العدد 4379 - الثلثاء 02 سبتمبر 2014م الموافق 08 ذي القعدة 1435هـ

اجتماع دولي في نيجيريا للتصدي لبوكو حرام التي تهدد بالاستيلاء على الشمال الشرقي

ينظم الاربعاء (3 سبتمبر / أيلول 2014) في نيجيريا اجتماع دولي يبحث الامن والتصدي لمجموعة بوكو حرام المتطرفة التي تهدد بالاستيلاء على شمال شرق البلاد بعد سلسة من الهجمات الكبرى في الاسابيع الاخيرة.

ويشارك في اجتماع ابوجا وزراء خارجية بنين والكاميرون وتشاد والنيجر ونيجيريا. كما يحضر الاجتماع ممثلون عن الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والصين وكندا والامم المتحدة والاتحاد الافريقي ومنظمة التعاون الاسلامي ومنظمة غرب افريقيا.

وقال بيان للخارجية النيجيرية ان الاجتماع يهدف الى "استعراض مدى تنفيذ اجراءات اتخذت في اجتماعات سابقة" عقدت في سياق قمة باريس في ايار/مايو وخصوصا "المساعدة الدولية" في التصدي لتمرد بوكو حرام.

يشار إلى انه اثر قمة باريس اعلن الغربيون عن ارسال مختصين في الاستعلامات وطائرات تجسس الى نيجيريا لكن التعاون بقي حبرا على ورق، بحسب مصادر دبلوماسية.

وشدد الرئيس التشادي ادريس ديبي الثلثاء في قمة الاتحاد الافريقي حول مكافحة الارهاب على "ان الارهاب والجريمة المنظمة يرغماننا على القيام بتحرك مشترك" في مواجهتهما.

وحث مدير الاستخبارات الخارجية الكينية من جهته الاسبوع الماضي، الدول الافريقية على "العمل معا وتجميع مواردها وتقاسم المعلومات الاستخباراتية ومعلوماتها بهدف مواجهة هذا التحدي".

واعتبر خبراء في معهد الدراسات الامنية باديس ابابا في مقال نشر حديثا ان "حجم ومستوى تطور" هجمات المجموعات الاسلامية المسلحة "تتطلب ردا جماعيا اقوى على المستويين الاقليمي والدولي".

وفي الواقع فان جيش نيجيريا غير المجهز جديا والمحبط المعنويات، يبدو غير قادر وحده على ايقاف تقدم تنظيم بوكو حرام الذي اصبح ، بعد سنوات من حرب الادغال والاعتداءات، يواجه بطريقة تقليدية العسكريين، بحسب ما قال خبراء شبكة الامن بنيجيريا.

وهاجم هذا التنظيم الاسلامي المتطرف الاثنين والثلاثاء مدينة باما الاستراتيجية ثاني مدن ولاية بورنو.

وبحسب شهادات السكان فان المدينة سقطت بايدي التنظيم لكن الجيش والسلطات لا يزالان ينفيان ذلك الاربعاء.

وانطلاقا من باما بامكان المتمردين مهاجمة كبرى مدن الولاية واهم مدن شمال شرق البلاد مادغويري التي اصبحوا على بعد 70 كلم منها.

وقال خبراء شبكة الامن بنيجيريا الثلاثاء في تقرير "ان نيجيريا على وشك فقدان السيطرة على ولاية بورنو بما فيها عاصمتها مادغويري" وهو ما سيتيح لبوكو حرام "تحقيق طموحها في اقامة خلافة في شمال شرق نيجيريا".

واضافوا انه "اذا سقطت (ولاية) بورنو فان اراضي ولايتي يوبي واداماوا يمكن ان يتبعاها" اضافة الى "اراضي كاميرونية حدودية (..) في سيناريو شبيه بالتقدم الصاعق لتنظيم الدولة الاسلامية في العراق" وسوريا.

وقد جرت معارك الثلثاء بين الجيش الكاميروني وبوكو حرام على الحدود. وقال الجيش الكاميروني انه قتل "اربعين" مقاتلا اسلاميا "حاولوا عبور" جسر فوتوكول، المدينة الكاميرونية المحاذية لمدينة غومبورو نغالا النيجيرية التي سيطر عليها تنظيم بوكو حرام الاسبوع الماضي.

 واستولت جماعة بوكو حرام في الاونة الاخيرة على العديد من البلدات الهامة تشكل قوسا من شمال شرق الى جنوب غرب مادغويري واغلقوا اثنان من اربع طرقات توصل اليها. والطريقان الآخران اصبحا بالغي الخطورة بسبب هجمات المسلحين الاسلاميين.

واغلق مطار مادغويري منذ كانون الاول/ديسمبر كما ان خدمات السكك الحديد بين المدينة وباقي البلاد متوقفة.

وفر آلاف السكان من المعارك في باما ولجأوا إلى مادغويري حيث تم مد حر الجولان ليصبح من الساعة 19,00 (18,00 تغ) الى الساعة 06,00 صباحا (05,00 تغ) وذلك بهدف منع "تسلل متمردين"، كما قال الجيش.

وادى تمرد بوكو حرام الذي بدا في 2009 وعملية قمعه العنيفة من قبل قوات الامن النيجيرية، الى مقتل اكثر من عشرة آلاف شخص، بحسب السلطات النيجيرية اضافة الى نزوح 650 الف شخص.

وتستقبل الكاميرون 39 الف لاجىء نيجيري والنيجر اكثر من 50 الفا، بحسب المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً