العدد 4391 - الأحد 14 سبتمبر 2014م الموافق 20 ذي القعدة 1435هـ

«الاتصالات»: 43 % من الأطفال يتحدثون مع غرباء على الإنترنت

70 مشاركاً في ورشة «الهيئة» لصياغة استراتيجية لبيئة افتراضية آمنة

الورشة تهدف لتوعية المجتمع بالمخاطر التي يواجهها الأطفال على الإنترنت - تصوير : أحمد آل حيدر
الورشة تهدف لتوعية المجتمع بالمخاطر التي يواجهها الأطفال على الإنترنت - تصوير : أحمد آل حيدر

ضاحية السيف - زينب التاجر 

14 سبتمبر 2014

قال مدير إدارة الأمن السيبراني بهيئة تنظيم الاتصالات خالد بن دعيج آل خليفة إن الإحصاءات الأخيرة تشير إلى أن 43 في المئة من الأطفال يتحدثون مع غرباء على شبكة المعلومات الإنترنت، وهو الأمر الذي وصفه بـ «المقلق»، في ما لفت في تصريح لـ «الوسط» على هامش الورشة التي نظمتها الهيئة بالتعاون مع الاتحاد الدولي للاتصالات صباح يوم أمس الأحد (14 سبتمبر/ أيلول 2014) حول حماية الأطفال على الإنترنت، إلى أن الفئة العمرية ما بين 14 إلى 18 سنة هم الأكثر عرضة لمخاطر الإنترنت، وأنها تسمح بتوفير معلومات شخصية بشكل أكبر في المساحات الافتراضية.

وأضاف أن الأرقام تشير أيضاً إلى أن الأطفال لا يفضلون الحديث مع أهلهم ومعلميهم عن ما يواجهونه على شبكة المعلومات الإنترنت كي لا يتم منعهم من الدخول إليه.

وفيما يتعلق بأهداف الورشة ، أشار إلى أنها ترتكز على توعية المجتمع بالمخاطر التي من شأنها أن تواجه الأطفال في المساحات الافتراضية، والخروج بتوجه شامل يغطي جميع المسائل القانونية والتقنية والتنظيمية والإجرائية بهذا الخصوص، فضلاً عن الاستفادة من جميع إمكانيات وسبل حماية الأطفال على الإنترنت وذلك لتمكين خبراء الأمن السيبراني وتهيئتهم نحو مجابهة هذه التحديات على الصعيدين المحلي والعالمي لضمان توفير بيئة آمنة للأطفال على الإنترنت.

وأكد على ضرورة إدراك مدى جدية المخاطر التي قد تكون موجودة على الإنترنت وذلك من أجل وضع حلول لها، فيما أشار إلى أن الورشة من شأنها أن تسهم في مساعدة جميع الجهات المعنية في إدراك هذه المخاطر ونقاط الضعف التي قد يواجهها الأطفال وكذلك تحديد إطار عمل يمكن الجهات المعنية الوطنية من استحداث الأدوات المناسبة لمواجهة ذلك التحدي من أجل سلامة الأطفال على الإنترنت.

الورشة والتي من المزمع أن تستمر حتى يوم غد (الثلثاء) شارك فيها 70 مهتماً، واستقطبت ممثلين عن جميع قطاعات المجتمع المحلي والعالمي، وذلك لتبادل الخبرات والتجارب والتعبير عن الآراء والتوصيات المتعلقة بحماية الأطفال على الإنترنت، مع التركيز على ضرورة توعية وتثقيف العموم في هذا المجال، وقدم فيها المشاركون في أول يوم أوراق عمل حول مشروع حماية الطفل على الإنترنت والفجوة بين الخطط والتكنولوجيا، إلى جانب تحليل العلاقات الدولية والإجراءات المتعلقة ببيئة الإنترنت ودور القطاعين الخاص والعام والشراكة المجتمعية في حماية الأطفال من مخاطر الإنترنت، فيما يركز يوما الورشة المقبلان على أهمية الخط الساخن في البحرين فيما يتعلق بالمخاطر التي يتعرض لها الأطفال على الإنترنت وتناول استخدامات الأطفال للهواتف المحمولة والتحديات التي تواجه المستثمرين في قطاعات الاتصالات وأدوارهم وخططهم.

وترى «الهيئة» أن سلامة الأطفال والشباب على الإنترنت من أهم أولوياتها ومبادراتها التي تتطلب جهود وتعاون جميع الأطراف المعنية في جميع أنحاء المملكة لمساندتها على اتخاذ الإجراءات كافة التي تضمن تحقيق سلامة الأطفال على الإنترنت، فيما أشارت إلى أن سلامة الأطفال والشباب على الإنترنت تعتبر مسئولية أساسية في أي مجتمع بمختلف أنحاء العالم، وأن المخاطر التي يتعرض لها الشباب في البيئة الافتراضية تجعل من حماية الطفل على الإنترنت أمراً ضرورياً، إذ إن التحديات التقنية والمؤسسية التي يبرزها الأمن السيبراني واسعة النطاق وعالمية، مؤكدة أنها على يقين تام بأنه لا يمكن معالجة هذه التحديات أو التصدي لها إلا من خلال استراتيجية شاملة تأخذ بعين الاعتبار دور الأطراف ذات العلاقة والمبادرات القائمة في البحرين، وذلك لضمان توفير بيئة أكثر أمناً على الإنترنت.

يذكر أن هيئة تنظيم الاتصالات تصف نفسها بأنها تعمل منذ إنشائها في العام 2002 مع الأجهزة الحكومية والمستهلكين والمشغلين والمستثمرين لجعل مملكة البحرين مركزاً للاتصالات الأكثر تقدماً في المنطقة ودعم تطوير السوق، وكنموذج يحتذي به في المنطقة وترى أنها تقوم بمهامها بشكل مستقل قائم على الشفافية ومن دون تمييز.

العدد 4391 - الأحد 14 سبتمبر 2014م الموافق 20 ذي القعدة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً