العدد 4383 - السبت 06 سبتمبر 2014م الموافق 12 ذي القعدة 1435هـ

«كوثر»... أصيبت بالسرطان بعمر 7 أشهر وتعافت منه

الطفلة كوثر متوسطة أبويها وهي تحمل تقويماً فيه صورتها بلباس الأطباء - تصوير : محمد المخرق
الطفلة كوثر متوسطة أبويها وهي تحمل تقويماً فيه صورتها بلباس الأطباء - تصوير : محمد المخرق

اخترق مرض سرطان الأطفال جسدها في الشهر السابع من مجيئها إلى الحياة، ولم يكن والدا الطفلة كوثر الإسكافي يعلمان بأن طفلتهما الجميلة ستكون إحدى المصابات بهذا الداء، إلا أنهما تحدّياه، وبدآ معها رحلة علاج استمرت نحو عام وتسعة أشهر في الأردن، انتهت بتعافيها من المرض، بعد أن أجريت لها زراعة نخاع في مركز الحسين للسرطان.


والداها لـ «الوسط»: إصابة ابنتنا بالمرض «صدمة»... وطبيباها سبب شفائها منه

الطفلة كوثر... أصيبت بالسرطان بعمر 7 أشهر وتعافت منه بزراعة نخاع

الطفلة كوثر

فرح أبواها بولادتها وانضمامها إلى أفراد العائلة، وأدخلت السعادة في نفوس إخوانها، ولم يعلموا أن حالة السعادة والفرح ستتبدل في الشهر السابع من عمرها وتتحول إلى صدمة، عندما يواجهون واقعاً مرّاً يقول: «إن ابنتكم مصابة بسرطان الأطفال»، فهم لا يرسمون أية صورة لابنتهم سوى أنها جميلة، ويزداد جمالها كلما كبرت يوماً.

وواجه أفراد العائلة، وخصوصاً والدتها، صدمة زادت من عزمهم وقوتهم وثباتهم، في الشهر السابع، بعد أن أجريت لها فحوصات طبية، كانت نتيجتها أن ابنتهم مصابة بالسرطان، لتبدأ بعد ذلك رحلة علاجها خارج البحرين، وتنتهي بتعافيها من المرض، إذ أجريت لها زراعة نخاع أعادتها إلى الحياة، وبعثت الأمل في نفوس جميع أفراد عائلتها.

تلك هي الطفلة كوثر الإسكافي، التي تبلغ من العمر الآن 6 أعوام ونصف العام، وتحلم بأن تكون طبيبة في المستقبل، بعد أن تأثرت بطبيبتها خلود السعد، وهي استشارية أمراض الدم والأورام في الأطفال بمجمع السلمانية الطبي. وتظهر كوثر في التقويم السنوي لجمعية المستقبل الشبابية مرتدية لباس الأطباء «الرداء الأبيض»، واضعة سماعة نبضات القلب حول رقبتها.

«الوسط» زارت كوثر في منزلها في قرية البلاد القديم، وبعد أن رحب أبواها بـ «الوسط»، دخلت كوثر وهي ترتدي فستاناً وردياً وتضع حقيبة على كتفها، راسمة ابتسامة طفولية على وجهها.

وقصّ أبواها تفاصيل معرفتهما بإصابتها بالسرطان عندما كان عمرها 7 أشهر، فيقولان: «عندما بلغت كوثر الشهر السابع، لاحظنا ارتفاعاً مستمراً في درجة حرارتها، وعندما نراجع المستشفى يقولون إن هذا الأمر طبيعي، وظهرت لها غددٌ في رأسها وأيضاً يعطونا الجواب نفسه، وتبين حينها أيضاً أن نسبة كريات الدم البيضاء مرتفعة، عندها تم تحويلنا إلى مجمع السلمانية الطبي، وبعد إجراء الفحوصات أبلغونا بأنها مصابة بالسرطان، وكان ذلك بواسطة استشارية أمراض الدم والأورام في الأطفال خلود السعد، التي لها الفضل الكبير في تعافي كوثر، ومازلنا نتواصل معها ونشكرها دائماً، بل نعجز عن شكرها، إذ إنها اعتبرت كوثر ابنتها وكانت تتابع حالتها باستمرار».

وأشارا إلى أن الخبر كان «صدمة كبرى» لم يتوقعاها، إلا أنهما تجاوزا الصدمة، وأوكلا أمرهما إلى الله، واعتبرا أن هذا مكتوب من الله سبحانه وتعالى، وبدآ رحلة العلاج في الأردن، في شهر أغسطس/ آب من العام (2008)، واستمرت عاماً و9 أشهر، وبعد أن أجريت لابنتهما زراعة النخاع عبر أخذ خلايا من أخيها الأصغر (حسين)، تعافت من السرطان، وعادت إلى البحرين.

ونوّه والد كوثر إلى أن صدمة إصابة ابنته بالسرطان حصلت قبل موعد سفره إلى مكة المكرمة بيومين، إلا أنه لم يُلغِ السفر، وخصوصاً أنه صاحب حملة وكان في عهدته مجموعة من المعتمرين، وبعد عودته من مكة المكرمة أنهى إجراءات السفر إلى الأردن.

وأشاد أبوا كوثر بالجهود التي بذلها الطبيب إياد الأحمد في مركز الحسين للسرطان، وهو المسئول عن زراعة النخاع للأطفال في المركز، فيما شكر وزارة الصحة على توفيرها كل احتياجاتهم طوال فترة العلاج.

وقال الأب: «قدمت للطبيب الأحمد رسالة شكر وعرفان على الجهود التي قام بها في علاج كوثر، وكتبت الرسالة باسم البحرين، وهي الرسالة التي ما زالت معلقة على أحد جدران المركز»، مشدداً على ضرورة أن يشكر الفرد كل شخص قدم له خدمة وإن كانت بسيطة، إذ إن ذلك يبعث على السرور في نفس الشخص، ويشعر بالتقدير والاحترام.

وبسؤالهما عن وضعها الصحي بعد قرابة 4 أعوام من تعافيها من السرطان، يؤكد أبوا كوثر أنها في صحة جيدة، وأنهما يجريان فحوصات دورية لها (كل 3 أشهر)، في الوقت الذي ما زالت تتناول دواءً ينظم الخلايا في الجسم.

وعاد الأب ليؤكد على أهمية الإيمان بالله سبحانه وتعالى، وألا ييأس الإنسان عندما يصادف أي ابتلاء في حياته. مشدداً على أن المرض ليس نهاية الحياة، وأن على المريض السعي للعلاج، وعدم اليأس أو الانكسار.

أمّا الطفلة كوثر فتحدثت إلى «الوسط» بصوت منخفض، وقالت إنها في إحدى المدارس الخاصة، وإنها متفوقة في دراستها، ولديها صديقات كُثر. وعن أكثر الأمور التي تحبها، ذكرت أنها تحب السباحة، وقراءة القصص، إلى جانب مشاهدة التلفاز.


380 حالة إصابة بسرطانات الأطفال منذ بدء تسجيل الحالات في 1994

المخرق: 20 طفلاً يصابون بالسرطان سنوياً في البحرين... ونسبة التعافي 70 %

المخرق: وحدة عبدالله كانو لأورام الأطفال هي الوحيدة المتخصصة في علاج سرطانات الأطفال - تصوير : محمد المخرق

كشف رئيس قسم أمراض الدم والأورام في مجمع السلمانية الطبي، حسين المخرق، عن أن متوسط عدد الأطفال الذين يصابون بمرض سرطان الأطفال في البحرين، يصل إلى 20 طفلاً سنوياً، وأن نسبة الوفيات بين الأطفال المصابين بالمرض تصل إلى 30 في المئة، مؤكداً أن نسبة التعافي من المرض تصل إلى 70 في المئة بشكل عام.

وأوضح المخرق، في لقاء مع «الوسط» أن البحرين بدأت بتسجيل أسماء الأطفال المصابين بالسرطان في العام 1994، ومنذ ذلك العام وحتى الآن، بلغ عدد الأطفال المصابين بالمرض قرابة 380 طفلاً.

وأكد المخرق أن وزارة الصحة تقدم جميع العلاجات الخاصة للأطفال المصابين بالسرطان، باستثناء عملية زراعة النخاع، فإنها ترسل المرضى المحتاجين لهذه العملية للخارج (سنغافورة أو الأردن) لإجراء العملية، مشدداً على ضرورة إنشاء مركز خاص لزراعة النخاع في البحرين مستقبلاً، نظراً لحاجة الأطفال والكبار المصابين بالمرض.

وأشار إلى أن وحدة عبدالله كانو لأورام الأطفال هي الوحدة الوحيدة المتخصصة في علاج سرطانات الأطفال، وهي مجهّزة بأحدث المعدات الخاصة بعلاج سرطانات الأطفال.

وفيما يلي نص لقاء «الوسط» برئيس قسم أمراض الدم والأورام في مجمع السلمانية الطبي، حسين المخرق:

ما هي الجهود التي تبذلها وزارة الصحة في سبيل التوعية بمرض سرطان الأطفال؟

- لا توجد جهود محدد للتوعية بمرض سرطان الأطفال، ولكنه ضمن الخطة العامة للتوعية بالسرطان بصفة عامة، والتوعية بسرطان الأطفال يكون من خلال اللقاءات التلفزيونية والصحافية مع الأطباء المشرفين على العلاج، وبالتالي لا توجد خطة خاصة للتوعية بسرطان الأطفال، لأن هذا النوع من السرطانات ليس له علاقة بالتغيرات والعوامل المسببة، مثلاً التدخين، فإصابة الأطفال بالسرطان ليس لها علاقة بالتدخين، فقد يصاب الطفل وهو عامه الأول، وحتى الآن لا يُعرف سبب إصابة الأطفال بالسرطان، وقد تكون هناك أسباب تساعد على الإصابة، ولكن لا يوجد سبب محدد يمكن الإشارة إليها بأنه سبب الإصابة.

والتوعية تتم للعائلات التي لديها أطفال مصابون بالسرطان، أو العائلات التي لديها نسبة الإصابة بالسرطان أكثر من غيرهم، وبالتالي احتمالية إصابة الأطفال تزيد عن غيرهم من العائلات.

هل العامل الوراثي سبب لإصابة الأطفال بالسرطان؟

- قد يكون للعامل الوراثي سبب، ولكنه ليس كبقية الأمراض التي لاشك أن الإصابة بها تكون بسبب العامل الوراثي، كمرض فقر الدم المنجلي (السكلر)، وهناك عائلات قد تكون لديها القابلية للإصابة بالسرطان أكثر من غيرها، ولكن ليس سرطان الأطفال بالتحديد، وإنما مختلف السرطانات، وهذا بسبب عامل وراثي جيني يجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بالسرطان.

كم عدد الأطفال المصابين بالسرطان في البحرين حتى الآن؟

- بلغ عدد الأطفال المصابين بالسرطان حتى الآن 380 طفلاً، وهذا بحسب إحصائيات وزارة الصحة منذ العام 1994، وهو العام الذي بدأ فيه تسجيل الأطفال في سجل الأمراض السرطانية، وقد يكون هناك أطفال غير مسجلين بسبب أنهم يذهبون للخارج للعلاج، ولكن يمكن القول إن هذا العدد يشكل 98 في المئة من عدد الأطفال المصابين في البحرين.

ذكرت أن تسجيل الأطفال المصابين بالسرطان في سجل الأمراض السرطانية بدأ في العام 1994، فهل هو العام الذي تم اكتشاف أول حالة إصابة بالمرض بين الأطفال في البحرين؟

- لا... هناك إصابات بالمرض بين الأطفال قبل العام المذكور، ولكن لم يكن هناك تسجيل وتوثيق، وأتذكر عندما بدأت العمل في الوزارة كان الطبيب أكبر محسن يعالج أطفالاً مصابين بالسرطان، وكان ذلك في الثمانينيات، وقد تكون هناك حالات تعود إلى نهاية السبعينيات، وكان العدد محدوداً في تلك الفترة.

كم معدل الإصابة بسرطان الأطفال سنوياً؟

- يتراوح العدد ما بين 15 - 25 حالة، تزيد أحياناً وتقل أخرى، ولكن يمكن القول إن متوسط الإصابة تصل إلى 20 حالة سنوياً.

ما هي الفئة العمرية التي تصاب بسرطان الأطفال في البحرين؟

- قد يصاب الأطفال بالسرطان في العام الأول من عمرهم، ولكن أكثر الفئات العمرية هي التي تتراوح ما بين 3 - 7 أعوام، أو من عامين إلى 13 عاماً، أما الفئة العمرية التي تبدأ من عمر 14 عاماً فإنهم يحوّلون إلى وحدة علاج سرطانات الكبار.

ما هي نسبة الوفيات بالمرض؟

- نسبة الوفيات تصل إلى 30 في المئة من المصابين، وتتفاوت النسب بين نوع وآخر من أنواع السرطانات، فبعض الأطفال يصابون بأنواع سرطانات يصعب شفاؤهم منها، وخصوصاً السرطانات شديدة الاستجابة للعلاج، ولكن الأطباء يقومون بالبرامج العلاجية كاملة، وينتقلون من مرحلة إلى أخرى. وبعض الأطفال نعطيهم العلاج لكنهم لا يستجيبون، وأطفال آخرون يستجيبون، فهناك تفاوت في نسب الاستجابة للعلاج.

هل العامل النفسي له دور في الاستجابة للعلاج؟

- كما ذكرنا أن معظم الأطفال الذين يصابون بالسرطان أعمارهم تقل عن 8 أعوام، وبالتالي لا يعرفون عن المرض وطبيعته، وعادة الأهل لا يخبرون أبناءهم بأنهم مصابون بالسرطان، بسبب صعوبة فهم نوع المرض، ولكن يجب ألا نغفل أهمية العامل النفسي، إذ لابد من تقوية معنويات الطفل، ودعمه نفسياً، مع توفير كل سبل الراحة، حتى يقوى ويتمكن من الاستجابة للعلاج، كما يجب الحرص على ألا يدخل الطفل في حالة الاكتئاب لأن ذلك قد يكون سبباً في وفاته.

ماذا عن نسبة التعافي من السرطان لدى الأطفال؟

- نسبة التعافي تختلف من نوع إلى آخر من أنواع السرطان، ولكن بصورة عامة تصل نسبة التعافي من السرطان لدى الأطفال إلى نحو 70 في المئة، وأفضل السرطانات التي تستجيب للعلاج هي اللوكيميا، أو ما يعرف بسرطان الدم اللمفاوي الحاد، الذي يصاب به الأطفال، إذ تصل نسبة الشفاء إلى 85 في المئة. والنوع الآخر هو سرطان الغدد اللمفاوية، نسبة التعافي منه مرتفعة لدى الأطفال.

ما هي الخدمات العلاجية التي تقدمها وزارة الصحة لهؤلاء الأطفال؟

- في مجمع السلمانية الطبي توجد وحدة متخصصة لعلاج الأطفال المصابين بالسرطان، وهي وحدة عبدالله كانو لعلاج سرطانات الأطفال، التي تبرع ببنائها عبدالله كانو، وتموّلها وزارة الصحة بجميع الاحتياجات، سواءً الأدوية أو المعدات أو الكادرين التمريضي والطبي. وهي الوحدة الوحيدة في البحرين الخاصة بعلاج سرطانات الأطفال، وكل الأطفال الذين تكتشف إصابتهم بالسرطان في المستشفيات الأخرى يتم تحويلهم مباشرة إلى وحدة عبدالله كانو بمجمع السلمانية الطبي، وخصوصاً أن الوحدة تعمل على مدار الساعة، ويمكن للأطفال زيارتها في أي وقت.

كم عدد الأسرَّة المتوافرة في الوحدة؟

- لدينا 6 أسرة للعناية المركزة، و5 أسرة للعناية اليومية، وهي الأسرة الخاصة بتلقي العلاج يومياً، أو إجراء عمليات بسيطة. والوحدة مجهّزة بكل الأجهزة الحديثة وفيها طاقم تمريضي قوامه 30 ممرضاً، إلى جانب طبيبَين اثنين استشارييَن، و3 أطباء مقيمين يزورون الوحدة بين فترة وأخرى.

هل تعتقد أن الكادر التمريضي وعدد الأسرة كافٍ لعدد الأطفال المصابين بالسرطان؟

- في الوقت الحالي العدد مناسب، ولكن في حالة زاد عدد السكان في البحرين، فإن هناك حاجة إلى زيادة عدد الكادر التمريضي والطبي وكذلك الأسرَّة.

ما هي أنواع العلاجات المستخدمة للأطفال المصابين بالسرطان؟

- العلاج الكيماوي هو أول العلاجات المستخدمة، وبعدها يأتي العلاج الجراحي للأورام الصلبة، وهي التي تصيب الكلى والدماغ والعظم، إذ لابد من استئصالها جراحياً حتى يتقدم الطفل في العلاج. وهنا لابد من التأكيد على التشخيص المبكر، فهو يساعد على التعافي سريعاً.

وهنا لابد من الإشارة إلى أننا نسير في خطط علاج عالمية، نأخذها من مراكز عالمية متخصصة في علاج سرطانات الأطفال، ونطبقها وفق الخطوات المحددة فيها.

ما هي المضاعفات التي تصيب الأطفال في مرحلة العلاج؟

- هناك مضاعفات على المدى القصير، وتحدث أثناء العلاج ويمكن التعامل معها، ومنها حدوث شلل مؤقت للنخاع العظمي، وهو ما يؤدي إلى عدم إنتاج كريات الدم الحمراء، وكذلك الصفائح، وكريات الدم البيضاء، وبالتالي لابد من إعطاء المريض الدم والصفائح، وأدوية تنشط النخاع لينشط كريات الدم البيضاء، وهذه العملية تستغرق تقريباً 10 أيام، ولابد من علاج المضاعفات فوراً، والتأخر فيها قد يؤدي إلى الوفاة.

هل هناك علاجات غير متوافرة في البحرين وترسلون الأطفال المصابين بالمرض إلى الخارج لتلقي العلاج؟

- زراعة النخاع فقط غير موجودة في البحرين، أما بقية العلاجات فجميعها متوافرة، والمرضى الذين يحتاجون إلى زراعة نخاع نرسلهم للعلاج في سنغافورة أو الأردن.

ألا توجد إمكانية لتوفير زراعة النخاع في البحرين؟

- العملية ليست صعبة، ولكنها تحتاج إلى مكان مخصص وكادر طبي مدرب على هذا النوع من العلاجات، وكل الأطباء الذين يتدربون في مراكز علاجية خارج البحرين يعرفون كيف تتم عملية زراعة النخاع، ولكن هناك أطباء يتخصصون في هذا المجال، والطبيب الذي يريد التخصص في هذا المجال يجب أن يكون متابعاً لحالة المريض على مدار الساعة.

وهذا النوع من العلاج ليس خاصاً بالأطفال، وإنما حتى الكبار يحتاجونه، ولذلك أرى ضرورة أن يتم إنشاء مركز خاص لزراعة النخاع في المستقبل.

طفلة مصابة بالسرطان تعتقد أن «سوسة» تمتص الدم من جسدها وتسببت في سقوط شعرها

تجلس على سريرها في إحدى غرف وحدة عبدالله كانو لسرطان الأطفال في مجمع السلمانية الطبي، وهي ترتدي ملابساً وردية تزينها رسوم شخصيات كارتونية، واضعة قبعة نسائية سوداء على رأسها، وفي يديها أحد الأجهزة الذكية (أبيض اللون)، فمنذ نحو شهرين لم تغادر هذه الغرفة إلا مرة واحدة، لتعود إليها مرة أخرى، ولا تعلم عن موعد مغادرتها لتعود إلى المنزل وتلعب مع أختها الصغيرة، فما زالت تتلقى جرعات العلاج بعد أن تبيّن أنها مصابة بمرض السرطان، وهو الأمر الذي لا تعلم عنه.

«الوسط» عندما زارتها في الوحدة بمعية والدها، سألتها «لماذا أنتِ في المستشفى؟ ماذا بكِ؟» فيأتي الجواب بكل عفوية «توجد سوسة في جسدي وتمتص الدم منه، وهي سبب سقوط شعري».

تلك هي الطفلة (ز، ع) التي لم يتجاوز عمرها 8 أعوام، أصيبت بمرض السرطان، وهو الذي سيكون حائلاً بينها وبين عودتها إلى مقاعد الدراسة، حتى تستكمل البرنامج العلاجي الذي قد يستغرق 6 أشهر، فهي من المقرر أن تنتقل إلى الصف الثالث الابتدائي، إلا أنها ترقد في المستشفى منذ شهرين، ويرقد معها والدها في الغرفة نفسها، على سرير خاص به.

والد الطفلة سرد لـ «الوسط» قصة إصابة ابنته بالسرطان، والتي تعود إلى شهر رمضان الماضي (أي قبل نحو شهرين)، عندما بدأت لثة ابنته تلتهب، وترتفع حرارتها، وينقص دمها، وبعد الفحوصات الأولية لم يعرفوا أنها مصابة بالسرطان، إلا أنه وبمزيد من الفحوصات التي أجراها والد الطفلة بعد أن طلب تعويضاً مادياً عن رصيد إجازاته السنوية ليجري الفحوصات في أحد المستشفيات الخاصة، تبيّن أنها مصابة بالمرض، لتبدأ لدى العائلة معاناة أخرى.

وقال والد الطفلة: إن الأمر كان بمثابة صدمة له ولوالدتها، إلا أنهما أوكلا أمرهما إلى الله سبحانه وتعالى، وبدأت طفلتهما البرنامج العلاجي، ومنذ الجرعة الأولى (الكيماوي) أصيبت بمضاعفات تمثلت في تضخم في القلب، وانتفاخ في البطن، ولم تعد تتذوق الأكل.

وذكر والدها رد فعلها بعد أن اكتشفت أن شعرها تساقط، قائلاً: «لم تكن ابنتي ترى شكلها في المرآة، فالمرآة المتوفرة في المستشفى في مستوى رفيع، إلا أنها فوجئت ذات مرة عندما كانت تتحدث مع والدتها عبر أحد برامج الاتصال الحديثة، أن شعرها غير موجود، وحينها قررت أن ترتدي القبعة التي تغطي الرأس بأكمله، ومنذ ذلك الحين ترفض خلع القبعة، خوفاً من أن يراها أحد».

وأشار في هذا السياق إلى أن ابنته كانت تعتني بنفسها ومظهرها بشكل ملحوظ، فهي تسرّح شعرها وتضع أصباغ الأظافر، وتختار ملابسها والإكسسوارات بعناية.

ولا يخفي والد الطفلة أنها متعلقة كثيراً بأختها الصغيرة، ودائماً ما تسأل عنها، وتطلب منا دائماً أن نجلبها إلى المستشفى لتلعب معها، إلا أن ذلك غير ممكن كونها حديثة الولادة.

وعاد الوالد ليتحدث عن الانتفاخ الذي أصيبت به طفلته بعد الجرعة الأولى من العلاج، وأوضح أن الأطباء كانوا يريدون إجراء عملية ليعرفوا سبب الانتفاخ، وهي العملية التي وصفوها لهم بأنها «فداوية»، على حد تعبيره، مبيناً أن «العملية كانت بمثابة حرب، إما أن تعود ابنتي إلى الحياة أو تفارقها، وبعد الموافقة على العملية، قرر الأطباء إجراءها في اليوم التالي، وبقينا في الليلة التي سبقت يوم إجراء العملية في حالة دعاء وتضرع إلى الله، إلا أنه وفي اليوم التالي عندما جئنا إلى المستشفى وجدنا ابنتي قد استعادت صحتها، وقلّ الانتفاخ في بطنها، وزادت نسبة الدم». وفي هذا السياق، لفت إلى أن ابنته كانت ممنوعة من شرب الماء، خوفاً من زيادة الانتفاخ، وبسبب استمرار ارتفاع درجة حرارتها فإنها تشعر بالعطش، فتخرج إلى الممرضات في الوحدة وتطلب منهن الماء قائلة: «أنا عطشانة وأريد ماءً لأشربه، أنا مريضة ويجب أن أشرب الماء».

ويختتم الوالد حديثه بالقول: «أهم أمر أن يكون لدى الوالدين إيمان بالله سبحانه وتعالى، وأن هذه أزمة وستمر، وأن إصابة ابنهم بالمرض هو حكمة من الله، ولابد أن يكونوا أقوياء فترة علاج ابنهم، ولا ييأسوا، لأن ذلك سينعكس سلباً على ابنهم أولاً، وعليهم ثانياً، فلابد أن يكونوا أقوياء ولا يضعفوا».


علي... أصيب بالسرطان في عمر 13 وحلمه «طبيب يعالج المصابين بالمرض»

المصاب بالسرطان علي التاجر وعلى يمينه والده خلال حديثهما إلى «الوسط»

فجأة ومن دون سابق إنذار، يستيقظ علي التاجر في يوم من أيام شهر ديسمبر/ كانون الأول من العام 2009، وهو يرى غدداً بدأت تظهر في منطقة الترقوة، ولم يكن يعلم أن هذه الغدد هي بداية تحدٍ جديد مع مرض سرطان الأطفال.

التاجر الذي يبلغ من العمر (17 عاماً) وهو في آخر المراحل الدراسية (ثالث ثانوي)، أصبح مهتماً بقراءة كل ما يتعلق بمرض السرطان الذي يلازمه منذ 4 أعوام، ويحلم بأن يصبح طبيباً مختصاً في علاج الأمراض السرطانية.

«الوسط» التقت بالتاجر ووالده عشية سفرهما إلى سنغافورة لاستئناف العلاج، وسرد والده قصة إصابة ابنه بالسرطان.

تبدأ قصة التاجر مع مرض السرطان، بعد أن اكتشف وجود غدد في منطقة «الترقوة»، وهو ما دعا والده إلى أخذه للمستشفى لإجراء فحوصات، إلا أنه لم ينتظر ظهور النتائج، وسافر في اليوم التالي، ليس للسفر، وإنما للسياحة.

وبسؤاله عن رد فعلهما بعد عودتهما من السفر ومعرفة النتائج، يقول والد علي: «كان الخبر صدمة، إلا أننا سلمنا أمرنا إلى الله سبحانه وتعالى، وبدأنا بعد ذلك برنامجاً علاجياً لمدة 6 أشهر، ولاحظنا اختفاء الخلايا أو الغدد السرطانية، وبقينا نجري الفحوصات لعلي، ونقوم بعمل الأشعة النووية، وهذه النوع من الأشعة غير متوفر في البحرين، ولذلك كنا نسافر إلى الأردن لإجراء الأشعة، وبعدها تبيّن أن مستشفى سعد التخصصي يجريها في السعودية، فكان الخيار الأفضل بالنسبة لنا، وبعد افتتاح مستشفى الملك حمد وفّر هذا النوع من الأشعة، إلا أن تكلفة إجرائها أعلى من الخارج».

وأضاف «بعد البرنامج العلاجي والفحوصات المستمرة تبيّن أن الخلايا السرطانية اختفت من جسد علي، إلا أنها ظهرت مرة أخرى، وبعد مراجعات عدة للمستشفى، تبيّن أنه بحاجة إلى زراعة نخاع، ولأن البحرين لا يتوفر فيها هذا العلاج لجأنا إلى الخارج، حيث سافرنا إلى سنغافورة، وبقينا هناك قرابة شهرين ونصف الشهر». وأضاف «سنسافر مرة أخرى لاستكمال العلاج، ولا نعرف المدة التي سنقضيها في سنغافورة».

وبدوره، قال المصاب بالسرطان علي التجار، إنه يطمح إلى دراسة الطب في المرحلة الجامعية، والتخصص في علاج الأمراض السرطانية، إلا أنه لم يقرر حتى الآن في أي جامعة سيدرس.

وعن شعوره كمريض بالسرطان، قال: «المرض يحتاج إلى أشخاص يساعدونه، ويقفون بجانبه، فصحيح أن هناك آثاراً نفسية سيئة يتركها المرض إلا أن وجود الأشخاص يساعد على تجاوز هذه الحالة، كما أن للأكل دور كبير في تحسن الوضع الصحي».

وأشار إلى أن إصابته بالسرطان جعلته مطلعاً جيداً على حيثيات المرض، وأساليب علاجه، ومحفزات الإصابة به.

وعن الرسالة التي يود إيصالها للمصابين بالسرطان، دعا التاجر كل المصابين إلى أن يعيشوا حياتهم بمتعة، حتى وإن كانوا مرضى.

أما والده، فيؤكد أن «أهم شيء هو التسليم لأمر الله، فالمرض ليس نهاية المطاف، ولم يعد كالسابق معضلة كبيرة، كما أنه لا يعني أن الحياة انتهت، فهناك أمراض كثيرة تأثيراتها أقوى من السرطان».


«ابتسامة»... مبادرة شبابية تستهدف الاهتمام بـ 100 طفل مصاب بالسرطان

مجموعة أطفال خلال مشاركتهم في إحدى فعاليات مبادرة «ابتسامة»

«لماذا لا تعطون اهتماماً للأطفال المصابين بالسرطان؟»، هذا السؤال الذي أطلقته طفلة في إحدى ورش العمل في العام 2007، رسَخ في أذهان القائمين على جمعية المستقبل الشبابية، وبقى 3 أعوام بين زواياها، قبل أن يتحول السؤال إلى مبادرة تقودها الجمعية تحمل عنوان «ابتسامة»، لتتشكل انطلاقة لمجموعة من الفعاليات والأنشطة التي تستهدف الأطفال المصابين بالسرطان، إلى جانب أولياء أمورهم.

مبادرة «ابتسامة» التي تستهدف الاهتمام بنحو 100 طفل مصاب بالسرطان في البحرين، بحسب رئيس مجلس إدارة جمعية المستقبل الشبابية، عيسى فولاذ، وهي المبادرة التي انطلقت في العام 2010، ومازالت مستمرة بفعالية تحمل عنوان «أطفالنا كالذهب».

فولاذ تحدث عن أهمية هذه الشريحة من المجتمع، مبيناً أن المبادرة جاءت بعد أن وقفت طفلة في إحدى ورش العمل التي أقامتها الجمعية في العام 2007، وتساءلت: «لماذا لا تعطون اهتماماً للأطفال المصابين بالسرطان».

وقال: «أتمنى أن أرى هذه الطفلة لأقول لها إننا بدأنا بمبادرة تستهدف هذه الفئة من الأطفال... فأنا لا أعرف هذه الطفلة». وأوضح أنهم أطلقوا هذه المبادرة بعد أن تبيّن لهم عدم معرفة بعض الأشخاص بأن هناك أطفالاً مصابين بالسرطان، إذ إنهم يعتقدون بأن المرض يصيب الكبار فقط.

وأشار إلى أن «المبادرة طويلة الأجل، ومن خلالها أطلقنا فعالية «أطفالنا كالذهب»، لأن الأطفال هم ذهب الحياة، ونحن نستعد حالياً لإطلاق النسخة الثالثة من الفعالية، وذلك تزامناً مع الشهر العالمي للتوعية بمرض سرطان الأطفال، وهو شهر سبتمبر/ أيلول من كل عام».

وبيّن أن مبادرة «ابتسامة» تتضمن العديد من الأنشطة والبرامج الموجهة للأطفال المصابين بالسرطان، وكذلك أولياء أمورهم، فالأطفال نقيم لهم برامج ترفيهية وفعاليات خيرية دعماً لهم، إلى جانب البرامج التعليمية والإرشادية التي نقدمها لهم، فيما يحظى أولياء الأمور ببرامج متعلقة بالإرشاد والدعم النفسي لهم.

ولفت إلى أنهم يعملون على تحسين البيئة المنزلية للطفل المصاب، من خلال زيارات تقوم بها أخصائية اجتماعية لمنازل الأطفال، فضلاً عن إعطاء دروس للأطفال حتى لا يخسروا دراستهم، ويتمكنوا من تقديم امتحاناتهم بشكل منتظم، مضيفاً أن لديهم 4 معلمين خصوصيين لهذا البرنامج.


«يوسُف» و«جُويريّة» يشقان طريق «أمنية» للوصول إلى «أطفال السرطان»

قالت رئيسة جمعية أمنية طفل، منال العوضي، إن الطفلين يوسف وجويرية المصابان بسرطان الأطفال، كانا أحد الطرق التي أوصلتهم إلى الكثير من الأطفال المصابين بهذا المرض، مؤكدة استمرار التنسيق مع وزارة التربية والتعليم لإعادة الأطفال المصابين بالسرطان إلى مقاعدهم الدراسية في المدارس الحكومية.

وأوضحت العوضي، في حديثها لـ»الوسط»، أن الطفل يوسف كان مصاباً بالمرض، إلا أنه توفي في نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي، وقد أقيمت فعالية مشي تحمل عنوان «الأمل من أجل يوسف»، وحضرها نحو 500 شخص، مشيرة إلى أن «يوسف كان يضحك ويبستم ويتفاءل، على الرغم من إصابته بالسرطان، وكان يأخذ أمر إصابته بكل بساطة، إلى أن رحل عن الدنيا».

وذكرت أن والدي يوسف يعتبران من أكثر الداعمين لجمعية أمنية طفل، ولا يترددان في تقديم أية مساعدة تحتاجها الجمعية.

وأضافت «صحيح أن يوسف رحل عن الدنيا، إلا أنه ما زال باقياً بأمله وتفاؤله في الحياة».

وتحدثت العوضي عن الطفلة جويرية الشوملي المصابة بالمرض، والتي ألّفت كتاباً حمل عنوان «يوميات طفلة ستقهر السرطان بإذن الله»، وهو الكتاب الذي عرّف الجمعية على الكثير من الأطفال المصابين بالمرض، بحسب العوضي.

وذكرت أن الكتاب طُبع على نفقة إحدى الشخصيات، وتم بيعه وتخصيص ريعه لعلاج الأطفال المصابين بالسرطان، وذلك من خلال تحويل مبالغ العلاج من البنك إلى المستشفى مباشرة.

وأشارت إلى أن الكتاب أسهم في توعية الكثير من أولياء الأمور، وكذلك عرفهم على كثير من الأطفال المصابين بالمرض.

وأكدت أن الفعاليات التي تقيمها الجمعية تهدف إلى تعزيز الوعي لدى أفراد المجتمع بمرض سرطان الأطفال، إلى جانب جعل الطفل منتجاً في المجتمع، على أن يتم ترويج ما ينتجه وبيعه، والاستفادة من المبلغ في العلاج.

وأضافت «نريد أن نوصل رسالة مفادها، أن الطفل وعلى الرغم من إصابته، إلا أنه عنصر فاعل في المجتمع، ومن خلال فعالياتنا نهدف إلى تثقيف وتوعية وإشراك المجتمع في كل ما يعانيه الطفل بسبب المرض».

وقالت: «يعاني الأطفال المصابون بالسرطان من تأخرهم عن الدراسة وتقديم الامتحانات، ولذلك قمنا بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم لإعادة هؤلاء الأطفال إلى مقاعد الدراسة، وقدمنا مجموعة أسماء للوزارة، وإن كانت القائمة قليلة إلا أنها بداية جيدة لإعادة جميع الأطفال».

العدد 4383 - السبت 06 سبتمبر 2014م الموافق 12 ذي القعدة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 59 | 2:15 م

      نسأل الله لها الشفاء

      الله يصبركم ويجازيكم خير

    • زائر 58 | 9:06 ص

      الحمد لله رب العالمين

      هذا من فضل الله
      سبحان المشافي والمعافي
      اللهم شاف جميع المرضى ببركة الصلاة على محمد وآل محمد

    • زائر 57 | 7:55 ص

      يا من اسمه دواء

      يا رب أن شاء بحق الأمام علي بن موسى الرضا ع غريب الغرباء شمس الشموس و أنيس النفوس ألبسها لباس العافية و أعدها على عائلتها سالمة غانمة
      رغم المآسي في الجريدة اليوم من معتقلين و مرضى ألا أن هذه القصة هي الأكثر ألما ...
      الله يفرج ليها و يقر عين أبويها بشفائها بحق الزهراء ع

    • زائر 55 | 7:18 ص

      :)

      الف الحمدلله على سلامتها والله يبلغكم فيها

    • زائر 53 | 7:15 ص

      شفتوا شلون

      عرفتوا ليش يجيبون ليكم مدرسين عرب من مصر والأردن? الجواب علمهم ومهارتهم وهذا سبب سفر العائله للعلاج في الأردن والشفاء من عند الله.

    • زائر 52 | 6:46 ص

      الحمدلله

      الحمدلله على السلامة

    • زائر 51 | 6:42 ص

      الله يفرج عنها

      وتشوف شعرها اطول من الاول

    • زائر 54 زائر 51 | 7:17 ص

      الصبر مفتاح الفرج

      الله يفرج عنها وعن المؤمنين اجمعين يارب العالمين

    • زائر 50 | 6:07 ص

      الصبر مفتاح الفرج

      الله يفرج عنها وعن المؤمنين اجمعين يارب العالمين

    • زائر 49 | 6:05 ص

      اللهم شافها بشفائك العاجل

      اللهم إشف كل مريض يا الله اللهم عافها واكفها البلاء يا رب العالمين بجاه محمد وآله الطاهرين

    • زائر 47 | 4:23 ص

      حمدا لله على السلامة

      و الله يشافي كل مريض بحق جاه الحبيب المصطفى محمد و اله الاطهار

    • زائر 46 | 3:55 ص

      الله يعافيها هالوردة

      ما شاء الله جميلة الله يحفظها لاهلها و يفرحهم فيها و يشافي جميع المرضى

    • زائر 43 | 3:13 ص

      الله يشافيها

      الله يشافيها ويعيد لها صحتها بحق محمد وآل بيته الطاهرين .
      أمّن يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء

    • زائر 42 | 3:06 ص

      الوقاية

      هناك بحث متوافر على شبكة الإنترنيت بعناون التلوث الكهرومغناطيسي ( العدو الخفي) للأستاذ الدكتور/ عبداللطيف محمد عبداللطيف أبو العطا
      الاستاذ المساعد بكلية المعلمين بمكة المكرمة
      مادة علمية مهمة جدا جدا لنحمية أطفالنا من التطور التكنولوجي اللاسلكي الغير متوازن.

    • زائر 41 | 2:52 ص

      wireless radiations health effects

      هذا عنوان خبر "منظمة الصحة العالمية موجات الهاتف الذكية تسبب السرطان" منشور بتاريخ 1/6/2014، ولو تسمح الوسط بوضع الرابط لتم إضافته هنا.

    • زائر 40 | 2:43 ص

      وفي يديها أحد الأجهزة الذكية (أبيض اللون)،

      إنا لله وإنا إليه راجعون، والله صدقتي يا بنتي السوسة هي اشعاع الهاتف الذكي الأبيض السمارت فون .
      والله حرام اللي يحصل بالأطفال ، مابهم الاطباء في هالعصر إلى هالدرجة لسيت لديهم دراية بقرار منظمة الصحة العالمية في مارس 2011م بأن التعرض البشري للموجات الدقيفة " الموجات الراديوية" المايكروييف" مسبب للسرطان البشري وقد تم تصنيفه بفئة 2B، مع أن علماء الأحياء وخصوصا "تجمع المبادرة الحيوية العالمية" والفيزيائيين يطالبون بتصنيف التعرض البشري للموجات اللاسلكية بفئة 2A.

    • زائر 39 | 2:40 ص

      بحرينية

      الحمدلله على سلامتها , وانشاء الله تشوفونها عروس ,, والله يشافي كل مريض .

    • زائر 38 | 2:36 ص

      الحمدلله

      الحمدلله على السلامة ، خبر يثلج الصدر

    • زائر 37 | 2:29 ص

      أبوأيمن

      ما شاء الله على هالوجه الجميل ، اللهم إحفظ جميع أطفالنا من سوء أو شر ، واحفظهم من كل من يريد لهم الضرر ، ووفقهم اللهم في دراستهم واجعلهم قرة عين لوالديهم ولوطنهم ، مملكة البحرين الحبيبة. اللهم إجمعنا جميعاً على حب هذا الوطن ، كما جمعنا هذا الوجه الطفولي البرئ على النظر للمستقبل بوجه مشرق

    • زائر 36 | 2:00 ص

      ييييياالله

      مسيلات الدموع التى تطلق في الاحياء السكنية والغازات السامة من المصانع هي أهم اسباب زيادة عدد المصابين بالمرض ، شفى الله المرضى و أبعد شره عن الناس .

    • زائر 35 | 1:53 ص

      الحمدلله

      بس عندي سؤال في هذا العمر ليش تنجبون أولاد ويبين أن الأب والأم من كبار السن يعني البنت صغيره وبتحصل حنان ورعايه من الأبوين بعد عمر طويل يعني

    • زائر 48 زائر 35 | 5:45 ص

      ههههههه

      هذا بدل ماتقول حمد لله على سلامة بنتهم اتحقق معاهم ليش الإنجاب في هالعمر هدية وعطية من الرحمان مايقدرون يردونه انت ماتدري عن وضع الناس يمكن متزوجين متأخرين او تأخرو في الإنجاب ناس غريبة عجيبة

    • زائر 34 | 1:49 ص

      الحمدلله على كل حال

      الحمدلله على كل حال

    • زائر 33 | 1:44 ص

      شكرا لله على كل حال

      ((وإذا مرضت فهو يشفين))

    • زائر 32 | 1:36 ص

      كل هول ومصيبة ... هي بعين الله

      احسنت النصيحه ايها الاب الصابر.. الايمان بقضاء الله وحكمته... هو الوسيله الوحيده للتغلب على المرض والمحنه التي تمر فيها طفلتكم الغاليه... اسال الله ان يشافيها ويمن عليها بالصحه والعافيه.. ويثبت قلوبكم بحبه ويؤزاركم على صبركم..

    • زائر 31 | 1:33 ص

      الحمد لله على السلامة

      ما أجمل الثقة بالله

    • زائر 30 | 1:31 ص

      دعائنا وقلوبنا معكم

      نسأل الله العلي القدير وبمحمد المصطفى وآله الاطهار الابرار ان يفرج عنها ويشافيها ويشافي كل مريض

    • زائر 29 | 1:29 ص

      وإذا مرضت فهو يشفين

      اسال الله الكريم ان يمن عليك بالشفاء العاجل بجاه ضامن الجنان صاحب اليوم

    • زائر 27 | 1:22 ص

      الامل برحمة الله كبيير

      الحمد لله على سلامة كوثر والله يخليها وتبلغون فيها يارب

    • زائر 26 | 1:09 ص

      الحمد لله

      حمدا لله على سلامة الوردة الأمورة، الله يعطيها الصحة والعافية
      خبر مفرح من الصباح

    • زائر 25 | 1:08 ص

      بو محمد

      انتم في امانة رب العالمين تقربوا اليه وادعوه فإنه اقرب اليكم من حبل الوريد

    • زائر 24 | 1:06 ص

      يا رحمن يا رحيم

      بسم الله الرحمن الرحيم
      " وأفوض أمري الى الله إن الله بصير بالعباد "
      يارب بجاه موسى بن جعفر باب الحوائج تشافي وتعافي الصغيره

    • زائر 23 | 1:04 ص

      قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا

      صبركم الله على مصابكم ، وأدعوا الله بالشفاء لها بحق محمد وآله الطاهرين .

    • زائر 21 | 1:00 ص

      الله المشافي

      الله يشافيها ويفرج إليها يارب

    • زائر 20 | 12:57 ص

      الحمد الله رب العالمين

      اللهم لك الحمد والشكر كثيرا على هذه النعم والعطايا

    • زائر 19 | 12:54 ص

      الحمدلله على كل نعمة

      من لم يشكر الخالق لم يشكر المخلوق ، وجزاكما الله خيرا على قوة إيمانكما وصبركما بشفاء إبنتكما ، فشكر اولا لله وإلى كل من ساهم في عمل الخير .

    • زائر 18 | 12:51 ص

      الحمد لله

      الله يكثر من هالأخبار الحلووه في هالصباح الجديد...الله يشفي كل مريض يارب

    • زائر 17 | 12:51 ص

      الشكر الجزيل للدكتورة خلود السعد

      الشكر لله اولا وللدكتورة الفاضلة اعرفها واعرف مدى اهتمامها البالغ في مرضاها الله يجازيها كل خير لاني اعمل في احد اقسام مستشفى السلمانية وارى متابعتها للمرضى واتصالاتها الدائمة ومباشرتها لحالة المريض بنفسها و تعاملها ممتاز مع جميع الموظفين اتمنى لها التوفيق دائما
      والف الحمد لله على سلامة الطفلة الجميلة

    • زائر 15 | 12:47 ص

      الله

      الله يشافيها وقومها بالسلامه

    • زائر 14 | 12:43 ص

      الله يحفظج

      حدها حلوة الله يحميها ويحفظها ماعليها شر

    • زائر 13 | 12:30 ص

      تستاهلون سلامتها

      ولكم الاجر ان شاد الله

    • زائر 12 | 12:25 ص

      الحمدلله رب العالمين

      الف الحمدلله على سلامتك بنيتي .. ولعلك تكونين زهره امل تبعث الصمود والعنفوان لجميع المرضى.. اسأل الله ان يمدك بالصحه والعافيه وان يفرج عن جميع المكروبين .. بحق محمد وال بيته الأطهار…

    • زائر 11 | 12:24 ص

      الحمدلله

      اللهم شافِ كل مريض وداوِ كل جريح يارب

    • زائر 10 | 11:43 م

      اجركم على الله

      الله يشافيها و سيعوضكم الله بخير اكثر

    • زائر 9 | 11:03 م

      عزيزتي

      انت في امانة موسى بن جعفر عزيزاي والدا الطفلة مرض ابنتكم ماهو الا امتحان من ربكم والله لايضيع اجر الصابرين اجعلو وجيهكم عند الله الامام موسى الكاظم

    • زائر 45 زائر 9 | 3:52 ص

      منو ذي عيسى بن جعفر

      استغفرو الله العظيم المفروض تقول انتي في امانة الله وحده هو القادر على شفائج اللهم اشفها ياالله انت الشافي ياالله ادفع عنها البلاء يالله البسها ثوب الصحة والعافيه ياالله

    • زائر 3 | 11:02 م

      زائر

      الحمدلله الله يشافي جميع مرضى المؤمنين والمؤمنات

    • زائر 2 | 10:54 م

      الحمد الله رب العالمين

      الحمد الله رب العالمين

    • زائر 1 | 10:17 م

      الحمد لله على السلامة

      احل خبر في هذا اليوم الجميل الله هو الشافي المعافي شكراً لله

    • زائر 44 زائر 1 | 3:46 ص

      الحمد لله على سلامتها

      ويا رب نصيرين دكتوره وترفين رأس اهلش والله ايخليش ويبلغ اهلش فيش

اقرأ ايضاً