العدد 4374 - الخميس 28 أغسطس 2014م الموافق 03 ذي القعدة 1435هـ

96 % من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يعتبرون الإجراءات الصديقة للبيئة أمراً مهماً في حياتهم

كشف استطلاع «بيت.كوم» بشأن «أماكن العمل الصديقة للبيئة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا» والذي أجراه مؤخراً موقع بيت.كوم، أكبر موقع للتوظيف في المنطقة، أن هناك رغبة شديدة في المنطقة لتبني أنماط حياة أكثر صداقة للبيئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، سواء كان ذلك في العمل أو المنزل.

وأسفر الاستطلاع الذي أجري عبر الإنترنت في الفترة ما بين (24 يوليو/ تموز إلى 12 أغسطس آب 2014)، بمشاركة 7,925 شخصاً من البحرين، الإمارات، السعودية، والكويت، قطر، عُمان، لبنان، سورية، الأردن، الجزائر، مصر، المغرب وتونس.

وبحسب الاستطلاع، يعتبر 72,5 في المئة من المجيبين أن الممارسات الصديقة للبيئة أمر في غاية الأهمية في حياتهم، مع إشارة 23,2 في المئة منهم إلى أنها أمر مهم «إلى حد ما». في حين أوضح 80 في المئة أن القضايا البيئية مثل التلوث، والحفاظ على الموارد الطبيعية وما إلى ذلك، مهمة بالنسبة إليهم «إلى حد كبير»، مشيرين إلى أنه وعلى رغم تدني مستويات الوعي للمبادئ التقنية مثل بصمة الكربون (مع إشارة 27,7 في المئة من المجيبين فقط إلى أنهم «مدركون جداً» لهذا المبدأ)، هناك رغبة بارزة لبدء حياة أكثر استدامة بالنسبة إلى المجيبين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وتعتبر موارد الطاقة المتجددة، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، من التقنيات الأبرز والأهم مستقبلياً بالنسبة إلى 71,3 في المئة من المجيبين. وستشهد السيارات العاملة بالطاقة البديلة، مثل السيارات التي تعمل بالكهرباء، انطلاقة بارزة في المستقبل بحسب 16,3 في المئة. وصرح أربعة من أصل عشرة 42,3 في المئة من المجيبين أنهم يستخدمون وسائل النقل العام للتنقل إلى أماكن عملهم.

وتعليقاً على نتائج الاستبيان يقول نائب الرئيس للمبيعات في بيت.كوم سهيل المصري: «يبدو أن هناك تنامياً في مستويات الوعي حيال أهمية الاستدامة والطاقة الخضراء. فمثلاً يستخدم أكثر من 40 في المئة من المجيبين وسائل النقل العام للذهاب إلى عملهم، وهي نسبة إيجابية جداً. تخيلوا أيضاً لو أن المجيبين الذين يقودون سياراتهم للذهاب إلى العمل 39,3 في المئة استخدموا السيارات العاملة بالطاقة البديلة، فإن هذا الأمر سيوفر الكثير من انبعاثات الكربون».

وفي العمل، يشير أكثر من نصف المجيبين 52,3 في المئة أنهم يعيدون استخدام المواد بدلاً من التخلص منها. وتعتبر المكاتب الخالية من الأوراق أمراً شائعاً، حيث يشير 49,1 في المئة إلى أنهم يحصلون على التشجيع لاستخدام البريد الإلكتروني أو الموارد الإلكترونية دائماً، بدلاً من طباعة المستندات، ويوضح 30,2 في المئة أنهم يحصلون على التشجيع للقيام بذلك «أحياناً»، على رغم أنهم مازالوا يعتمدون بشكل كبير على المستندات المطبوعة في حالات معينة. ويقول 20,6 في المئة من المجيبين إنه يطلب منهم الحصول على نسخ ورقية لجميع المستندات. ويتم توفير صناديق إعادة التدوير في 43 في المئة من المكاتب في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ويقوم سبعة من أصل عشرة مجيبين 66,4 في المئة بإعادة تدوير الأوراق في العمل، في حين يقوم 49,8 في المئة بإعادة تدوير الورق في المنزل.

ومن المثير للاهتمام إشارة 74,1 في المئة من المجيبين إلى أنهم لا يحافظون على الطاقة أو المياه، سواء في المنزل أو المكتب. وعلى رغم ذلك، يوضح ثمانية من أصل عشرة 83,7 في المئة أنهم يستخدمون الإضاءة الموفرة للطاقة في منازلهم، ويشير 71,2 في المئة إلى أن شركاتهم تستخدم الإضاءة الموفرة للطاقة في مكاتبها. ويقوم 57,8 في المئة من المجيبين بتفعيل وضعية السكون في كمبيوتراتهم عند التوقف عن استخدامها.

ويضيف المصري: «يكشف الاستطلاع أن هناك مستوى معقولاً من الاهتمام بالقضايا البيئية وتبني أنماط حياة أكثر صداقة للبيئة، إلا أن هناك حاجة إلى المزيد من النمو في مستويات الوعي تجاه مبادئ معينة في مجال الاستدامة. هناك فرص كبيرة متوافرة في الشركات لتثقيف موظفيها حول فوائد مبادرات الاستدامة. ويجب على الشركات أيضاً أن تضع تبني التقنيات الصديقة للبيئة مثل الطاقة المتجددة موضع الحسبان، كما يتعين عليها أن تشجع موظفيها للقيام بالأمر نفسه. ونحن في «بيت.كوم» نؤمن بأن الوعي تجاه القضايا البيئية والقيام بإجراءات تشجيعية وبناء سلوك إيجابي من شأنه أن يساهم في إحداث فارق كبير بهدف الوصول إلى مستقبل مستدام».

العدد 4374 - الخميس 28 أغسطس 2014م الموافق 03 ذي القعدة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً