العدد 4381 - الخميس 04 سبتمبر 2014م الموافق 10 ذي القعدة 1435هـ

كشكول مشاركات ورسائل القراء

تعليقاً على قراءات في صحيفة «الوسط» الصادرة في 24 أغسطس 2014

- التعليق الأول: جاء على لسان وزير العمل بأن عدد الهاربات من خادمات المنازل وصل إلى 10 آلاف، حيث أن عددهن الإجمالي وصل إلى 85 ألفاً... وهنا يتساءل المتسائلون: أين يختبئنَ هؤلاء؟ وخصوصاً أن جهاز الأمن في مملكة البحرين يشهد له بالكفاءة في عمله وسرعة الوصول إلى مختفيات الأمور؟.

إن عدد الهاربات ليس قليل فالعشرة آلاف هاربة في حاجة إلى مسكن وملبس ومأوى ولولا استفادة من يوفر لهن هذه الحاجات لما ساعدهن إلى جانب أن عمليات الهروب هذه تحتاج إلى تخطيط مسبق وجماعات ملمة بهذه الأعمال.

- التعليق الثاني: حسب ما ورد في الصحيفة أيضاً فإن المحلات في سوق المنامة تم إشعارهم بإزالة المظلات والأسقف التي تظلل المسارات بين هذه المحلات... والسؤال الذي يتبادر إلى الذهن هو متى سيتخذ القرار في الاستمرار في تطوير سوق المنامة حتى لا يعودون بحاجة إلى هذه المظلات السيئة في المنظر والتركيب؟ ويتم اختيار هيئات استشارية هندسية لدراسة هذا الموضوع وتقديم اقتراحات، ليس لتزويد السوق بأجمعه بمكيفات، بل بكيفية إقامة مظلات جميلة الشكل والمظهر تتناغم مع الارتفاعات والانخفاضات في هذه المسارات وتخفف من حرارة الصيف على المارين في هذه الأزقة والطرقات، بحيث تشتمل هذه المظلات على رسومات تبين مختلف المواقع في البحرين أكانت صناعية أم زراعية أم تراثية أم تاريخية... إلخ

- التعليق الثالث: ما أثار انتباهي في مقال الأخت سهيلة آل صفر تحت عنوان «أسئلة حائرة وأزمات قائمة!» تساؤل مفاده «متى سنحمي حقوقنا من الغزو الاستهلاكي الأجنبي والشركات؟»... وتعليقي على هذا الكلام بأن هذا الغزو سيستمر حتى نستيقظ من غفوة جماعة استهلاكية إلى جماعة إنتاجية. فالخليجيون غير محتاجين للّجوء إلى تطبيق المثل القائل «الحاجة أم الاختراع»، فالأموال متوفرة وتحقيق الذات لا يعتز به بالإنتاج، بل بالاستهلاك. فالشاب يفتخر بعدد وأنواع المستوردات الخارجية التي يستعملها، وليس بإنتاج أو إصلاح أي واحد منها. وأستطيع القول جازماً أنه لا توجد ورشة عمل لأي منتج لا تخلو من العاملين الغير بحرينيين بنسبة 90 في المئة أن لم يكن 100 في المئة. لماذا لا نبدأ بتعلم الصيانة والإصلاح وممارسته ثم إنتاج الممكن من قطع الغيار لهذه المنتجات. وكل هذا لن يتحقق قبل إنشاء البيئة الحافزة على هذا المنحى من الحياة مادياً ومعنوياً.

- التعليق الرابع: في صفحة «مال وأعمال» ذكرني ما قرأته عما دار في ندوة عن الحصول على مشاريع حكومية كبيرة بعنوان «المكاتب الهندسية البحرينية: 90 في المئة من مشروعات الحكومة تذهب للأجانب»، ذكرني بالمهندس البحريني المرحوم محمود أكبري الذي حاز في حياته على شهرة كبيرة كمهندس معماري بارع وكيف أنه لم يستشر في حياته عن الرسومات والمخططات المعمارية المعمولة للمشاريع الإسكانية للبحرينيين. وكان هو أعلم من الشركات الاستشارية الهندسية الخارجية للميل والذوق البحريني للبيوت التي يرغبون السكن فيها. لن يتطور أي إنسان إذا لم يتجرأ ويحرك خطاه إلى الأمام لسبب بسيط وهو أنه ما استطاع إنسان تفادي الخطأ المستقبلي إذا لم يكتشفه ولا يكتشفه ويتعرف عليه إلا بمقابلته وجهاً لوجه.

عبدالعزيز علي حسين


ميزان الوقت

كثير منا يدعي عدم امتلاك الوقت الكافي لممارسة كل ما هو واجب عليه فضلا عن ممارسة أي نشاط أو المشاركة في أية فعالية تدخل في نطاق الاختيار، فتجده يلقي كل معاذيره على عدم كفاية الوقت ليتهرب عن الوفاء بأية التزامات أو المبادرة للقيام بنشاط.

وعندما تتبع دورة يومه الزمنية، فستلاحظ أنه يصرف وقتا كثيرا على الأمور الأقل أهمية في حياته، حتى وإن كانت عاجلة بسبب غياب الرؤية الواضحة لمعنى الحياة، وبالتالي يدمن نهج الطارئ من الأمور والعاجل فقط من المهمات بغض النظر عن درجة أهميتها بالنسبة له ومدى إسهامها في تحقيق ما يصبو إليه من أهداف في هذه الحياة.

إن عدم أدراك أهمية الوقت يؤدي إلى اختلال ميزان إشباع حاجاتنا الأساسية (المادية، الاجتماعية، العقلية والروحية) التي لابد أن تلبى باتزان لكي نتذوق طعم الحياة الحقيقي. وهذا ما تقوم عليه الرؤية الحديثة لإدارة الوقت من خلال الاستغلال الأمثل للوقت المتاح في موازنة متطلبات الحاجات الأساسية للإنسان والاتجاه نحو الوجهة الحقيقية التي تحرز له السعادة والرضا.

إدراك أهمية الوقت لا تعني أننا نشغل أنفسنا بأي شيء حتى وإن كان مفيدا أو مربحا ونغفل عن إسهام ما نقوم به في الوصول بنا إلى الرضا والطمأنينة والسعادة الحقيقية، فمن يستهلك وقتا كثيرا من يومه على وسائل التواصل الاجتماعي مثلاً قد يوسع من شبكة معارفه أو يتعلم شيئا جديدا، ولكن قد يحرفه عن خط تحقيق الأهداف على المدى المتوسط والبعيد. وقد يدرك متأخرا أنه يسلك المسار الخاطئ، وكذا من يعمل كثيرا ولا يعطي الوقت الكافي لراحة جسمه، فإنه ينسف الفهم والإدراك الحقيقي لأهمية الوقت. وللأسف فإن الغالبية العظمى من الناس تهمل وقت راحة أجسامهم، وتعتقد بأنها تستغل الوقت الاستغلال الأمثل.

نرى الكثير من الناس يصرفون وقتا كثيرا في العمل (العمل الإضافي أو العمل بعد انتهاء الدوام أو أخذ ما تبقى من عمل إلى البيت)، ولكن من جهة أخرى يقصّر في تلبية حاجاته الأخرى كالراحة الجسدية والتسلية وتقوية العلاقة مع شريك الحياة والأولاد. وقد يكون صرف وقت كثير من الوقت في العمل ضرورة في فترة من فترات الحياة، ولكن لا يجب أن يتحول إلى أسلوب حياة مستمر فالعمل مصدر رزق وعناء، ولكن الأسرة مصدر الحب والوئام والعمل لا ينتهي ولكن الحياة غير مستمرة. ونرى أيضا من يصرف الكثير من الوقت على التسلية واللهو ويقصّر في الحاجة إلى تطوير الذات واكتساب المعرفة العملية والحياتية وخصوصا في زماننا هذا، حيث توافر وسائل الترفيه والتسلية والتواصل الاجتماعي التي أضحت من السهولة بمكان اقتناؤها والحصول عليها، بل باتت مصدر إدمان للكثيرين.

فقد أدهشتني الدراسات التي تكشف أن الموظفين مثلا يقضون الساعات الكثيرة في وسائل التواصل الاجتماعي، وتحتل حيزا كبيرا من اهتماماتهم خلال وقت العمل، وخصوصا فئة الشباب، فما هو الحال خارج وقت الدوام؟! وأكاد أجزم بأن هذا الإدمان لا يقل خطورة عن غيره لأنه يقف حجر عثرة في طريق تحقيق الأهداف ويسبب خللا جليا في ميزان الوقت.

وقس هذين المثالين على بقية ما يصرفه الإنسان من وقت على نشاطاته واهتماماته وتأثيره على تحقيق أهدافه.

لا ينكر أحد مدى صعوبة الحياة والقدرة على الوفاء بالالتزامات وسد الواجبات الملقاة على عاتقه ولكن لا يشفع له تضييع الوقت وفقدان البوصلة.

محمد المغني


أحلام اليقظة

في أحلام اليقظة، حينما أبهرتُ بك، بقلبك، بعينك، بحرفك، بكل شيء، بتلك الأحلام البائسة التي نمتُ عليها دائماً وأنا أتملقُ بها دون أن أدنى عقل بأي أدنى فكرة لجنون حديثك المعهود عليّ.

لبثتُ في كل حديثٍ تسطره، ذاك الحديث السرمدي، الذي أحلم به... وأتخيل كما لو أن شيئاً سيحدث يوما ما، نظرتُ إلى النهاية من أعمارنا، إلى حيث الطريق اللامسدود، ذاك الذي يجمعنا نحن الإثنان فلا تنطفي أنوار الحياة علينا ولا ينهيها الاغتراب؛ كون أن الكون سيكون جميلاً وأنا بين يديك!

هي تلك الأحلام التي رسمتها برشيتك:

- عزيزتي، أنتِ في قصري، ولا أحد سيجتاحهُ!

- كيف؟

- أنتِ في نبضي، ولا قدرة لأحد أن يستمسك فيكِ...

- كيف؟

- أنتِ في عيني – محفوظة – يتمسكُ بِكِ رمشِي...

- وكيف؟

- أنتِ هُنا في روحي، حيث لا أحدَ معكِ ولا...

- وكيف؟ وكيف؟ وكيف لو...

وكيف لَو، صفعتني الدُنيَا بصفعاتِك المؤلمة... وأنا أنتظِرُك في الرحيل والترحال، أعبر كل القارات، لأرى جزءاً منك، ولو ربعاً من عينيك!

أمَا لو أنكَ ما أيقظتني، أما لو أنكَ قتلتني، وجعلتني أكمِلُ أحلامي، ثم نبشت في الرمل ودفنتني. أمَا لو تعودُ الذكرى إلى حيث اللا أدري!

أما لو ...

إسراء سيف

العدد 4381 - الخميس 04 سبتمبر 2014م الموافق 10 ذي القعدة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً