فيه لاعبون محترفون لابد أن ينتهي كحد أقصى في 15 مايو/ أيار وذلك من خلال العقود التي تبرم بين الأندية واللاعبين وكل ذلك من أجل إفساح المجال للاعبين بالالتحاق بمنتخباتهم والاستعداد للمشاركات الدولية والقارية، ولكن في حال كان هذا اللاعب غير مرتبط مع منتخب بلاده بإمكانك العودة للاتحاد الدولي وأخذ استثناء بشأن هذا الأمر.

لكن نحن في الاتحاد وحتى نفسح المجال للأندية لكي تتعاقد مع لاعبين محترفين مميزين يُثرون المسابقات المحلية وضعنا خطة لكي ينتهي الموسم كحد أقصى في منتصف مايو/ ايار، ولكن هناك مساع لإنهائه قبل ذلك أيضاً وأعتقد أننا قادرون على تطبيق هذه الخطة بإذن الله تعالى.

قرار إقامة البطولة التنشيطية للدرجتين الأولى والثانية لاقى ترحيب كبير من أكثر الأندية الصغيرة، ما رأيك؟

- دائماً كنا نتحدث أن الإعلام هو شريك أساسي مع الاتحاد. بعض الأخوة الإعلاميين المتخصصين بلعبة الكرة الطائرة رصدوا بعض آراء المدربين والإداريين بشأن إمكانية إقامة البطولة للدرجتين الأولى والثانية للاحتكاك وإحياء وتشجيع بعض الأندية على الاهتمام أكثر باللعبة... وعليه وضعنا هذا المقترح في مجلس الإدارة وتقرر إقامة البطولة للدرجتين لأن هناك فعلاً فائدة من إقامتها على هذا النحو.

الاتحاد وشركة «H & H»

ما هو تقييمك لخطوة رعاية تسويق الأنشطة التي أقدم عليها اتحاد الطائرة مع شركة «H & H» منتصف الموسم الماضي... وخصوصاً أن هناك بعض الانتقادات بشأن طريقة توزيع المكافئات والتي تمت في صالة اتحاد الطائرة وعدم إقامة حفل لذلك ما دفع بالبعض بالقول أن المبالغ التي دخلت خزينة الاتحاد متواضعة؟

- كنا أمام خيارين. إما أن نتعاقد مع شركة أثبتت أنها قادرة على جلب رعاة لعدة اتحادات في تجارب سابقة وإما أن نسيّر المسابقات بلا حوافز مالية... ولهذا من الطبيعي جداً أن نذهب لخيار التعاقد مع هذه الشركة حتى نقدم بعض الحوافز للأندية الفائزة.

وأود أن أوضح أن الجوائز المالية التي وزعت على أصحاب المراكز الثلاثة الأولى في الدرجتين الأولى والثانية هي نفسها تقريباً التي وزعت في العام الماضي.

أما بالنسبة للفئات العمرية، فلم نستطع رصد مكافئات مالية للأندية البطلة كما كنا نسعى وذلك بسبب ضيق الوقت؛ إذ جاء تعاقدنا مع شركة «H & H» متأخراً، والرعاية تركزت على مربع الدوري وكأس سمو ولي العهد. لكننا في الوقت نفسه سعينا إلى دراسة مقترح من أجل أن نقدم العون من خلاله للأندية ولهذا تم توزيع كرات عليها وهناك سعي لتوفير «شباك» قانونية أيضاً لها.

...وهل الرعاية مع «H & H» مستمرة؟

- نعم؛ الرعاية مستمرة، لأن العقد ليس مرتبط فقط بمربع الدوري وكأس سمو ولي العهد. بل أيضاً بالبطولات الثلاث التي سينظمها الاتحاد في المرحلة المقبلة، وهي بطولتي الخليج وآسيا لفئة الشباب، وبطولة السيدات للكرة الطائرة.

إذ نأمل أن توفق الشركة في الحصول على شركات راعية لهذه البطولات وخصوصاً أنها تتحرك بكل جد من أجل تحقيق ذلك.

رأينا علاقة إيجابية بين الاتحاد وشركة «فاست لينك»... هل هناك مشروع في الأفق مع الشركة؟

- نحن كاتحاد تعاملنا باستراتيجية واضحة وهي أن نبني علاقات متينة مع الشركاء التجاريين، ومن بينهم شركة «فاست لينك» ممثلة بالمدير العام عبدالرحيم الدلاور. «فاست لينك» كانت مبادرة كثيراً وقدمت لنا أكثر مما ذكرته في خطاب الرعاية الرسمي. إذ كان لها دور بإعطاء زخم كبير للمرحلة الأخيرة من الموسم الماضي من خلال توزيع جوائز على الجماهير وتكريم أفضل اللاعبين في المباريات. ولهذا نحن كاتحاد قابلنا هذه الخطوة الإيجابية بخطوات أكبر، إذ حاولنا إبراز دور الشركة وإعطاء مساحة إعلامية أكبر لها من خلال التغطية الإعلامية.

الاتحاد والمدرب الوطني

هل سبب تغيُر سياسة الاتحاد بالاعتماد على المدرب الوطني بكل المنتخبات الوطنية يعود إلى أن الاتحاد يريد تقليص الأعباء المالية التي يُخلفُها التعاقد مع مدربين أجانب أم أن هناك اقتناعا تاما بأن المدرب الوطني بالفعل يستحق أن يتولى زمام الأمور في المنتخبات الوطنية؟

- بالعكس، لدينا الاستطاعة المالية لكن هناك قناعة تامة بأن المدرب الوطني يستحق أن يحصل على فرصته في قيادة المنتخبات الوطنية. إذ كما هو معروف أننا خضنا عدة تجارب خلال السنوات الماضية متمثلةً بالمدرسة الصينية ومن ثم الصربية وأخيراً المدرسة التونسية وبعد كل هذه التجارب رأينا توافق في الرؤى عند الاتحاد وكذلك متتبعي اللعبة أن لدينا عدة مدربين وطنيين في الساحة يشار لهم بالبنان نظير اجتهادهم وتميزهم... لذا كان هذا التوافق سبباً في أن نقول أن «آن الأوان للمدرب الوطني أن يقود المنتخبات الوطنية في لعبة الكرة الطائرة» وهذا ما حدث.

كما أود أن أوضح أن المدربين الذين تم اختيارهم أثبتوا تميزهم من خلال النتائج والانجازات التي حققوها سواءً كان ذلك على مستوى الفئات العمرية أو بفئة الرجال... كما أن لمساتهم واضحة في تطور اللعبة بالأماكن التي مسكوا زمام القيادة فيها. لذلك نحن بهذه الخطوة نؤكد أننا ندعم المدرب الوطني، ونسأل الله التوفيق.

ماهي طموحات اتحاد الطائرة بشأن مشاركات هذا العام المتمثلة ببطولة الخليج وآسيا لأحمر الشباب، وبطولة آسيا للناشئين، وبطولة العرب للرجال بالكويت؟

- نبدأ بمنتخب الناشئين. هدفنا من المشاركة ببطولة آسيا بسيريلانكا هو تأكيد تواجدنا على الصعيد الآسيوي وكذلك لكي يتحسن تصنيفنا. كما أننا نريد تعويد لاعبينا على الأجواء القارية بعدما تعودنا على خوض البطولات الخليجية والعربية في السنوات الماضية. وهذا يؤكد أننا نسير وفق الخطة التي وضعناها قبل الانتخابات الماضية.

أما بالنسبة لمنتخب الشباب فمن الطبيعي أن يكون الحفاظ على اللقب الخليجي الهدف الرئيسي بالنسبة لنا... وكذلك تقديم مستويات لائقة والتأهل لأدوار متقدمة في البطولة الآسيوية.

وبشأن المنتخب الأول، ولأننا حققنا مركز الوصافة بالبطولة الماضية وكنا أبطال نسخة 2008 فإن هدفنا بمشاركتنا المقبلة هو الصعود لمنصة التتويج بالكويت بإذن الله تعالى.

...حتى في ظل التغيرات التي حدثت بالمنتخب وأبرزها اعتزال قائده فاضل عباس؟

- أولاً أود تصحيح معلومة وهو أن فاضل عباس اعتذر ولم يعتزل... إذ نحن كمجلس إدارة اجتمعنا معه وأكد لنا أنه يعتذر عن الالتحاق بالمنتخب هذا العام بسبب الإصابة التي يعاني منها. إذ الأطباء نصحوه براحة لفترة زمنية طويلة وعليه قررنا قبول اعتذاره لأننا نريد المحافظة عليه لسنوات مقبلة بدلاً من أن نزيد الحمل عليه ونخسره فيما هو آت.

أما بالنسبة للطموحات، فالجهاز الفني يعلم ذلك. وهو بنا إستراتيجية وخياراته وفق هذه الطموحات. والاتحاد لديه كل الثقة باللاعبين والجهاز الفني بقيادة يوسف خليفة ونسأل الله التوفيق؛ وخصوصاً أننا نعمل وغيرنا يعمل لكن نأمل أن نكون في منصة التتويج بالبطولة العربية بالكويت.

(أبو جواد) كلمة أخيرة؟

- كاتحاد أؤكد للجميع أن أبوابنا مفتوحة سواءً للصحافيين أو المدربين أو الإداريين أو حتى متتبعي اللعبة... ونرحب بكل الاقتراحات التي من شأنها أن تطور المسابقات والمنتخبات الوطنية. وأختم حديثي بتوجيه رسالة وأنا أتحمل مسئولية كلامي: هذا الاتحاد بمجلس إدارته الحالي لن يعمل خلاف ما ترتضيه الجمعية العمومية إطلاقا.

العدد 4373 - الأربعاء 27 أغسطس 2014م الموافق 02 ذي القعدة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً