بعد ثلاثة أشهر قضيناها بين السفر واللهو واللعب والراحة خلال الإجازة الصيفية، ها نحن نعود من جديد إلى مقاعدنا الدراسية بحيوية وجد، فكل عام وأنتم بخير، ونتمنى لكم عاماً دراسياً مليئاً بالتوفيق والإنجازات.

فهل نحن مستعدون للدراسة؟ أعتقد بأن الإجابة يجب أن تكون: نعم، فغالبيتنا أخذ قسطاً من الراحة ليعود بحيوية للدراسة... فلنبدأ معاً صفحة جديدة ننسى فيها ما مضى من أخطاء ونتطلع إلى الأفضل لنحقق معاً أهدافاً ربما فشلنا في تحقيقها في الأعوام الدراسية الماضية، ولنبني لأنفسنا سلماً جديداً يمكننا من الصعود إلى القمة، ولن يكون هذا السلم قوياً إلا بالجد والاجتهاد والعزيمة والإصرار... ولنقول معاً أهلاً بالدراسة ومرحى للعلم، لا للكسل والإحباط.

لبداية العام «أصدقاء مناهل» اخترت لكم هذه القصيدة التي أعجبتني:

أنا المدرسة ُ اجعلني

كأمِّ، لا تملْ عنِّي

ولا تفْزَعْ كمأخوذٍ

من البيتِ إلى السِّجن

كأني وجهُ صيَّادٍ

وأَنت الطيرُ في الغصنِ

ولا بُدَّ لك اليوْمَ

ـ وإلا فغداً ـ مِنِّي

أو استغنِ عن العقلِ إذنْ

عنِّيَ تستغني

أنا المصباحُ للفكر

أنا المفتاحُ للذّهنِِ

أنا البابُ إلى المجدِ

تعالَ ادخلْ على اليمنِ

غداً تَرْتَعُ فيحَوْشِي

ولا تشبعُ من صحني

وأَلقاكَ بإخوانٍ

يُدانونَكَ في السِّنِّ

تناديهمْ بيا فكري

ويا شوقي، ويا حسني

وآباءٍ أحبُّوكَ

وما أَنت لهم بابنِ

وأخيراً أصدقائي أتمنى لكم عاماً

سعيداً مليئاً بالتوفيق والنجاح.

مناهل